طرحت زميلتنا عفاف @AfafMnayhi‍  مساهمة رائعة تحت عنوان : هل يمكن للمستقل أن يجمع بين هوايته المفضلة والعمل الحر؟

وبعد متابعتي للنقاش الذي دار بين الزملاء ما بين مؤيد ومعارض، أخذت أتأمل في حالنا عندما التحقنا بكلياتنا:

عندما نكون على مشارف الالتحاق بالجامعة، نضع الكثير من الأمور في اعتباراتنا، رغباتنا ورغبات الأهل والأصدقاء، نصائح السابقين ممن التحقوا بالكلية التي نود الانضمام إليها وحتى من لم يلتحق بها يُدلي بدلوِه، ويدور بفكرنا الكثير من الأفكار، وربما نترك أمر الاختيار للتنسيق الحكومي بناءا على مجموعنا الذي حصلنا عليه في المرحلة الثانوية.

وربما أحد أهم النقاط وأبرزها هي فرص التوظيف بعد الانتهاء من الكلية، وزاد الاهتمام بهذه النقطة مؤخرا، مع زيادة أعداد الخريجين وقلة الفرص المتاحة مقارنة بأعدادهم!

فرص التوظيف قد تختلف من كلية لأخرى بكل تأكيد، فمثلا لم أسمع من قبل أن طبيبا لم يجد فرصة عمل، بينما الكثير من المحاسبين والتجاريين لم يحصلوا على فرصة مناسبة.

ولكن التحاقك بكلية فقط من أجل فرصة توظيف قد يحول بينك وبين التفوق فيها، وربما لا تتمكن من استكمال الدراسة بها مستقبلا، مما يعني فقدانك لفرصة تعلم شئ تحبه، بالإضافة لفقدانك الوظيفة!!

وأما من لديه القدرة على الفصل بين رغبته وبين ضرورة أن يتفوق في دراسته – وأنا واحد منهم بالمناسبة – فقد يصل لمرحلة في عمله يكره فيها نمط حياته كليا!!

أعتقد أننا لو تمكنا من الجمع بين رغباتنا وتفوقنا في المجال الذي نرغب فيه لتمكنا من استحداث الفرصة الوظيفية المناسبة حتى وإن لم تكن موجودة بالأساس!

من وجهة نظركم؛ هل يجب أن تكون فرص التوظيف بعد الكلية أحد العوامل المؤثرة في إختياراتنا؟!

وهل كانت نقطة محورية عندما التحقت بكليتك؟