في لحظات الانكسار أو الحيرة تحتاج المرأة كما كل إنسان إلى من يخفف عنها من يحتوي ضعفها دون أن يدينها من ترى في عينيه تفهمًا لا استنكارًا لكن هل تجده حقًا وهل يسمح لها المجتمع أصلًا بالبحث عن هذا الكتف دون أن يحملها أحكامًا أو نظرات خاطئة كثير من النساء يتحملن أعباء الحياة وحدهن لا لأنهن لا يرغبن في المشاركة بل لأنهن لم يجدن من يحمل معهن بثبات دون أن يثقل عليهن أو يخذلهن هناك من تتزوج ظنًا منها أنها ستجد السند فإذا بها تفاجأ بأنها انتقلت من مسؤولية نفسها فقط إلى مسؤوليات مضاعفة دون دعم أو تفهم حقيقي إحدى السيدات روت تجربتها حين دخلت في حالة اكتئاب بعد ولادة طفلها الأول كانت تنتظر دعمًا نفسيًا من زوجها لكنها فوجئت بجملة صادمة منه أنت تبالغين كل النساء يمررن بهذا لم يسأل لم يقترب لم يشاركها حملها النفسي بل زاد من وحدتها حتى أصبحت تنهار ليلًا وتبتسم نهارًا فقط كي لا تتهم بالضعف أو التقصير الواقع يقول إن كثيرًا من النساء لا يبحثن عن بطل خارق بل عن رجل يتفهم يسمع ويسند دون أن يحول العلاقة إلى سلطة أو عبء إضافي شاركونا آراءكم وتجاربكم هل لا تزال المرأة قادرة على العثور على رجل يمنحها الأمان في زمن خفتت فيه معاني السند؟
حين تبحث المرأة عن كتف تتكئ عليه.... هل تجده؟
نعم تستطيع ،إذا استندت في قراراتها علي عقلها قبل قلبها،واعتمدت قرارات الايجابيات والسلبيات في كل قراراتها وعمل المفاضله بين الاشخاص التي تراهم سندا لها ،
أتفق معك تمامًا فالعقل لا يجب أن يغيب أبدًا حتى في أدق القرارات العاطفية صحيح أن القلب له دوره لكن القرار المتزن هو ذلك الذي يبنى على موازنة واضحة بين الإيجابيات والسلبيات وأرى أن المرأة حين تختار سندها بعقل واع وقلب مطمئن تقل فرص الخذلان وتزداد فرص الأمان الحقيقي في النهاية لا يكفي أن نجد من يبدو سندًا بل المهم أن يكون فعلا قادرًا على الاحتواء والدعم وقت الحاجة
جميع البشر يتمنون أن يجدوا الدعم والسند فى أوقات الضعف والأوقات الصعبة وأوقات الخوف وفقدان الأمن والأمان وليس النساء فقط، ولكن هناك حالة من الإهمال وأنا متوقع بنسبة كبيرة أن العمل والوظيفة للرجال هى السبب لان الناس التى يتعامل معهم الرجال ىف أعمالهم هم من يؤثروا عليهم سلباً أو إيجاباً وهذا له دور ووزن كبير إن وجدتى بعض الرجال فى حياتك غير مهتمين أو لايقدموا الدعم قد يكونوا هم من يتمنوا أن يقدمه لهم أحد لما لاتبادرى به؟!
صحيح تمامًا ما ذكرته فالحاجة إلى السند ليست حكرًا على النساء بل هي شعور إنساني مشترك بين الجميع رجالًا ونساءً وكثيرًا ما نغفل عن أن بعض الرجال أنفسهم قد يكونون في أمسّ الحاجة لمن يحتويهم أو يخفف عنهم ثقل الأيام لكن لأن صورتهم الاجتماعية تلزمهم بالصمت أو التظاهر بالقوة لا يعبرون عن ذلك برأيي لا مانع أن تبادر المرأة أحيانًا بتقديم هذا السند والدعم ولكن في المقابل يجب على الرجل هو الآخر أن يمنح الدعم والاحتواء فالإنسان بطبعه يحتاج أن يشعر بأن هناك من يقدّره ويمنحه الأمان لا أن تظل الكفة مائلة لطرف دون آخر العلاقات الإنسانية تقوم على التبادل لا على الأخذ فقط
فعلاً، أغلب النساء (وكذلك الرجال) لا يبحثون عن بطل خارق، بل عن كتف صادق، عن إنسان يقدر الضعف، يسمع دون حكم، ويحتوي دون تقليل.
الأمان الحقيقي صار عملة نادرة، لكن يبقى موجودًا عند القلوب الصادقة والناضجة.
أوافقك تمامًا فالحاجة الحقيقية لا تتعلق بوجود بطل خارق بقدر ما تتعلق بوجود قلب صادق يشعر بك دون أن يحكم عليك ويحتويك دون أن يشعرك بالنقص كلنا في لحظات الضعف نبحث عن الأمان لا عن الكمال أعتقد أن الأمان النفسي لا يصنعه الآخر فقط بل يبدأ من الداخل ثم يكتمل حين نجد من يقدّر هشاشتنا دون استغلالها قد يكون نادرًا لكنه موجود وما زالت القلوب الطيبة قادرة على أن تمنحنا ذلك الشعور الصادق الذي لا يُشترى
المشكلة عميقة جدا ولها جذور متأصلة فينا، وقليل منا أصلا يدرك ذلك (خاصة من الرجال).
أنا أرى أن الدور في الإصلاح يقع على عاتق العائلات بصفة أساسية، لأن العائلة هي التي تستطيع أن تربي الرجل على أن يكون "سندا" لا "سيدا" فقط.
وبما أن الجيل القديم لم يتعلم ذلك، فإبمكاننا نحن المثقفين (على الأقل) أن نساهم في بعض التغيير، أرى أنه على المرأة التي لم تجد السند في زوجها أن تصنع سندها وسند من يأتي بعدها في أولادها.
أما عن: هل لا تزال المرأة قادرة على العثور على رجل يمنحها الأمان في زمن خفتت فيه معاني السند؟
ربما نعم، لكنه صعب جدا، لأن معرفة معدن الرجال صعب جدا! وأظن أن أفضل طريقة لمعرفة ذلك هي معرفة كيف يتعامل مع أمه وأخته (وخاصة أخته) لأن ذلك سينعكس غالبا على تعامله مع زوجته مستقبلا.
من جهة أخرى يمكن للمرأة أن تعلم زوجها "الجافي" كيف يصبح "أكثر حنوا" وأكثر تفهما، يمكنها إقناعه بأساليب جميلة وأثناء النقاشات الودية، ويمكنها أن تكافئه بطرقها الخاصة عندما يثبت لها أنه بطلها وسندها، شخصيا كان لزوجتي الدور الكبير في تعليمي هذه الأشياء وتغييرها في نفسي.
أفهم وجهة نظرك تمامًا وأتفق مع كثير مما قيل لكن أعتقد أن أغلب الرجال لا يتقبلون فكرة التغيير بسهولة خاصة حين يأتي التغيير من شريكة حياتهم فبعضهم يرى في ذلك انتقاصًا من رجولته أو تشكيكًا في شخصيته وهذا في حد ذاته عائق كبير أمام بناء علاقة صحية قائمة على السند والتفاهم التغيير يحتاج إلى وعي وقبول داخلي قبل أي شيء ومع الأسف كثير من الرجال لا يسمحون لأنفسهم حتى بالتفكير في أنهم بحاجة للتغيير أو التطور هنا تأتي أهمية التربية من البداية وغرس القيم الصحيحة منذ الصغر لا بعد فوات الأوان
نعم، نتفق كلنا أنها معركة صعبة جدا، والكثير من الرجال لا يتقبل فكرة التغيير أساسا.
لكن أبشرك أن الجيل z أكثر انفتاحا وتقبلا بكثير، وفيه أمل كبير.
برأيي، لم تعد المرأة بحاجة لأن تبحث عن رجل يمنحها الأمان، بقدر ما أصبحت تدرك أن الأمان الحقيقي يبدأ من داخلها. في زمن تتغير فيه المواقف، وتضعف فيه معاني السند، بات الاتكاء على النفس ضرورة لا ترفًا. قد يظهر الرجل الداعم، وقد لا يظهر، لكن ما ينبغي ألا تغفله المرأة هو أن تجعل نفسها أول سند، وأول أمان. حين تكون متزنة داخليًا، لا تُكسر بسهولة، ولا تجعل حضور الآخر شرطًا لثباتها. الأمان الحقيقي لا يُمنح، بل يُبنى. والمرأة اليوم قادرة على أن تكون سندًا لنفسها، لا لأنها لا تستحق من يحتويها، بل لأنها أدركت أن الاتكال على أحد بشكل كامل قد يُضعفها أكثر مما يُطمئنها. وجود رجل داعم أمر جميل، لكنه لم يعد ضرورة، بل إضافة.
أرى أن كلامك يحمل جانبًا كبيرًا من الحقيقة فنحن نعيش في زمن أصبحت فيه الاستقلالية النفسية والعاطفية ضرورة لا خيارًا كثير من النساء تعلّمن من التجارب أن الاتكاء الكامل على شخص آخر قد يكون سيفًا ذا حدين فلا بأس أن تسند المرأة نفسها أولًا وتبني قوتها الداخلية وتبحث عن اتزانها الذاتي ومن بعدها إن جاء الدعم الخارجي فهو نور على نور لكن لا يجب أن يكون غيابه هدمًا للأمان الداخلي فالقوة الحقيقية تنبع من الداخل والمرأة قادرة تمامًا على أن تكون هذا السند
راي شخصي المراءه مثل الرجل لا تحتاج لمن تعتمد عليه بل تحتاج احتضان من اي شخص سواء رجل او امراءه لان الاحتضان هوا المطلوب ونفس المطلوب للرجل الاحتضان لانه شعور بلمشاركه وتقسيم الافراح والالم والحزن وكل نوع من المشاعر واضفاء عليها صيغة المشاركه البناءه
في رأيي ما ذكرته صحيح تمامًا لأن الحاجة للاحتواء لا ترتبط بكوننا رجالًا أو نساء بل بكوننا بشرًا في النهاية نحتاج جميعًا إلى من يحتضن مشاعرنا لا بالضرورة جسديًا بل بمعنى المشاركة الحقيقية لما نشعر به أعتقد أن المرأة مثل الرجل قد تكون قوية قادرة على الاعتماد على نفسها لكن لا أحد قوي طوال الوقت الكتف الذي نحتاجه جميعًا هو رمز لفكرة الدعم والاحتواء في لحظات الضعف أو الفرح أو حتى الحيرة المشكلة أن البعض يربط فكرة الاحتياج بالضعف وهذا غير صحيح نحن نحتاج لبعضنا لنكمل المسير لا لأننا عاجزون بل لأن المشاركة تجعل الحياة أخف وطأة
ما كتبته يمس القلب بصدق لأنه يصور واقعًا مؤلمًا تعيشه كثير من النساء في صمت كم من امرأة تحمل أثقال الأيام وحدها تبتسم كي لا تُتهم بالضعف وتصبر كي لا يُقال عنها عاجزة
الحقيقة أن الاحتياج إلى من يسمعك ويفهمك دون حكم أو إدانة ليس ضعفًا بل احتياج إنساني أصيل لا يخص المرأة وحدها بل كل إنسان خلقه الله بقلب يشعر ويتألم ويتوق إلى الأمان
المؤلم أن بعض المجتمعات تحرم المرأة من هذا الحق الطبيعي في البحث عن من يحتويها كأنها مطالبة دومًا بأن تكون صلبة قوية لا تهتز ولا تسقط حتى وإن أنهكها الطريق
ومع ذلك أؤمن أن الخير لا ينقطع وأن هناك من الرجال من يفهم المعنى الحقيقي للشراكة من يعرف أن القوة لا تعني القسوة وأن السند لا يكون بالكلمات الكبيرة بل بالوجود الصادق في لحظات الضعف قبل القوة
رسالتك تذكرنا جميعًا بأن نكون أكثر رحمة ببعضنا البعض وألا نخجل من احتياجنا للآخر الإنسان وحده لا يكتمل
أتمنى من القلب أن تجد كل امرأة السند الحقيقي لا المتكلف سندًا صادقًا يشعر بها دون أن تطلب ويحتويها دون أن تبرر
كلماتك تصل إلى القلب لأنها تلامس واقعًا نعيشه أو نشهده من بعيد أو قريب بالفعل ليس الاحتياج إلى الاحتواء ضعفًا بل هو احتياج إنساني لا يستثني أحدًا وكلنا نحتاج في لحظة ما إلى من يسمعنا دون أن يحكم علينا أو يقلل من مشاعرنا أعتقد أن أكبر خطأ نقع فيه هو أننا نحمل أنفسنا فوق طاقتها وندّعي القوة طوال الوقت حتى تتآكل أرواحنا في الصمت أحيانًا يكون مجرد وجود شخص واحد بقلب صادق كافيًا ليخفف عنا الكثير ويمنحنا القدرة على الاستمرار لذلك لا أرى في البحث عن هذا السند ما يدعو للخجل بل أراه جزءًا من إنسانيتنا ومن حق كل امرأة وكل رجل أن يجد قلبًا يحتويه حين ينهكه العالم
مي العزيزة
ما أجمل هذا الوعي العميق الذي عبرت عنه بالفعل الاحتياج للدفء الإنساني ليس ضعفًا بل هو جانب أصيل من إنسانيتنا وما أرقى الإنسان حين يعترف بحاجته للآخر في وقت الشدة دون أن يخجل من إنسانيته أو يخفي ألمه خلف قناع القوة الزائفة
الحياة قاسية بما يكفي ولا يزيدها قسوة إلا إنكار حاجتنا لمن يسمعنا بصدق دون حكم أو تقليل وجود شخص واحد بقلب صادق كفيل بأن يخفف عنا الكثير ويمنحنا طاقة للاستمرار
شكرًا لهذا الفكر الراقي الذي يذكرنا بأبسط القيم وأكثرها صدقًا
تقديري واحترامي لك🌷
حينما يعود هتلر ويطلب منه ان يقدم تعليقا لنا على الحياة المعاصرة من جهة قياس مدى مشاعرية الانسان المعاصر سيندهش من حجم الجفاف العاطفي ذو الطبيعة الفيزيائية والذي يمكننا وصفه بالجمود والبرود العاطفي المتطرف وسيكون الانسان الحالي قياسا بالانسان الذي صنعته النازية وحشا يلبس مصفوفة مرقمنة بدل ذلك الوحش الذي كان صنعه هتلر في زمانه .
التعليقات