أتذكر ذلك المشهد من الفيلم الكوميدي حيث يقرأ الممثل كتاب علم نفس، وكل سطر يقرأه يقول:أيوا أنا..أيوا أنا بالظبط..
المثير للإعجاب في هذا المشهد أنه يحتوي على جانب كبير من الحقيقة.
فالتحيزات المعروفة بـ:
Psychology Student Syndrome
وmedical student syndrome
حيث يرى القارىء أن ما يقرأه ينطبق عليه، فيرى طالب علم النفس أن ما يقرأه يماثل ما يجري داخل نفسه، ويشعر طالب الطب أنه اختبر من قبل أعراض المرض الذي يدرسه ويبدأ بالتخوف أن يكون فعلاً لديه هذا المرض.
ثالث تحيزات القراءة هو Baader-Meinhof:
ونرى فيه ما نقرأه يحدث حولنا بتكرار أكبر، فلو قرأنا عن الشخصية النرجسية سنبدأ ملاحظة تصرفات الآخرين حولنا من منظور النرجسية، أو لو قرأنا عن "الحدود النفسية بين الناس"، نلاحظ أن بعض ممن حولنا يعاني من "عدم احترام الحدود".
في هذه التحيزات يتغيّر تركيزنا كأننا أضأنا كشّاف على بقعة محددة، والمشكلة هي أن وعينا بالكامل يتشكل حسب الأشياء التي ركزنا عليها، فقد تتغير آراءنا في الآخرين وتبدأ ردود أفعالنا معهم تختلف.
حتى لا نقع في أخطاء هذه التحيزات برأيك: نختار ما نقرأ بعناية، أم نطور وعينا أثناء القراءة وبعدها؟
التعليقات