"صوت الموظف يعلو فوق أي اعتبار آخر". هذا هو المبدأ الأساسي للشركات التي تضع صوت الموظف قبل أي أمر آخر. يعبر صوت الموظف عن الفرصة التي تعطى للأخير من أجل التعبير عن آرائه ووجهة نظره ومخاوفه وطبعا بدون خوف من أي آثار لذلك. ومن الأمثلة على الشركات التي تعطي وزنا لصوت الموظف شركة مايكروسوفت وهي التي تضع العنصر البشري من أسفل الهرم إلى القمة ضمن أولوياتها.
تكمن أهمية صوت الموظف في أنه يبرز المهارات القيادية لدى الموظفين ويغرس أفكار وقيم جديدة ويسهل عملية التغيير والإبتكار داخل الشركات. إلا أنه وبحسب الدراسات الحديثة فإن نجاح صوت الموظف يتطلب مهارة أكبر لدى القيادة ألا وهي : مهارة الإصغاء. وهنا سأضيف مهارة أخرى تلي مهارة الإصغاء وهي قدرة القائد على تحويل الفكرة أو الطرح إلى مشروع ناجح.
بالنسبة لي، فأنا أجد أن بيئاتنا الثقافية تفتقر لأمرين :
- الإصغاء بتأن : إذ أننا نستمع فقط بهدف الإجابة لا بهدف التفاعل مع الطرف المتحدث
- أخذ الموظف المتواجد في أسفل الهرم على محمل الجد: وهو أمر ليس بغريب علينا إذ أن كثيرا من مدراء الشركات والقادة يميلون إلى تجاهل صوت الموظف إيمانا منهم أن هذا الموظف ذو المهارات والكفاءة المتواضعة لن يخلق الذرة أمام عظمة الأعلى منه.
والان برأيكم، هل تعرفون تجربة شركات نهضت بفضل صوت الموظف؟ وما هي الشروط التي يجب توفيرها لإنجاح وصول صوت الموظف إلى المكان المناسب؟
التعليقات