جميعنا نرى كيف تؤثر التكنولوجيا الحديثة في تعقيد العمل بالنسبة للعديد من الموظفين في عالم الأعمال الحالي، حيثً أنه يجب أن يكون الموظف قادرًا على القيام بمهام متعددة بشكل فعال بسلاسة وبشكل كامل والموازنة بين وقته وطاقته، فأصبح نادرًا ما نجد وظيفة يتمتع فيها الموظف برفاهية التركيز على مهمة واحدة. فمن المتوقع أن يتعاملوا مع الطلبات المتزامنة من خلال البريد الإلكتروني و Slack و Zoom و الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية والتواصل الشخصي. 

حيثُ يتم تعريف تعدد مهام الموظف (Multitasking employee) بأنه أداء أكثر من مهمة والتوفيق بين أنشطة العمل المختلفة في نفس الوقت. على سبيل المثال: إدارة العديد من حسابات الرسائل مواقع التواصل أثناء العمل على مهام التسويق عبر البريد الإلكتروني. أو كتابة تقييم الأداء أثناء إجراء مكالمة مع المدير وإيجاد بديل للعامل الغائب.

من أجل القيام بذلك بنجاح، يجب أن يكون الموظفين قادرين على تحديد أولويات المهام ومعالجة المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحًا أولًا. من المهم أيضًا معرفة متى يكون تعدد المهام فكرة سيئة، حيثُ أن هناك مهام معينة تحتاج إلى العمل على شيء واحد فيها كل مرة.

يمكن أن يؤدي تعدد المهام إلى تقليل نسبة ما يقارب 40% من الإنتاجية. حيثُ أنه يستغرق الموظفين وقتًا لتبديل طريقة تفكيرهم من مهمة إلى أخرى، وقد لا يكون ذلك في مصلحة فريق العمل. يمكن أن يؤثر سلبًا على أرباح الشركة.

سأذكر لكم بعض سلبيات تعدد مهام الموظف:

  • الارتباك: إذا تم مقاطعة التركيز العميق باستمرار عن طريق المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني، فقد لا يتمكن الموظف من استعادة التركيز لأنه قد ينسى فكرة أو حل ما. حيثُ أكد مقال نشر عام 2007 في Bloombrege Businessweek أن الانحرافات يكلف الشركات الأمريكية 650$ مليار سنويًا مما يؤثر سلبًا على العمل. 
  • الإجهاد والإرهاق: خلال برنامج Achieve sois أشارت إحصائيات المعهد الأمريكي للإجهاد، التي وجدت أن 65% من الموظفين أصحاب المهام المتعددة الذين شملهم الاستطلاع في عام 2006 واجهوا تحديات في الاجهاد في العمل، الأمر الذي يعد خطرا يمكن أن يكلف أموالا طائلة. 

هل عملت سابقًا في منصب ذو مهام متعددة (شارك معنا بعض المواقف التي حصلت خلال فترة عملك من فضلك)، وهل ترى أن وضع أكثر من مهمة على الموظف أمر صائب ومفيد للشركة؟