حين يعجز الإنسان عن تحقيق مجد شخصي، أين يذهب ليصنع وهم القيمة؟

شوبنهاور يجيب، بكلام يكشف ما لا نحب الاعتراف به

"كل أحمق بائس لا يملك شيئًا يفخر به على الإطلاق، يتبنى كبرياء الأمة التي ينتمي إليها..."

فهل يتحول الانتماء الوطني من شعورٍ ناضج إلى ملاذ نفسي؟

حين يُعوض الفرد دونيته الخاصة بفخر جماعي لا علاقة له بجهده، يصبح الوطن مجرد غطاء.

يغض الطرف عن العيوب، ويدافع بجنون عن الحماقات، لا حبًا، بل هروبًا.

هروب من السؤال الأصعب: ماذا أنجزت أنت؟ من أنت دون هذا الشعار؟

الوطن ليس حائطًا نختبئ خلفه، بل مرآة.

من لا يرى فيها نفسه بوضوح، سيكسرها ليشعر بالأمان.

فهل نحن نحب أوطاننا بما يكفي لننتقدها وننهض بها؟

أم نستخدمها قناعًا لضعف لم نجرؤ يومًا على مواجهته؟