التحرش في أماكن العمل، كيف يمكننا التعامل معه؟

فعلا، أعرف حالات كان الرجال هم الضحية فيها، من أغوته واحدة ما، لكن الإشكال هنا: لماذا لا يعتبر هذا تحرشا؟

لأننا مجتمعيا نربط التحرش بالضحية لأنها امرأة، أما إذا كان رجلا فلا..

هذه معضلة

 تلقي النكات غير اللائقة ... أغلب الأشخاص الذين يتعرضون له لا يكشفون عنه،

ربما فعلا الكلام سليم ولو اجريت مثل هذه الدراسات في الوطن العربي لكشفت عن مفاجأت اعتقد غير سارة، ومن واقع تجربتي فإن الكلام غير اللائق هو أكثر أنواع التحرش شيوعا، وقد يكون كما يدعون هزار أو مشادة كلامية... وهو في النهاية إشارة لإنعدام الأخلاق وإنعدام التربية، ولكن ولله الحمد فهذا الكلام لا ينطبق على الجميع.

أما عن كون النساء اللواتي تتعرضن للتحرش تسكتن عنه ولا يقمن بالتبليغ، اعتقد نتيجة إدانة المجتمع لها حتى لو أظهر العكس ، بمعنى ان الناس ستدينها وستحملها جزء من المسئولية عما حدث، وسوف يهمسون بما جرى معها ولو من وراء ظهرها، وبشكل ما قد يتجنبوها، وهو إيذاء وعقوبة لا تستحقها. فتعفي نفسها منها وتستر على ما حدث معها.

ولكنها قد لا تدرك حينها أنها بذلك تساعد المتحرش على الاستمرار في افعاله الدنيئة ويجرح كرامة زميلات ونساء اخريات.

 فإنّ تكليف المدير لك بمهام غير مهامك الأساسية هو تحرش

لأول مرة أعلم أن هذا يعدُ تحرشًا! لانه صراحًة يُمكننا القيام غير الموكلة ولكن لم أعلم أن هذا يعدُ تحرشًا.

عمومًا أؤيد بأن تقوم الشركات بوضع بند في دليل الموظفين حول عقوية المتحرش، وأن من يقوم بمثل تِلك الأفعال مصيره الفصل من الوظيفة والسجن أيضًا .

أيضًا ماذا لو لو كان هناك نظام للشكاوى بشكل سري، بحيث يستطيع اللموظف الذي تعرض للتحرش أن يشكو على المتحرش وهو مطمئن، وحتى لو لم يكن الأمر سري، ما الضرر في طمأنة الموظفين بأنهم لن يتعرضوا للانتقام بسبب رفع شكاوى التحرش!

ماذا لو خصصنا وقتًا ما لتدريب وتثقيف الموظفين حول التحرش وعقوبته وكيفية تقديم الشكوى والدفاع عن أنفسهم.

الطريقة الوحيدة يا ايمان هي الرفض، احساس الانسان دائمًا بالعوز والاحتياج هو الذي يعطي سلطة للشخص الاعلى مقامًا وظيفيًا بانه يستطيع حمل الأمور في منطقة أخرى غير التي يجب أن تكون عليه

الرفض بشتى أنواع وسائل الرفض

أرى أنه يجب القضاء على هذه الظاهرة على مستوى المجتمع ككل، فالعاملين في الشركات والعملاء أيضاً ما هم إلا أفراد لهذا المجتمع، وما يؤمن به المجتمع ويطبقه بشكل عام، يتأثر به هؤلاء الأفراد ويطبقونه على جميع نواحي حياتهم، سواء كان في مقر العمل، أو في المناسبات والعلاقات الإجتماعية، أو حتى داخل الأسر، فإن كان المجتمع يمارس سلوكيات تندرج تحت بند التحرش، كالشتائم والتخويف والسخرية والمضايقات الجنسية وغيرها بشكل طبيعي أثناء الحياة اليومية العادية، فلا يمكن أن نطالب العاملين بالشركات وعملاء هذه الشركات بعدم القيام بالتحرش بغيرهم، لن يستطيعوا فهم جزء من كل، إن لم يتغير الكل لن يتغير الجزء مهما حاولنا.

عدم إفضاح المرأة عن المضايقات التي تتعرض لها في مكان العمل يعتبر موافقة على ذلك الأمر إن كانت على دراية بذلك أم لا، لا أعتقد أن هناك قانون يمنعها من تقديم شكوى لرب العمل مثلًا، أو تهديد من يقوم بمثل هذه المضايقات بالشكوى ضده .

السكوت يفاقم الأزمة و لا يحلها أبدًا، إن تجاهلت مرة فأنت تفتحين على نفسك بابًا من المضايقات التي قد تزداد سوءًا و خطرًا .

يمكن للشركات اتخاذ خطوات إجرائية للحد من هذه الظاهرة، مثلًا و ضع صندوق للشكاوي داخل الشركة بحيث يضع الفرد شكوى ضد أي مشكلة تواجهه أثناء العمل، و تهتم الإدارة في هذا الصندوق اهتمام خاص، و تأخذه على محمل الجدية حتى يأخذه الجميع على محمل الجدية ولا يقوم أحد بمضايقات تزعج الآخرين .

ان لم يكن هناك حاجة دائمة للاختلاط يمكن وضع النساء في مكان خاص بهم و الرجال كذلك دون فصل حقيقي و لكن في إطار معين .

التعامل بحدود ربما يكون دافعًا لعدم التعرض لتلك المضايقات أو التحرش، ولكن يبقى هناك أشخاص تجري هذه الجينات في عروقهم، وفي تلك الحالة لا أستطيع الوقوف صامتة.

أغلب ضحايا التحرش لا يخبرون أحد عن ما يمرون به، وهذا أمر يمكننا معالجته عن طريق التوعية.

وبعد الإبلاغ عن هؤلاء المتحرشين سيكون الأمر رادع لغيرهم للتوقف عن فعل هذا، خاصة وإن كانت العقوبة عدة سنوات من الحبس الإنفرادي.

فبرأيي سن قوانين صارمة وتوعية المرأة هما الطريقتان الأمثل لحل تلك المشكلة.

وهناك شيء مهم جدا يغلفه الكثيرون وهو أنّ الرجال أيضا يتعرضون للتحرش وليس النساء فقط من يتعرضون له. ولو أنه بمستويات أقل من الذي تتعرض له النساء، لكنهم لا يعون ذلك بسبب سوء فهمهم لمفهوم التحرش في الأساس

أشكرك ايمان على ايضاح تلك الفكرة، فالنساء تتعرض للتحرش بشكل أكبر من الرجال، ولكن ذلك لا يعني بأن الرجال لا يتعرضن للمضايقات، حين كنت أعمل كموظف حكومي في وحدة صحية، دخلت المعمل لأجد رسمة لوجهي على الحائط، ولا داعي لذكر التفاصيل، ولكني قمت ببساطة بتصوير الرسمة على هاتفي وعمل شكوى بالحادث، فتم نقل الشخص الذي رسم الوجه لوحدة صحية أخرى أبعد.

ومن موقف كهذا أوضح أن التصرف الصحيح للتحرش هو عدم السكوت بل عمل شكوى مباشرة، مع محاولة اثبات الحادث بأدلة قدر الإمكان، لأن السكوت دليل على الموافقة أو قلة الحيلة فتصبح مثل الفريسة السهلة.

أما بالنسبة للنساء فدائمًا ما أنصح نساء عائلتي بعدم التعامل مع الرجال في مكان العمل إلا في نطاق العمل وبحرص، حتى لا تعطي أي انطباع لشخص مريض بأنه يحق له حتى الضحك معها، فهناك رجال يستغلون ذلك تدريجيًا، لابد والحذر.

ومن ناحية أخرى علينا كمجتمع دعم النساء في تلك القضية، وبدلًا من توجيه اللوم للنساء لابد والوقوف بجانبهم لتقديم شكوى والحصول على الحق.

التحرش هو جريمة حاصلة في ميدان العمل ميدان يقدم فيه العامل خدمته وانتاجه ،فينجر عنه ضغط نفسي للعامل أو العاملة فتبدأ عملها غير مرتاحة قلقة من مديرها أو زميلها الذي مانفك عن تحرش بها كل صباح.

وأغلبهم يتركن العمل دون ذكر السبب.

إذن التحرش ينجر عنه ضغط نفسي وقلق وقلة ثقة

وترك العمل وقطع مورد الرزق

هو موضوع شاسع وواسع كما يوجد فدول العربيه نراه في دول الغربيه أيضا لكن تختلف القوانين وتختلف الابجاديات.

تطبيق ما أمر به من هو أعلم منا بأنفسنا: ربّ العالمين