كيف تتوقعون مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي؟

من الطبيعي أن تشعر بالقلق بشأن مستقبل مهنة التعليم مع تطور الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة يمكن استخدامها لتعزيز التعليم، وليس لاستبداله، وبرغم ذلك ، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المعلمين بشكل كمال. لا يزال المعلمون ضروريين لتقديم الدعم والتوجيه للطلاب. المعلمون هم من يمكنهم تحفيز الطلاب على التعلم وإلهامهم.

وهناك بعض النصائح (شديدة الأهمية) التي يمكن للمعلمين استخدامها للتحكم في استخدامات المتعلمين لأدوات الذكاء الاصطناعي:

1. يمكن أن يتحدث المعلم إلى الطلاب عن أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي. زأن يساعد الطلاب على فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية.
2. يمكن أيضاً أن يقوم المعلم بإنشاء قواعد وتوقعات واضحة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي. وضح للطلاب ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به.
3. كما أنه يمكن أن يراقب استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي. يجب أن يكون على دراية بكيفية استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي.

من خلال الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي وفهم حدوده، يمكن للمعلمين استخدام هذه الأداة لتحسين العملية التعليمية بشكل مؤكد..

أنا من أكثر المشجعين للتعلم الذاتي، وأرى أن جميع أدوات التعلم دائمًا أصبحت متاحة،وعن نفسي أفضّل عدم الذهاب إلى الجامعة والمذاكرة بنفسي من المنزل، ولا أرى الجامعة سوى للاختبارات والدروس الإجبارية.

لكني على الرغم من ذلك أرى أننا لو أزاحنا المعلم من العملية التعليمية فإننا سنخسر كثيرًا. عليّ أن أعترف، رغم حبي للاعتماد على الأدوات الرقمية بما فيها الذكاء الاصطناعي، أنا لا أذهب مرة للحضور لأحد المدرسين إلا وأجد نفسي استفدت بشيء، وتكون هذه المنفعة أحيانًا خارج الدراسة كأن تكون نصيحة شخصية أو تجربته التي يحكيها لنا عن نحاجه في القيام بأمر يصعب علينا في هذه المرحلة.

الدروس العملية والتطبيقية أيضًا لن يستطيع الذكاء الاصطناعي والأدوات الافتراضية توجيهها وحده بنسبة ١٠٠٪. سنكون بحاجة إلى المعلم لتوجيه خبرته العملية إلى الطلاب على أرض الواقع. هذا الجانب حيوي جدًا.

تفاقم في الذكاء المحدود العمر . يعني هو ذكاء يزول بزوال شبكة الانترنت او انقطاع الكهرباء.

هل تستطيع تلك البيانات التفوق على العقل البشري المعقد الذي يحتوى على بلايين الخلايا التي لا حصر لها ؟!

يبقى الذكاء الاصطناعي مجرد آلة صنعها الإنسان فلا يتفوق بحال على صانعها.

نعم ففي المجموع قد يتفوق إذ قدراته واحدة وقدرات البشر مختلفة لكن للبشر مميزاتهم وأهمها المشاعر المختلفة التي يجب أن تصل إلى الطلاب.

هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على دور المعلم؟ أم سيساعد الذكاء الاصطناعي على العلو من قيمة وشأن المعلم في العملية التعليمية؟

من المفترض أن يعين الذكاء الاصطناعي المعلمَ على كل ذلك فلا غنى عن المعلم بحال من الأحوال، لكني أخشى أن ذلك سيكون سببا في انتهاء دور المعلم.

أمرين لا يمكن أن يلغيهما الذكاء الإصطناعي نهائياً، الكتابة والتعليم، هذين أمرين لا يمكن المساس بهما، الكتابة لإن الإنسان يعيش تجارباً ويرى الحياة من منظور لم ولن يمكن لأي آلة مهما بلغت من التعقيد أن تصل إليه، هذا المنظور متقلّب ومتناقض أحياناً وشديد الحساسية، هذا ما لن يستطيع الروبوت أو الذكاء الاصطناعي من اتقانه يوماً. بالمثل التعليم، التعليم أمر إنساني إنساني، المعلومات التي تنتقل بطريقة آلية لا روح فيها مهما حاولنا من تلميع هذه الصورة، أعتقد أننا كبشر بالتأكيد سنميل بالفترة القادمة إلى استخدام الذكاء الإصطناعي كبديل رسمي للمعلم والكاتب والطبيب... إلخ ولكن مع الوقت سوف يخفّ هذا الأمر تدريجياً حتى مع تطوّر التكنولوجيا ومهارات ال Ai لاستيعاب الإنسان متأخراً كالعادة أنّ الأمر لم ولن ينفع. الإنسان حالياً يستخدم ال Ai بديلاً له مباشرةً في الكثير من المهمات رغبةً بأمرين، الأوّل تخفيف العمالة والضغوطات البشرية في كل صناعة أو عمل والثاني تخفيض التكاليف، هذا ما يحبه الإنسان حالياً ويتوق إليه، لكن مع مرور الزمن سوف يدرك الضرر الحاصل وسوف يعدّل مساره تدريجياً ليعود للأصل ولكن مستعيناً فقط بهذه الأدوات الذكية لا مستبدلاً نفسه بها.