التعاسة تبدأ حين نوعد الشريك بأبدية العلاقة مهما كانت الظروف

لا أعتقد أن هناك علاقة بين الوعد بالبقاء معا والتجاوز في العلاقة، من يريد أن يقلل من شريكه أو يجور عليه سيفعل ذلك سواء تواجد هذا الوعد أم لا، ثم أن الوعد نفسه يعتبر بديهي وليست هناك حاجة للإعلان عنه صراحة، أي عندما يرتبط اثنين عن حب من الطبيعي أنهم يريدون البقاء معا للأبد، بغض النظر إذا كان هذا سيتغير مع الوقت أم لا لأنه وارد جدا أن يتغير سواء عن طيب خاطر أو إجبار، ولكن ما أقصده أن فكرة البقاء معا للأبد من بديهيات أي علاقة، وهي في حد ذاتها ليست مسبب مشكلة في العلاقة.

الأهم هو أن نبقى معًا لأننا نريد ذلك، وليس لأننا وعدنا..

العلاقة التي تُبنى على الوعد بالاستمرارية مهما كان الثمن قد تبدو رومانسية، لكنها قد تُسهم في التهاون أو التجاوز. الالتزام الحقيقي هو أن نبقى طالما الاحترام والود متبادل. أحيانًا، يجب أن يكون لدينا الشجاعة لإنهاء علاقة إذا تجاوزت حدودها الصحية.

سلبية الحقيقة. وأعتقد مثل هذا الحديث يكون إثر شعور بالحب أو النشوة ولكن لوقتها. لا يمكن أن تقدم ضمانة على أن تكون موجود دائمًا، إن لم يكن الطرف الآخر يستحق، أي تغير وغيرها من المشكلات.

أرى أن مثل هذه المبالغات مفسدة للعلاقات سواء كانت عاطفية أو اجتماعية، فهي تمنح الطرف الآخر قابلية أكثر التهاون والتقصير والخطأ، وهنا نقع نحن في صراع افتعال المشاكل أو العتاب، وبين الصمت التزاما بوعودنا التي بالغنا بها.

أنا عن نفسي أتجنب أي وعود مثل هذه ولا أميل للمبالغة عموماً حتى في التعبير عن مشاعري لأن الطرف الآخر سيحاسب ويتصرف بما قلته أنا، ولا أحب أن يتوقع مني أحد شئ بصراحة.