تحليل الشخصية عامل مهم في فهم سلوك الموظفين في بيئة العمل

التعامل مع مختلف الشخصيات داخل نطاق العمل أعتبرها مهارة يجب أن يتقنها قائد المجموعة حتى يوزع المهام المناسبة لكل شخص متفهمًا ظروفه ومهاراته وقدرته على إنجازها ، كذلك يجب أن يتقنها أفراد الفريق من أجل أن ينهضوا بمستوى العمل وتقدمه .

من ناحية شخصية، فأحاول استنباط نوعية الأشخاص من خلال المحادثات والنقاشات المختلفة بيننا ، فهي تبرز ما إن كان الشخص يميل إلى الواقعية أكثر من الخيالية وما إذا كان يتعصب سريعًا أو يتريث قبل الحديث ويزن كلامه .

هل من الممكن أن يتم توضيح المقصود ب" الأساليب التي تتبعونها في فهم شخصية هؤلاء ؟ "

الامر ابسط من هذا كله، تحليل الشخصية لا يحتاج الى انظمة او اختبارات من اي جهة، بل تحتاج فقط الى مراقبة نفسية او سلوكية و ان يكون القائد واعي بأنماط الشخصيات الموجودة، السبب في رفضي مثل هذه الاختبارات هو ما اسميه استيقاظ الوعي، فالبشر كالفوتونات تماما، لحظة معرفة انهم مراقبون او تحت اختبار ما يتغير اداءهم وطريقة رؤيتهم لانفسهم كليا، فيحاول كل شخص ان يجيب ويتصرف حسب الطريقة التي يعتقد أنها صحيحة او تلك التي يظن انه عليها، وليست الحقيقة التي هو عليها بالفعل، فمثلا، يمكن ان يأتيه سؤال هل تعتبر أنك شخص اجتماعي ام انطوائي، هو لا يعرف حقيقة هل هو اجتماعي ام لا، ومعظمنا يظن انه اجتماعي وقد لا يكون كذلك، وايضا من الناس من يعتبرون ان الانطوائية علامة على العبقرية ويحب ان ينظر الناس على انه ذكي فيقول انه انطوائي رغم انه ليس كذلك..الخ.

انا شخصيا عادة ما اقوم بمثل هذه الاختبارات مرتين، وكل مرة تكون النتيجة مختلفة، مرة اجيب بطريقة عفوية ولا ادقق في الاجابة ومرة اخرى اخذ الامر على محمل الجد واجيب بعمق، فأجد ان الاختبار لا يعكسني فعلا.

وفق هذا كيف تتعاملون مع الشخصيات المختلفة في أماكن عملكم؟

أتعامل مع كل شخص تبعًا للنقطة التي توقّفنا عندها خلال المقابلة السابقة، وأفضّل فيما يخص أماكن العمل أن تكون العلاقات محدودة ومقتصرة على بعض أشكال التعامل ليس إلّا، لتوفير المزيد من الاحترافية والراحة في مكان العمل.

وماهي الأساليب التي تتبعونها في فهم شخصية هؤلاء؟

لا أتّبع حيل أو أساليب بعينها. أفضّل أن أتعامل بعفوية مع الآخرين، وذلك حتّى لا يكون في التعامل أي تحامل منّي أو منهم، لهذا السبب لا أرضى عادةً بالتعامل مع الآخر على أساس التحليل والحيلة.

وفق هذا كيف تتعاملون مع الشخصيات المختلفة في أماكن عملكم؟

لا يمكنني التعامل مع كل شخصية حسب شخصيتها في العمل، العمل يكون منضبط وفق قوانين لا يمكننا تجاوزها وتحويل المكان لمقر بناء صداقات، في العمل ليس كل شخص يتعامل حسب شخصيته.

وماهي الأساليب التي تتبعونها في فهم شخصية هؤلاء؟

ليس عليا فهم شخصية كل موظف وإنما عليا فهم قوانين العمل والمطلوب مني أداءه حتى نصل إلى نتيجة مرضية ونجاح الشركة، لا بد أن تكون هناك قوانين تنظم كل شيء من التواصل إلى العمل وتنفيذ العمل.

وفق هذا كيف تتعاملون مع الشخصيات المختلفة في أماكن عملكم؟ وماهي الأساليب التي تتبعونها في فهم شخصية هؤلاء؟

شخصيا، أفضّل سياسة الإنتقاء والتّصنيف حينما أتعامل مع جميع أنواع البشر في حياتي، فأنتقي الطيّبين وأضع لهم مكانة وثقة وإحتراما، وأتجاهل السيئين والمخادعين والذين لا يحترمون النّاس ولا يعاملونك بمثل ما تعاملينهم.

لكني أحيانا أصطدم ببعض الأشكال، فلا أخوض معها في الحديث والنّقاش والجدال، بل أتجاهلُهم بكلّ بساطة لأنّ علاج الجاهل تجاهُله.

وفق هذا كيف تتعاملون مع الشخصيات المختلفة في أماكن عملكم؟ وماهي الأساليب التي تتبعونها في فهم شخصية هؤلاء؟

قد يبدو كلامي غريباً بعض الشيء ولكن أنا لا أحب ولا أعتقد أنّهُ من المناسب أن تُراعى كافة الشخصيات وتُفهم في بيئة العمل، هذا مكان عمل وليس منتجعاً للسياحة، هو مكان عمل على الجميع أن يكون بشخصية ودودة ومهتمّة بإنجاز العمل، هذا كل ما تحتاجه كل شركة وهذا كل ما يحتاج أن يقدمه كل موظف، أن يكون قادراً على التعاون والتعامل الودّي مع الأخرين وإنجاز العمل بأقل مشاكل ممكنة.

كيف يتحقق هذا؟ برأيي أولاً على الشركة أن توضّح أخلاقيات العمل وتضع هذه الأمور كملصقات في الشركة وبعد ذلك تضيف نقاطاً لأكثر متقيّد فيها وتنهي عمل كل شخص يخرقها مباشرةً وبدون أي نقاش، لإنّ المشاكل التي تأتي من الشخصية لا تحل برأيي، يجب أن تكون في بيئة العمل مشاكل لها علاقة بالعمل وفقط.