في لحظات الانكسار أو الحيرة تحتاج المرأة كما كل إنسان إلى من يخفف عنها من يحتوي ضعفها دون أن يدينها من ترى في عينيه تفهمًا لا استنكارًا لكن هل تجده حقًا وهل يسمح لها المجتمع أصلًا بالبحث عن هذا الكتف دون أن يحملها أحكامًا أو نظرات خاطئة كثير من النساء يتحملن أعباء الحياة وحدهن لا لأنهن لا يرغبن في المشاركة بل لأنهن لم يجدن من يحمل معهن بثبات دون أن يثقل عليهن أو يخذلهن هناك من تتزوج ظنًا منها أنها ستجد السند فإذا بها تفاجأ بأنها انتقلت من مسؤولية نفسها فقط إلى مسؤوليات مضاعفة دون دعم أو تفهم حقيقي إحدى السيدات روت تجربتها حين دخلت في حالة اكتئاب بعد ولادة طفلها الأول كانت تنتظر دعمًا نفسيًا من زوجها لكنها فوجئت بجملة صادمة منه أنت تبالغين كل النساء يمررن بهذا لم يسأل لم يقترب لم يشاركها حملها النفسي بل زاد من وحدتها حتى أصبحت تنهار ليلًا وتبتسم نهارًا فقط كي لا تتهم بالضعف أو التقصير الواقع يقول إن كثيرًا من النساء لا يبحثن عن بطل خارق بل عن رجل يتفهم يسمع ويسند دون أن يحول العلاقة إلى سلطة أو عبء إضافي شاركونا آراءكم وتجاربكم هل لا تزال المرأة قادرة على العثور على رجل يمنحها الأمان في زمن خفتت فيه معاني السند؟