تختلف ردود أفعالنا حيال مشاهدة أفلام الرعب، فالبعض لا يفضل مشاهدتها، والبعض يمتلك الشجاعة فيشاهدون أفلام الرعب ويتأقلمون معها جيداً.
ولو نظرنا بمنظور معاكس؛ فقد تكون الشجاعة نتيجة لمشاهدة أفلام الرعب، وليست سبباً؛ عند الأشخاص الذين يفضلون مشاهدة هذا النوع من الأفلام.
فبحسب نظريات علماء النفس مثل فرويد؛ قد تمثل مشاهدة أفلام الرعب نوعاً من التنفيس عن مشاعر خوف مكبوتة، فبدلاً من أن يسلك الخوف الفطري الموجود بجينات الإنسان مسلك مرضي غير صحي، يمكن التنفيس عنه بأمان أثناء مشاهدة فيلم رعب.
كما أن أفلام الرعب قد تعبر عن نموذج "الظل" في فلسفة كارل يونغ، وقد يكون له دور حاسم في فهم سبب انجذابنا لأفلام الرعب وخوفنا منها في آنٍ واحد.
ومن منظور بيولوجي عندما نشاهد فيلمًا مرعبًا، تُحفّز أدمغتنا إفراز الأدرينالين والدوبامين والإندورفين - وهي مزيج من المواد الكيميائية التي تُولّد شعورًا بالنشوة.
لكن مع ذلك لا يمكننا إنكار أن أفلام الرعب غير مناسبة للجميع، وأنها قد تسبب أرق وكوابيس لبعض الأشخاص شديدي الحساسية ومرهفي الحس والخيال.
من تجربتك الشخصية هل تتفق أن أفلام الرعب مفيدة لصحتنا النفسية، أم تعتقد أن هذا النوع من الأفلام ليس له فائدة وضياع للوقت؟
التعليقات