منذ أمس والكثير من الأخبار تتناول قصة البلوجر "كنزي مدبولي" _شفاها الله_ وما حدث لها بعد تلقيها حقنة فيلر في أنفها كادت أن تتسبب في فقدها أنفها وعينها. في الحقيقة أنف كنزي لم يكن مشوهًا لكن على حسب قولها كان لديها إعوجاجًا بسيطًا بسبب الجيوب الأنفية والطبيبة أخبرتها أنه إجراءً بسيطًا، مجرد حقنة ستملأ فراغ الفجوة الصغيرة، لكن ذلك الإجراء البسيط تسبب في النهاية بإنسداد الشرايين وحدوث عدوى في منطقة خطيرة!

كنزي وحدها ليست ضحية هوس المثالية، فهذا الهوس موجودًا منذ قديم الزمان في أماكن مختلفة وشكله وتطبيقاته تختلف باختلاف المكان والثقافة، ففي الصين الأقدام الصغيرة كانت رمزًا للأنوثة والجمال مما جعلهم يربطون أقدام الإناث بقوة لتصغيرها وبالتالي تتشوه لكن في نظرهم هذه هي المثالية والجمال، وفي عصرنا لا يختلف الأمر كثيرًا فنحن نرى الفتيات كل يوم يضعن طبقات من مستحضرات التجميل لإخفاء "العيوب" بوجوههن، وإذا لم تفلح المساحيق يتم التوجه لعمليات التجميل لنفخ الشفاه أو تكبير منطقة وتصغير منطقة ونحت أخرى بإجراءات قد تتسبب لهن في مضاعفات صحية خطيرة وكل ذلك من أجل أن تبدو جميلة مثالية، لكن من قال أن هذا هو الجمال ومن وضع تلك المعايير بالأساس! لماذا لا يتقبل كل منا شكله كما خلقه الله؟