تخيلوا معي لو القوانين اختفت وأصبح لا يوجد عقوبات؛ لا يوجد أمن على البنوك واختفت النوافذ والأبواب والأقفال ذابت من كل بيت.

سنرى النتيجة الحتمية لانعدام الأمن هي الفوضى، سيقتحم الجميع المتاجر ليأخذوا ما يشتهون كما يحدث بكل الاضطرابات على مستوى العالم.

ستبدأ الجرائم في الحدوث وكل شخص سيصفي حساباته بالعنف حتى لو لم يكن له حق، بل قد يعتدي البعض على غيرهم بدافع المرح أو الحسد أو الرغبة فيما يملك غيرهم...

طالما وجود القوانين يعني الانضباط والأخلاق، وغيابها يعني العدوانية والنهب هذا معناه أن الإنسان يحتاج إلى ضوابط خارجية لكبح جماحه، ولا يمتلك بداخله ما يكفي كي يتصرف باستقامة، بعدل وحق.

إلى أي مدى برأيك وجود القوانين هو دليل على أن الإنسان مخرّب بالفطرة؟