هناك شخص أعرفه كان فسخ خطبته لكنه يريد الآن العودة لخطيبته وينتظر معرفة ماذا ستقول والدته! عندما سمعت ذلك شعرت بالغرابة وكان أول ما خطر ببالي أو قلته ومن سيتزوج، هو أم والدته؟ فربما هذا الشخص ينتظر رأي الوالدة لكن هناك غيره من تقوم والدته باختيار زوجته بالمعايير التي تراها هي مناسبة لدرجة أنها قد ترفض من تعجب ابنها لأنها لا تتوافق مع معاييرها وتطلب منه بل وأحيانًا تجبره على الزواج بأخرى!
في رأيي أن الشخص المقبل على الزواج من المفترض أنه شخص بالغ عاقل ناضج فهو يوشك على أن يكون رب أسرة يسير أمورها ويتخذ أصعب القرارات، فكيف لا يستطيع أن يختار بنفسه من يتزوجها أو من سيعيش معها ومن ستكون شريكته باقي حياته وأم أبنائه؟! هذه سلبية وخنوع ولا علاقة بين ذلك وبين بر الأم، فتلك هي الحياة الشخصية للفرد ولا يتعلق الأمر هنا به وبوالدته فقط فهو سيورط معه زوجة وسينجب أبناء لا ذنب لهم، ثم بعد مدة تطول أو تقصر قد يفوق من غيبوبته ويكتشف أنها ليس الزوجة المناسبة له وأنها ليست اختياره وربما ينتهي الأمر بمأساة وظلم للأبناء وللزوجة بأن يتزوج عليها أو يخونها أو يطلقها، فلماذا لم يختار من تناسبه هو منذ البداية؟!
التعليقات