كل منا قد مر بتجربة حيث قام بمساعدة شخصاً ما كالوقوف معه في محنة أو تقديم المال بهدف انتشاله من ضائقته المالية. ولكننا لا نتلقى نفس التصرف الذي قمنا به لهذا الشخص عندما نتعرض لموقف شبيه بذلك، حتى أن بعضهم قد ينكر المعروف الذي قدمناه.
لذلك يتردد على قول البعض مقولة مغلوطة ولكنها شائعة مع الأسف:
"خير تفعل شر تلقى"
المشكلة في الأمر هي أننا أخطأنا في تقديرنا للأمور فأعتبرنا أن التعامل بحُسنٍ سيقابل بحسن، ولكننا بشر،مختلفون في تكويناتنا الفكرية وطبائعنا، فقد يقوم البعض بالمساعدة إلا أن صنفاً آخر لن يقوم بذلك. ربط تعاملنا مع البشر بالانتفاع منهم ستجعلنا مكبلين لهم بانتظار مساعدتهم لنا مما يجعلنا نصاب بنوبات عديدة من الحزن والكآبة.
الصحيح أن نربط تعاملنا مع الآخرين هو ليس للناس ومساعدتهم وإنما ابتغاء مرضاة الله عز وجل الذي يكرم الكريم ويعاقب اللئيم.
هذا المنظور يجعل حياتنا أكثر طمأنينة وسكينة فعندما ندرك أن هناك رب يتكفل بنا فلن نهتم إذا ما قام البعض بجحد معروفنا لهم أو لا.
ما هو رأيكم، ما هو منظوركم حين تتعاملون مع الآخرين؟
وفقكم الله.
التعليقات