من سنوات ظهرت العديد من الشركات الربوية التي تدعي أنها تسهم في بناء المشاريع الصغيرة بهدف مساعدة الشباب في مقتبل حياتهم العملية ولكن حقيقتها غير ذلك.

ما أراه أنها تستغل حاجات الفقراء وتستهدف ليس فقط أصحاب المشاريع بل كل من يحتاج المال لزواج ابنه أو ابنته أو حتى شراء شقة. حدثني صديق لي أنه من فترة اتصل به زميل له يعمل في شركة اسمها تساهيل يقترح عليه اخذ قرض لأنه كان يحدثه أنه يريد أن يبيع شقته الضيقة ويشتري أخرى كبيرة في منطقة أرقى قليلاً. أخذ يلح عليه و يغريه بالمميزات. حذرت صديقي ألا يفعل لأن التعامل بالربا لا يجلب الا المشاكل فرفض أخذ القرض وما زال زميله يلح عليه!!!

مثال آخر واقعي امرأة اقترضت لتجهيز بنتها للزواج وهي تقبض معاش قدره أربعة آلاف جنيه فقط. كان المتفق عليه مع زوح ابنتها أن يدفع الفرق وهو الفين جنيه. ما حصل أن البنت طلقت في أول شهر وعادت إليها فلا هي قادرة على السداد ولا على مصاريف طعام وشراب!