كنت أعتقد طوال حياتي بأن الخير هو ما يجلب لي منفعة ما ويجب أن يتطابق مع ما أريده وأبتغيه، وأستمريت العيش كافة حياتي بهذا المفهوم الناقص، مما أدى إلى زيادة حالات القلق والحزن والضيق لأن ما أبتغيه في بعض الأوقات لا يتطابق مع ما أحصل عليه أو ما أمر به من مواقف كحصولي على علامات في الاختبارات تختلف عن تصوراتي أو أن أعيش فس هذا الوضع أو في هذه البيئة، الأمر الذي جعلني أعيد التفكير مرة آخرى حيال مفهومي للخير الذي أكتسبته من المجتمع المحيط بي، وعند قراءتي للآية الكريمة:

{وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (سورة التكوير)

أدركت أن الخير ليس مفصلا لي كاللباس ليناسبني وأن الخير هو ليس فيما أريده بل بما يريده ويقدره الله عز وجل لي، فحينها أصبحت نظرتي للخير كما وصفها عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

ما أبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.

ما هو رأيكم؟ ما هي نظرتكم للخير؟

وفقكم الله.