شركة 10باينز، هي شركة أرجنتينية للبرمجيات، تتبنى فكرة جديدة في كيفية تحديد رواتب الموظفين فيها، عبر تنظيم اجتماع لتحديد الرواتب ويتكرر ثلاث مرات بالسنة، يناقش فيها الموظفون بالشركة زيادة أو خفض أو ثبات رواتب بعضهم البعض.

وفي تصريح لقناة bbc، قال "أرييل أومانسكي"، أحد الموظفين بالشركة، بأنه رفض العلاوة التي تم طرحها في اجتماعهم الأخير في ديسمبر 2020، والتي تقدر بزيادة 7% على راتبه، *لأنه لم يشعر باستحقاق لهذه العلاوة، ويعتقد أنه يكسب ما يكفي مقابل مجهوده، وبأن هناك أشخاص يعلمون بكفاءة أكبر منه ويجنون نفس المرتب.

*

ولم تكن تلك المرة الأولى، بل رفض علاوة أخرى خلال الخمس سنين الماضية، من رأيه أنه لن يقبل العلاوة سوى عندما يشعر بأنه قادر على تفسير أحقية تلك العلاوة من خلال عمله.

ويشترك في تلك الاجتماعات جميع موظفي الشركة البالغ عددهم 85 شخص، ما عدا الموظفين الجدد، الذين يخضعون للمراقبة، وعلى مدراءهم بالعمل تحديد رواتبهم، ولكن من حقهم أيضًا تقديم طلب للحصول على علاوة، يُناقش خلال الاجتماع، وبعد ثلاثة أشهر من المراقبة، يكون لهم حق الاشتراك في الاجتماعات.

من المعروف عن شركة 10باينز، بأنها تقوم بعمل تطبيقات لشركات كبيرة مثل برغر كينج وستاربكس، وتوزع 50% من أرباحها على موظفيها كل عام.

ومن المعروف عنها أيضًا، بأنها لا تمتلك مدير تنفيذي، ويرغب أعضاء الشركة بأن تتمتع الشركة بالشفافية التامة مع الموظفين، وهم من يمتلكون حق اتخاذ القرارات المهمة ومن ضمنها تحديد الرواتب.

وبحسب ما جاء عن bbc، يقول المؤسس المشارك خورخي سيلفا:

"الشيء الأساسي هو أن نفهم أن هناك فرقا بين المساواة والإنصاف. لسنا جميعا متساوين، لكننا نحاول أن نكون منصفين. لا نريد أن نكون مثل الشركة الكلاسيكية التي تحاول التحكم في الموظفين وتعاملهم مثل الأطفال".

يعترض بعض رواد الأعمال على الفكرة لكونها غير مجدية مع الأعداد الكبيرة من الموظفين، وبالفعل توقفت شركة 10باينز عن التوظيف بسبب رغبتها في استمرار نفس الطريقة ونفس الأسلوب الجماعي في اتخاذ القرارات.

كما أن تلك الطريقة لا تصلح مع الانطوائيين، الذين لن يتمكنوا من طرح مقترح العلاوة لمرتباتهم، خاصة لأن مناقشة أكثر من 80 شخص دفعة واحدة، أمر صعب ويحتاج لشجاعة كبيرة.

ما رأيك أنت في تلك التجربة؟ هل ترى إمكانية لتبنيها في شركة عربية؟

وهل ترى بأن الموظفين سيكونون منصفين تجاه بعضهم البعض أكثر من المديرين؟