"فاتن" طفلة أو مراهقة في الخامسة عشر دفعت عمرها ثمنًا لطبق كشري أكلته بسبب جوعها، فما كان من الزوج إلا أن قام بالتعدي عليها بالضرب الشديد وعندما حاولت الهرب منه لسطح المنزل قام بإلقائها لتلقى حتفها، بعد كل هذا العذاب الذي عاشته فاتن من ظلم أهلها الذين قاموا بتزويجها طفلة ولشخص سيء الخلق ثم ظلم ذلك الوحش الكاسر في هيئة زوج قام بتعذيبها وإزهاق روحها لأنها أكلت بعد أن قرصها الجوع، والآن تكتمل دائرة الظلم بحكم قضائي بتخفيف الحكم على الزوج من الإعدام إلى سبع سنوات! فهل ثمن حياة فاتن وتعذيبها سبع سنوات؟!
ليست فاتن هي الضحية الوحيدة التي تم هضم حقها باسم القانون فهناك أمثلة كثيرة وجدتها أثناء البحث ولجرائم بشعة تقشعر لها الأبدان كانت فيها الزوجة دائمًا الضحية والزوج يتم تخفيف الحكم عليه بعد قتلها ولا أعلم لماذا، ربما لثغرات قانونية أو لـ"رأفة" كما قيل في قضية الزوجة التي هشم زوجها رأسها وفي النهاية تم تخفيف الحكم عليه لخمس سنوات فقط رأفة بالأطفال! فأي أطفال هؤلاء الذين تكون الرأفة بهم أن يقوم قاتل أمهم بتربيتهم؟ وأين كانت هذه الرأفة وذلك المجرم يهشم رأس زوجته المسكينة؟ وأين الرأفة بحق تلك المسكينات اللاتي عُذبن وقُتلن غدرًا؟
التعليقات