موظف مجتهد ينجز كافة أعماله، بجودة عالية، لكن مشكلته في عدم الاندماج مع الآخرين بالعمل، ويتصرف بأنانية.
ما هو التصرف المناسب لمثل هذه الشخصيات في بيئة العمل؟
هذا النوع من الشخصيات قد لا يكون معتادا على العمل الجماعي من قبل، في مصر خصيصا لدينا نقص رهيب في مهارات التعاون الجماعي لأن بيئتنا التعليمية في كافة مراحلها لا تدعمه بأي أسلوب من أساليبها، وحتى في بيئة الجامعة وإن كان نظامها يحث قليلا على العمل الجماعي إلا أن هنا تكون بداية الصراع الحقيقي، فتخيل إنسان لم يعتاد على العمل الجماعي لمدة ١٨ عام وها هو مجبر على التعاون مع مجموعة من الغرباء المختلفين عنه في كل شيء، بدون مشرف ولا موجه ولا شخص منظم لقواعد العمل، بالتأكيد ستحدث الكثير من التصادمات التي ستترك أثرا أو نوعا من التروما بشأن العمل الجماعي، ففي النهاية ستصنع موظفا لا يفضل الانخراط وسط الفريق ويحب أن يقوم بكل شيء بمفرده حتى يضمن أن الأمور تسير كما يريد ويخطط لها، ولا سبيل للعمل بأي آراء أو عقليات غيره، والحل مع هذا النوع هو إدماجه قسرا في مهام تستلزم منه العمل وسط مجموعات مع الإشراف عليه لمحاولة حل أي خلاف أو عائق يقابله أثناء العمل وتقريب وجهات النظر بينه وبين الفريق، بالتدريج سيبدأ بالتعود وكسر حاجز الرفض ناحيته، واكتساب مهاراته.
على حسب الدافع وراء عدم الاندماج.
يبدو من كلمة "أنانية" أنه لا يندمج لأنه يرى نفسه أفضل من الجميع.
إذًا على الناحية الأخرى هذا موظف واثق من نفسه، والواثق هذا كنز لأي شركة. قد يكون معه حق في أنه متفوق على الباقيين، قد يضر به الاندماج مع الموظفين الآخرين.
ولذلك هذا ليس عيبًا ليكون له حل.
الأفضل في هذه الحالة عقد اجتماع فردي معه ومناقشة الأمر. إذا اقتنعت بحجته وتأكدت فعلًا من أنه يعرف ما يفعله، فسيكون عليك ترأيسه عليهم فورًا.
إذا اقتنعت بحجته وتأكدت فعلًا من أنه يعرف ما يفعله
في حالة لم أقتنع بحجته، كيف أقنعه بالعمل الجماعي؟ أم يتوجب علي استبعاده نهائيًا لأنه لن يقتنع؟
إذا اقتنعت بحجته وتأكدت فعلًا من أنه يعرف ما يفعله، فسيكون عليك ترأيسه عليهم فورًا.
المدير الناجح هو الذي يأخذ بيد فريقه للنمو والنجاح، لكن هذا النوع من المدراء أرى أنه سيكون مضرًا للفريق خاصة مع وجود مثل هذه الصفات فيه. ألا تتفقين معي في ذلك؟
المدير الناجح هو الذي يأخذ بيد فريقه للنمو والنجاح، لكن هذا النوع من المدراء أرى أنه سيكون مضرًا للفريق خاصة مع وجود مثل هذه الصفات فيه. ألا تتفقين معي في ذلك؟
اقتنعت بوجهة نظرك هنا. هذا سيكون مديرًا وليس قياديًا كفؤًا، وسيتكبر على أعضاء فريقه ولن يتواصل معهم جيدًا.
في حالة لم أقتنع بحجته، كيف أقنعه بالعمل الجماعي؟
في هذه الحالة.. هي مشكلته، ولكَ أن تعطيه مُهلة لحلها.
ماذا سيناسبك لو كنت مكانه؟ عندما ننظر من منظوره ربما نجد من الحلول الجيدة للحفاظ على هذا الموظف وعلى إنتاجيته الجيدة هي تكليفه بالمهام الفردية ووضعه في مكانه المناسب.
ولكن بطبيعة الحال يجب إفهامه أيضا أن تعودة على العمل الجماعي هي نقطة تساعده هو شخصيا وتطور منه و وضغه في فرق عمل جماعية مرة كل فترة وجعله هو قائد الفريق او المسؤول عن اتخاذ القرارات وتقسيم المهام وكذا لكي لا نحد من إنتاجيته قدر المستطاع ونترك له مساحة شخصية للإبداع
بالتأكيد نوجه له مهام يمكنه القيام بها بمفرده، لكن لن يستقيم العمل هكذا، طبيعة العمل عمومًا تحتاج للمشاركة. كذلك مهاراته لا تمكنه من قيادة فريق.
نبحث عن طريقة تمكننا من مساعدته على الانخراط في العمل مع أصدقائه، والتقليل من تلك الأنانية.
أرى محاولة إقناعه بان إنتاجية العمل الجماعي ستكون أكبر من العمل الفردي
وأن هناك أعمالا يستحيل أن يقوم بها بمفرده، وبالتالي لا يمكن أن يعمل بمفرده جميع المهام، وسأصل معه لمحاولة تقسيم مهام العمل لجزئين، جزء يفعله بمفرده وجزء مع الآخرين، ويجب أن يكافئ على العمل الجماعي.
التعامل مع موظف مجتهد لكنه غير اجتماعي ويتصرف بأنانية يتطلب نهجًا ذكياً متعدد الجوانب لتحسين بيئة العمل وتشجيع التعاون فهو يحتاج أولاً إلى الحوار المباشر والصريح بشكل خاص ويتم خلالها شرح أهمية التعاون والاندماج مع الفريق. استخدم أمثلة من سلوكياته لتوضيح الأثر السلبي على الفريق مع توضيح (التوقعات المنتظرة منه) المتعلقة بالسلوك الجماعي والتعاون داخل الفريق. اجعله يدرك أن النجاح الجماعي مهم بقدر أهمية نجاحه الشخصي.
كل منا له مواقع ضعف وقوة , وعلى اصحاب المؤسسات توظيف مواضع القوه و تقوية مواضع الضعف لدى موظفيهم, وتقبل أن الموظف أنسان ليس بالضروة أن يكون كاملا.
أعطيك مثلا من مدرسة خير الأنام : لما كان النبى فى طريقه لمعركة تبوك كان فى الجيش ( سيدنا صفوان بن المعطن ) وهو كان يتميز بأنه كان يحب النوم جدا .
فوظفه الحبيب المصطفى فى أن يأخذ راحتة بالنوم لكن فى مؤخرة الجيش ولما يستيقظ من نومة يبحث عن أى مفقودات لافراد الجيش ويلحق بهم.
إن هذه الطريقه الذكيه لتوظيف المهارات والتى يعتبرها البعض عيبا , لهى أذكى وأكثر إستفاده .
أنا لا أرى في ذلك أي عيب على الإطلاق،
معي موظف في الفريق اسمه موسى، موسى من أخواتنا في السودان يعمل معي منذ أربعة أعوام، لا أذكر أنه تأخر يوم إلا بأذن مسبق، ولا أذكر أنه أخطأ في عمل أو تأخر أو سلم ملف ضعيف أو ماطل في عمل أو رفض استلام مهمة، موسى كنز بالنسبة لأي مدير فريق ويحصل على ما يريد ويستحق.
ولكن موسى لا يحضر اجتماعات ولا يجلس مع الفريق، يتلقى المهام بصورة فردية عبر اجتماع زوم أو اجتماع بالمؤسسة إن سمح الوقت، ويتابع معي، ويشترط أن لا يعرف أحد مهامه.
هنا هذه طبيعته، رجل خسر في حرب أهلية أصدقائه وعائلته ولا يرغب أن تربطه علاقة صداقة أو تعود مع أحد فهل الومه
التعليقات