ما أكثر التحديات الثقافية/الفكرية التي تعيق تقدمك الشخصي أو المهني حاليًا؟

المقارنة الاجتماعية لا اكترث لها البته، اعلم أن كل شخص له ظروفه، قد لاأحد يعلم بها إلا الشخص نفسه، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أن أبقي في مكاني، فأحاول بكل ما أؤتي بي من قوة أن اتحدى ظروفي ونفسي، أحاول أن أذكر نفسي بأن ما نمر به قد تكون ظروف مؤقتة. والاستسلام يعني أننا سنفقد كل شيء في لحظة ما، لذا لا يوجد خيار إلا خيار التحدي. بالطبع مع عدم جلد ذاتي والافراط في استخدام طاقتي وإلا سأصل في لحظة ما إلى الانهيار.

موضوع القلق من المستقبل الوظيفي، نتيجة الذكاء الاصطناعي، فيمكن التغلب عليها من خلال التطوير من النفس واكتساب مهارات جديدة. بمعنى آخر امارس عقلية النمو.

لكن أكثر تحدي واجهني في الماضي و في الحاضر، هو السفر، ربما الثقافة والعادات قد تلعب دورًا في ذلك، ولا سيما عندما ترغب في السفر بمفردك، ربما البيئة الآن خصبة لفكرة السفر، ولكن هذا ليس الان ،بل ربما في المستقبل القريب. البيئة خصبة لهذه الفكرة نتيجة عدم وجود بيئة مستقرة من ناحية الامنية.

بالنسبة لي لا اقلق من الذكاء الاصطناعي لطالما اعتبرته مساعد شخصي لا يمكنه السطو على دور الإنسان، هناك بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي عندما تتعامل معها تجدها غباء اصطناعي، بالنسبة لي ما يشكل تحدياً فعلا:

- العمل في بيئة غير داعمة، بيئة ضاغطة لا تقدر إبداعك ولا تساندك بل تساهم في زيادة الأعباء عليك.

- تشتت الطاقة، عندما تمتلك العديد من المواهب والقدرات فتجد نفسك مبعثر بين أكثر من مجال كالفراشة التي تطير بين الأزهار، تركز على مجال ثم تظن أن الآخر شغفك و أنك تميل لمجال ثالث، التحدي هنا هو أن عقلك يلاعبك فلابد أن تكون حازم معه.

بالنسبة لي لا أرى أن أحد هذه التحديات يشكل عائق بالنسبة لي على الإطلاق.

فما خصني أنا في التوفيق بين التقاليد والعصر الحالي ؟

وحتى فكرة القلق من الذكاء الاصطناعي، كل الوظائف فعلياً لم تلغى ولم يتأثر سوى المبتدئ فقط أو الذي قرر التوقف عن تنمية مهاراته.

المقارنات كذلك لا أرى أنها تشكل عائق لا عندي ولا عند أي عاقل، لأنه من المفترض أن نقارن أنفسنا بأنفسنا وان نعرف ما نحن عليه ونقارن أنفسنا بأنفسنا فقط

صعوبة الوصول لمصادر المعرفة كذلك لا تشكل عائق، وارجع للتاريخ ايام إمبراطورية الاندلس وعصر السيادة الإسلامية كان الجميع يتعلم العربية حتى يأخذ منا العلم، فما المانع اليوم أن نتكيف مع التأخر ونتعلم من مصادر أجنبية ؟

صعوبة الوصول إلى مصادر معرفية موثوقة باللغة العربية.

هذه المشكلة في الواقع قد تبدو للبعض أنها ليست ذات أهمية أو أنه هناك بالفعل مصادر كافية باللغة العربية، لكن من يدخل في مجال البحث العلمي قليلا يدرك مدى سوء الوضع بالنسبة للمصادر العربية الموثوقة. ففي أغلب الأحيان لا تجد أي ورقة بحثية أو مقالة علمية عن أي موضوع تبحث عنه، وهذا الأمر محزن جدا صراحة فاللغة العربية ليست فيها أي مشكلة تمنعها من أن تكون لغة تكتب بها مقالات علمية، لكن المشكلة فينا لأننا نتنصل منها دائما