عدم التبرير هو الحل الأمثل، لأن تقديم المبررات غالبًا ما يتحول إلى عبء إضافي. بدلاً من التركيز على أفعالنا والتفاني في تقديم أفضل ما لدينا دون الانشغال بإثبات أنفسنا، يمكن أن يؤدي التبرير إلى دوامة من الدفاع والتشكيك في حوارات فارغة لا تنتهي، مما ينتهي بنا إلى استنزاف طاقتنا في مشاعر سلبية وحزن بلا جدوى.
عدم التبرير هو الحل الأمثل
هذا ما اعتمدته، لا طائل من التبرير للأسف، ولا يسعني حتى أن أدّعي صحة هذا النهج الذي أنتهجه، لأن عدم التبرير ورغم أنه يزيح عبئًا ثقيلًا عن القلب إلا أنه حملني آثامًا عديدة ما اقتربت منها ولا قصدتها، اضطررت لحملها ظلمًا لأتحرر من عبودية التبرير وعبء تصحيح الظنون..
هل التبرير له أشخاص يستحقونه، هل نظلمهم ونظلم أنفسنا بعدم تبريرنا؟ أم كل الناس سواء في ذلك؟
المشكلة ليست في التبرير من عدمه، ولكن في المغالة في التبرير نفسه فلو أجاب الشخص على سبب قيامه بفعل معين، إجابة واضحة وذكر الظروف التي أدت إلى اتخاذ هذا الفعل لكان الأمر مقبولا ولكن لو بالغ الشخص في التبرير فهذا يقودنا إلى الاتفاق مع أن عدم التبرير هو الحل الأمثل لأن تبرير فعل ما دون الوقوف على أسباب هذا التبرير ستقود إلى تبريرات لا نهائية.
عدم التبرير في بعض المواقف يكون الحل الأمثل لصحتنا النفسية والجسدية، ولكن أحيانًا يكون التبرير ضرورة لتجنب حدوث سوء فهم يؤثر على علاقتنا بالآخرين خاصة الأقارب والأصدقاء المقربين، كما أن عدم التبرير في مواقف أخرى قد يؤثر على سمعتنا ويجعل الآخرين يتبادلون أحاديث كاذبة عنا، لذلك نحتاج إلى توضيح الأمور أحيانًا.
التعليقات