خلال العقود القليلة الماضية، نمت مساهمة رائدات الأعمال في مجتمعاتنا بشكل ملحوظ. لكن لا يمكننا أن نكتفي بما حققنه. لذلك فأن رحلتهن قد بدأت للتو. فكيف نشجع مزيداً من النساء على خوض تجربة ريادة الأعمال؟

لاحظت أن العقلية والقيم التقليدية لا تزال تضرب بجذورها في بلادنا العربية ويتجلى ذلك في عمليات التوظيف اذ يتم غالبا تفضيل الرجال لشغل المناصب الاستراتيجية في الشركة، بالإضافة الى ذلك تظهر الأبحاث أن النساء يخشين الفشل ولديهن نسبة ثقة أقل من الرجال.

من جهة أخرى لا يزال هناك قدر كبير من عدم المساواة من حيث تزويد النساء بالقروض والتمويلات الأخرى التي يحتجنها لبدء مشروعهن. لذلك فان رأس المال يمثل أحد أكبر العوائق أمام نمو الأعمال لدى رائدات الاعمال.

كما تجدر الإشارة ان تعزيز ريادة الأعمال النسائية هي قضية تهم عدد كبير من الفاعلين في القطاع العام والخاص. وكما ذكرت آنفا فان نقص الموارد المالية يعد من أبرز التحديات التي تواجهها رائدات الاعمال وبذلك فان تقديم المنح والقروض بإمكانه مساعدتهن في تمويل مشارعهن.

في الوقت نفسه، يجب على كل من القطاعين العام والخاص زيادة دعم مراكز ريادة الأعمال الجامعية والحاضنات. يمكن ايضا للمنظمات ان تلعب دورًا قيمًا في تعزيز عقلية ريادة الاعمال لدى السيدات من خلال تطوير برامج تدريبية لدعمهن.

كما يمكنهم تعزيز ساعات العمل المرنة والعمل عن بعد بهدف تسهيل وحل مشاكل الضغوطات الناتجة عن الحياة المهنية والأسرية. بالإضافة الى الترويج لقصص نجاح رائدات الأعمال من خلال وسائل الإعلام والمؤتمرات لتحفيز وتشجيع مزيداً من النساء على خوض تجربة ريادة الأعمال.

ما رأيكم في ريادة الأعمال النسائية؟ و هل لديكم طرق أخرى بامكانها تشجيع مزيداً من النساء على خوض تجربة ريادة الأعمال؟