إذا كانت صحتك النفسية تكمن في الطلاق من زوجتك فهي أولوية على صحة أبنائك النفسية.

أيّهم يجب أن نفضّل؟ نحن أم أبنائنا؟

متأكدة 100/100 أن نصيحتك لصديقك هي في محلها، وهذا القرار لا يستند على المفاضلة في الاختيار بين نفسه أم أولاده بقدر مايعتمد على الإجابة لأسئلة توجيهية ملحة لاتخاذ القرار الصحيح، فماذا سيقدم لأولاده في جو مشحون مكهرب؟ وأي تربية صحية هذه التي سيتشبع بها الأبناء وهم شاهدون على عدم توافق مستمر بين والديهم؟ صراع دائم وغياب للدفء العائلي، وصديقك في حالته النفسيه التي شخصت من طرف الأخصائي بالاكتئاب لا يمكنه أن يحافظ على صحة نفسية أطفاله، بالعكس سيدمرها ذلك الزواج الصوري المشحون والمكهرب على الدوام، لذلك أرى أن الطلاق هو الحل، لان الطلاق لا يعني بالضرورة أن يتخلى عن أبنائه بل قد ينعكس بالإيجاب لصحتهم النفسية شرط الاهتمام بهم من قبل الطرفين كل بواجبه نحوهم.

الطلاق هو حق، فما الحكمة من إتاحة هذا الحق لنا إذا لم يكن لمثل تلك المواقف؟! حتى الاستمرار في مثل حالة صديقك لا يُعدّ تضحية بلا حدود كما وصفتَ، فالتضحية هي التي تعود على المُضحَى لأجله بفائدة حقيقية، هو الآن مريض اكتئاب ولن يستطيع إفادة أبنائه بتنشأتهم تنشأة سوية نفسيًا، لأنه ببساطة لم يعد سويًا نفسيًا، ناهيك عن تفاقم الوضع إلى ما هو أبعد من ذلك، في حين أنه كان قادرًا لو انفصل عنها -ما دامت بالفعل سيئة إلى هذا الحد- كان قادرًا على الالتقاء بأبنائه والتواصل معهم ودعمهم بكافة الوسائل، لذا فالانفصال لا يعني أنهم فضَّل نفسه عليهم، بل سيظل حريصًا على تعويضهم والتواصل معهم.

لا أعلم بصراحة سبب حدوث هذا الإكتئاب لصديقك و لكن لاحظت مؤخرا خصوصا للمتزوجين من الجيل الجديد أن هناك فجوة بين الزوجين أو نقص معرفة كل شخص للآخر و بالتالي عواقبها مثل ما حدث مع صديقه و أصبح التفكير الأول و الأخير هو فقط في إنجاب الأطفال، و أرى أنه من الأفضل لو يقضي الزوجين فترة بدون أطفال تصل حتى إلى عام ليعرف كل واحد شخصية الآخر و كيفية التعامل معها و يفهم كل شخص الآخر أيضا حتى لا نصل لما وصل إليه صديقك، أما بالنسبة لما حدث مع صديقك لا أدري إذا جرب أن يحل هذا الأمر بالتحدث مع زوجته أو طريقة أخرى، لأنني بصراحة أرى أن أسوء الحالات التي يمكن أن تحدث هي الطلاق خصوصا مع حالة الأبناء التي سوف تتغير من الأحسن إلى الأسوء و يمكن أن يكون لها أضرار أكثر من الأضرار التي لديه، فعوض ما كان لدينا شخص واحد مكتئب، ينتقل الإكتئاب إلى كل الأبناء.

سلام عليكم

ممكن سؤال يا ضياء ،لنفترض أن من طلب النصيحة هي الزوجة ،لنقل هي اختك مثلا أو قريبة لك ،بما قد تنصحها ؟

طبعا لست معترضة على النصيحة وقد اتبناها إن كان الوضع كما نصف ، لكن شعرت أنه كأنه هذه الزوجة هي السبب الوحيد لكل معاناة هذا الرجل ...

يعني هذا الرجل فاقد للسيطرة أصلا ، شخصية إنهزامية و هذا غير محبب

الأبناء فعلا سيعانون في الحالتين بنفس الدرجة تقريبا لكن بشكلين مختلفين، والأب أيضاً قد يعاني في الحالتين إن كان حساسا ومرتبطا بأطفاله لدرجة التحمل لسنين، حيث قد يجد صعوبة في رؤيتهم بصورة مستمرة، فقد تنتج المشاكل على حق الحضانة وسماحية رؤيته لهم.

لكن معاناة الأبناء بين هذا الواقع وبين المستقبل لا يمكن قياسها اليوم.

فالآن ليس لدينا سوى الأب الذي سيعاني هو الآخر في الحالتين، أن يقرر أيهما أخف ضررا عليه.

لأ، هذا الأمر يعتمد على شخصية صديقك، ولكني سأقول ما أجده يمكن أن يصلح بينهم مجرد محاولة إصلاح بينهم لأن الطلاق شر وأذية ليه ولأبناءه ولزوجته برضو، لو إستطاع تغيير نفسه وتغيير جلده هيحافظ على نفسه وعلى عياله وممكن يإما يغير من مراته أو يطلقها، ولكن لازم هوا يدي نفسه فترة يغير فيها من نفسه من كلامك حسيت إن شخصيته ضعيفة ةضحية لزوجته، فلو إستنتاجي طلع صحيح يبقي يحافظ على زوجته لا يطلقها، ويبدأ بقي هوا بنفسه يتعلم كيف يعيش الحياة رجلاً قوياً شديد البأس قوي الشخصية وإلا قتلته النساء جميعاً، لو إتجوز واحدة غيرها هيحصل على نفس النتيجة لو المشكلة فعلا فى شخصيته ربنا يعافيه ويتخلص من الإكتئاب، لازم هوا يشتغل على شخصيتة وعواطفة ولو إشتغل عليهم وإتغير مع الناس ولسه زوجته شديدة البأس عليه، يبقي فى الوقت دة يطلقها، ويتزوج أخرى يعرف يتفاهم معاها. ولكن مش إحنا الى نقررله لازم هوا يتخلص من دور الضحية لإن من كلام حضرتك باين على الكلام إنه ضحية لزوجته هوا وأبناءه، ربنا يعينه يارب عليها وعلى تربية أبناءه تربية حسنة.