بعض العائلات المغتربة تعود في آخر المطاف إلى بلادها، وهنا تظهر مشاكل عديدة أهمها على الإطلاق أولادهم الذين ليس لديهم أي ثقافة عن بلدهم الأم، فتجدهم لا يتكيفون بسرعه والخوف من مواجهة المجتمع.

الغربة حياة مختلفة تماما، ليست مجرد سفر أو انتقال من بلد لآخر، لكنها أسلوب حياة له تبعاته على الأسرة كلها.

بعد سنوات طويلة عاشوها في الخارج، يجد الأبناء أنفسهم غرباء في وطنهم. لا يعرفون تفاصيله، لا يجيدون التعامل مع مجتمعه، وكأنهم غرباء بين أهلهم.

تخيلوا شابا في السابعة عشرة، لا يعرف حتى كيف يتعامل مع أبسط المواقف اليومية: شراء شيء من السوبرماركت، أو استخدام عملة بلد لم يعتد عليها.

شوفوا حجم الصدمة حين يدخل الجامعة ويجد نفسه مختلفا عن زملائه في السلوك والعادات… فيتعرض للتنمر، ويزداد انعزاله، حتى يخسر عاما دراسيا كاملا.

هذه ليست قصة فردية، بل واقع يعيشه كثير من "أبناء الغربة" الذين يقفون بين خيارين:

الاستمرار في الغربة بتكاليف الحياة والجامعات المرتفعة التكاليف، أم العودة للوطن، ومواجهة مجتمع لم يتعودوا عليه.  ما رأيكم؟