لماذا حطم مدير ماكدونالدز أحلام عشرات الآلاف من العملاء؟ ماذا تفعل لو كنت مكانه؟

من المفترض أن الشركة تسعى لإرضاء عملائها وخاصة بعد مطالبة العديد والعديد لها بعودة المنتج، وحتى إن كان قرارها بعدم الإنتاج للأسباب التي ذكرتها نجلاء، فكان من الممكن رفع السعر وتخطي مشكلة تكاليف الإنتاج ومحاولة إضافة لمسة تغييرية بسيطة عليه ليظهر المنتج بصورته الجديدة وبذلك يكون أرضي العميل ولم يخسر، لذا حتى الآن الأمر غريب جدا ولم أجد بالأسباب المذكورة سببا مقنعا لأقتنع بقرار هذه الشركة فبالنهاية شركة بهذا الحجم لن تأخذ هذا القرار عشوائيا دون أسباب مقنعة.

ولكن ربما ماكدونالدز فعلت هذا من أجل غرض آخر، وهي أن تركز على مبيعات أخرى، وتبيع ماركد لديها!

وهو غالبا ما حدث يا نور، لقد ركزت على باقي منتجاتها واستحداث أكلات وسندوتشات وشطائر اخرى لقائمة الطعام الخاصة بها، ولكن لا أظن ان لديها راكد.

لقد صنعت ما هو اشبة بالترحيب بالألفية الجديدة والترويج لمنتجها لدى الشباب محبي الأكلات الدسمة السريعة، وفي رأيي انها اتخذت قرار مسبق بأن هذا المنتج المكلف بالنسبة لهم لن يربح كثيرا ولكنه سيجذب لنا طبقة جديدة وفية من العملاء، ومن خلال العملاء الجدد سنحقق مكاسبنا.

وما اصروا على تنفيذه والحقيقة هو ايضا الامر الذي اسجل اعجابي به، أنهم إلتزموا بالخطة بحذافيرها.

وأعتقد أنها حالة يجب أن تدرس في المبيعات، كيف لا تتبع أهواء العميل، لكن تظل في القمة؟!

اتفق معك تماما في كل ما ذهبت إليه يا استاذ يس، وربما ان الصحيح والجيد الذي يمكن اقتباسه من هذا الموقف هو ذاك :

أننا لا يجب كأفراد أن نرضخ لرأي الأخرين، طالما لدينا اسبابنا المقنعة بالنسبة لنا، ولا يجب علينا كمستهلكين ان نرضخ لما تقدمه لنا الشركات طالما تعارض مع مصالحنا، بل وازيدك من الشعر بيت؟

لقد اتخذت ماكدونالدز هذا القرا ولم تطلع الجماهير العريضة على التفاصيل ولم تبرر لهم أو تسمح بالكلام والجدل الكثير، بل أقفلت الباب واصدرت بيانها لشهير فور خروج الاشاعة ولم تنصاع للتوقيعات والجروبات والنداءات، ومصداقا لرأيك التزمت جودتها المعهودة واستمرت من نجاح لأخر، وبدون هذه الشطيرة الحلم.

ولو كنت مكان المدير سأستمر في قراري ولن أرجع عنه بإلغاء هذه الوجبة.

حسنا تفعل يا ايمن ، برغم ان كثير من المديرين ينخدعون في رأي الجماهير خاصة اذا كان بهذه الكثافة ويبحث عن تحقيق شعبية من خلال تلبية طلباتهم، ولكن بالتأكيد من يفعل ذلك بدون دراسة وبشكل عاطفي بحت فهو بالتأكيد ليس الرأي الأمثل.

اعتقد ان ماكدونالدز تعاملت مع هذه الشطيرة التي قدمتها في افتتاح الألفية الجديدة كما نتعامل مع التورتة، فبرغم حبنا لها إلا اننا لا نقدمها لا في المناسبات الخاصة المميزة، ولها تكتسب التورتة صورتها الذهنية وغلاء قيمتها وطقوسها ايضا.

ولا استبعد ان تعيد تقديمها بين الحين والاخر كنوع من الاحتفال أو تجديد الذكريات وهو ما يسميه المسوقون: ترويج المبيعات.

بالفعل يا عفاف ، ففيما قرأت انهم تركوا الحرية للأقسام الفرعية في تقرير هل يستمرون في تقديم الوجبة ام لا، وإنما تم التوقف عن تقديمها بشكل نهائي في امريكا وكندا.

وهي بالفعل سياسة غريبة، وبالنسبة لي لو أني من العملاء الموالين لماكدونالدز لكنت قللت تقديرهم لدي بسبب هذا التصرف، وربما كنت سأترك الماركة نهائيا، لأنني في الحقيقة من أنصار ان الزبون دائما على حق، فلو على الطعام فالطعام في كل مكان، وليس في ماكدونالدز فقط. وإنما انا اشتري منهم ما احبه لديهم وكان المنتظر منهم ان يقدموه لي بسعادة ولكن تفاجأت بالنظرية الاستعلائية في تقرير ما يجب علي اكله وما لا يجب، وحتى بدون إبداء اسباب.

وإذا كانت شركتهم وعلامتهم نجحت، فقد فعلت ذلك بفضل عملائها: ولائنا لهم واستمرارنا في الشراء من عندهم.

ولكن ما حدث كان صدمة لي في الحقيقة: أن ترفض الشركة نداء الجماهير العريضة وتضرب بأرائهم عرض الحائط، ثم ان تستمر الجماهير في ولائها للشركة مثل التلميذ الخيبان. لا شك انه جيل جديد يستحق الدراسة والبحث.

نعم يا استاذ اسامة ويا اسما @Iloveallah12

20 ثانية وقت طويل لأن الساندوتش الأخر يستغرق 10 فقط، ولا بد ان الأمر ينطوي على كميات أعلى من المواد الخام يتم استهلاكها لصنع الشاندوتش بالاضافة إلى توصيل الطلبات.

انا ايضا تعجبت من هذا القرار، وإن كانت له فائدة فهو انه ترك استراتيجية مختلفة تماما عن استراتيجية إرضاء العميل المعروفة والمعمول بها في اغلب الماركات، ولابد ان هناك اسباب قوية سوف تكشف عنها الايام.

ولكن ما رأيكم فينا نحن الشعب العربي الشرقي الجميل، لا تفرق معنا 20 ثانية ولا عشرين سنة، لأننا عاطفيون وودودون وكرماء، وفي تصوري ان اقبال الجماهير على اي ماركة ومطالبهم بانتاج طعام يفضلونه كنا سنعتبره هنا وسام شرف يدفعنا للوفاء بالمزيد من مطالب العملاء بدون تردد. ولن توقفنا الحسابات الدقيقة لمكاسب الشركة ووقتها الثمين.

ما رأيكم في هذا؟

من المؤكد أنهم درسوا هذه الخطوة قبل الإعلان عنها

اعجبني جدا في كلامك يا ثريا تأكيدك على ان سلوكهم متسلح بالدراسة وليس لديهم قرارات عشوائية.

واتصور ان حكمك صحيح، فهؤلاء القوم لا يعبثون، ولا وقت لديهم للعواطف ولهذا نجحوا ماديا.

أما عن قرار زيادة السعر:

يمكنهم زيادة سعرها بالمقارنة مع تكلفة الوجبة والوقق الذي تستغرقه بالتحضير .

فاعتقد انه قرار خطير كان سيكلفهم أكثر بكثير من تكلفة قرارهم الغامض بالتوقف عن انتاج الساندوتش.

وتعرفين؟ ربما انهم درسوا سلوك المواطن الامريكي فوجدوا ان الغموض يثيره أكثر وان عدم تلبية طلباته كاملة انسب له، فاتخذوا هذا القرار ، وتركوا الأمر اختياري في باقي الفروع ، بمعنى إن ارادوا انتاج السندوتش في دولة اخرى فليفعلوا ولكنهم لن يقدموة مرة اخرى نهائيا في امريكا وكندا. ما رايك في هذه الفرضية؟