عندما يتعلق الأمر بالأطفال يكون غياب العدل مؤثر ومحزن إذا ما انتهك برائتهم في مشاهد عديدة، وكان آخر ما شاهدته منها يوم أمس أثناء وجودي في وسط البلد بالقاهرة.
على رصيف الكورنيش طفل وسط أسرته يشعر بالبرد رغم أنه يرتدي ملابس ثقيلة بينما آخر على نفس الرصيف يرتدي تيشيرت به ثقاب عديدة ولكنه منهمك في جمع الأكياس البلاستيكية التي شغلته عن أن يرتجف من البرد.
وقفت أتأمل قليلاً حتى قررت استكمال طريقي لأجد طفل آخر بعد ربع ساعة من السير قد نام بجوار الحلوى التي يبيعها من كثرة التعب وبجواره كلب وكأن الكلب يحتضنه وتربطهم علاقة صداقة قوية.
المفارقة هنا مؤلمة للغاية ولن يعلم قدرها كل من يتفوه بعبارات مثل العمل منذ الصغر يخلق قوة، ومن بدأ مبكراً لن يلحقه أحد... أي قوة وأي نجاح في انتهاك طفولتهم وعدم إغاثتهم من أيد الحاجة أو الغصب!
أنا عن نفسي معترض تماماً على هذه المقولة ورافض لأي مبرر بخصوص عمل الأطفال... وانتم ماذا عنكم ؟
التعليقات