كثيرا ما يحدث أن ننبهر بخطاب أحدهم وقوته في الكلام فنتأثر بما صاغه من كلام، ولكن أن يكون المرء قويا بصمته فذلك ربما أمر غير مألوف. في الحياة الاقتصادية والعملية فإن الصمت قد يكون مكلفا أو مربحا، على سبيل المثال:
فعندما يصمت المستثمر أو صاحب المشروع في الصفقات فإنه يصيب الطرف الآخر بالحرج والضيق وهو ما يضطر الطرف الثاني لأخذ زمام المبادرة بالكلام . يتكلم الطرف الثاني ويوضح قصده بعد أن تم إجباره بالقوة غير المباشرة على الكلام. وهنا يقوم الطرف الأول بتسجيل كافة حركات ولغة الجسد وكلمات الطرف الثاني فحيضر نفسه للرد بناء على ما تقدم وبعد أن كشف كافة أوراق الطرف الثاني. يقوم بدراسة SWOT بلمح البصر فيتقن حينها فن الرد ويبني استراتيجيته القادمة لإفحام الطرف الثاني. يتكلم ويوضح فكرته، فيقنع الجميع بفكرته وينتصر.
على الناحية الآخرى مستثمر يصمت على الرغم من ضرورة توضيح الصورة والكلام مع العلم أن الطرف الثاني لديه العديد من الاستفسارات والأسئلة. فيصاب الطرف الثاني بالإحباط وبات اعتقاده أن المستثمر الصامت لا يمتلك إلماما كافي بالموضوع ولا الإجابات.
والآن وبعد طرح السيناريو 1 و2 وبرأيكم، ما هي الحالات الآخرى في العمل التي يكون فيها قرار الصمت فعالًا؟ وأنت متى تقرر الصمت أو الكلام في العمل؟
التعليقات