حفلة توديع العزوبية.. كانت الجملة التي حين سمعتها بدت لي مثل: "الزواج سجن، لنودع آخر يوم بالحرية"
يرتبط الزواج أحيانًا بفكرة نهاية الحرية لأن الكثيرين ينظرون إليه كتحول جذري في نمط الحياة، حيث تصبح القرارات مشتركة والمسؤوليات مضاعفة. يتحول الشخص من كونه مسؤولًا فقط عن نفسه إلى الالتزام بشريك آخر، مما يتطلب تنازلات مستمرة وتنسيقًا دائمًا للخطط والطموحات. هذا الانتقال قد يُفسَّر على أنه تقييد للحرية الفردية، خاصة عندما يشعر أحد الطرفين أن عليه التخلي عن بعض اهتماماته أو حرياته الشخصية لصالح استقرار العلاقة.
لكن في المقابل، يرى آخرون أن الزواج الحقيقي لا يعني نهاية الحرية، وبدلًا من ذلك يعيدون تعريفها ضمن علاقة تقوم على الثقة والدعم المتبادل. ففي علاقة صحية، تكون الحرية قائمة على تفاهم يحترم خصوصية كل طرف ويعزز نموه الشخصي. يكمن التحدي إذًا في كيفية بناء علاقة توازن بين الالتزام والحرية، بحيث لا يشعر أي طرف بأنه فقد ذاته.
في ضوء ذلك، كيف يمكن أن يُعاد تشكيل مفهوم الحرية داخل علاقة زوجية بحيث تصبح مصدر قوة لا عبئًا؟
التعليقات