قبل عدة أيام التقيت إحدى صديقاتي، وقد علمت منها أثناء اجتماعنا بأنها تبحث عن عمل جديد لأنها قد تركت عملها السابق، لقد تفاجأت، لأن هذه هي المرة الثالثة في ظرف سنتين التي تترك فيها صديقتي عملها، ودعوني أعترف، بعد أن تلقيت الخبر منها قمت بلومها على ما أقدمت عليه، ورغم أنها أخبرتني بأنها تكره عملها الذي كانت تقوم به إلاّ أنني أصريت على أنّ الخطأ منها، كيف يعقل أن تكون جيمع الشركات سيئة؟
لكن في الحقيقة ليست صديقيي الوحيدة التي تشعر بأنها محبطة في عملها، هناك تقرير لمؤسسة الاستطلاعات الأمريكية الشهيرة قالوب يذكًر أن 13% فقط من الموظفين حول العالم يشعرون بأنهم ينتمون إلى مكان عملهم. نسبة صادمة. صحيح؟
الآن وبعد التفكير في الموضوع يمكنني القول بأنه ليست هناك أي شركة مثالية، هناك دائما ما قد يزعج راحتنا كموظفين، العمل لساعات طويلة وعدم تلقي مقابل مادي جيد على رأس الأسباب التي تدفع الموظفين لترك وظائفهم. يجب على المدراء معرفة هذا. ولمنع نُشوء مشاكل مماثلة يُنتظر منهم أن يدعموا موظفيهم بشكل أكثر فعالية في تلبية الاحتياجات الأساسية، لأنه كلما زاد احتمال أن يشعر الموظفون بالولاء والرضا الوظيفي والطاقة الإيجابية في العمل كلما انخفضت مستويات التوتر لديهم، وزاد أدائهم، و بالتالي ستتحسن أرقام الشركة.
ما عدا الأسباب التي ذكرت في الموضوع، ما هي الأسباب الأخرى التي قد تجعل الموظفين يكرهون عملهم ويغادرونه؟هل تترك عملك لو توفرت أي من الأسباب السابقة؟
في حالة الأشخاص الذين يمارسون العمل الحر، ما هي الأسباب التي قد تجعلهم يكرهون عملهم؟
التعليقات