هل تقبل بأنصاف الحلول؟ أسئل نفسك هذا السؤال المهم الذي سيبزغ بالتأكيد في فترة من فترات الحياة مما يتضح من المقال أن السؤال بسيط جداً؟ أبداً، فلكي يكون هناك حل صحيح وواضح يجب أن تكون هناك مشكلة حلها صحيح وواضح وما هو الذي أشكل هنا دعني أبدأ في سؤال عظيم أنه ليعد من أهم الأسئلة فمن ذا الذي يود أن يكون صغير بينما يستطيع أن يكون أكبر فتصور لو أنك خُيرت بين إمتلاك منشأة كاملة لإدارتها أو مكتب من المنشأة ولتدير قسم بسيط منها فقط ماذا ستختار؟ لن تقبل بالحل الصغير لأنه تم (المقارنة) بين الأدنى على الأعلى تمت المقارنة بين الأقل على الأكثر وفي هذا السياق المُفترض أحكم قسم بسيط أو منشأة كاملة بكل أقسامها ومما يجب أن ندركه أثناء هذه المقارنة الكثير ومنها أيضاً (عامل الوقت) فتصور معي فرصة أن لم تقتنصها ذهبت عنك للأبد لكن ليس شرطاً أن تستخدم بطاقة (نصف الحل) لأنه يعتمد على إرادتك أنت وقبولك له علماً أن كلاهما حل ولابد أن تختار لذلك ستختار الأفضل بنظرك ونظرة الأنسان دائماً قاصرة مهما كانت تقرأ الواقع أو تتنبأ هذا من نواميس الكون المرهقة وأنتبه هناك أحداث في الحياة لابد أن تفعل شيء ولا تجد بد الا وأن تفعل وهذا بشكل ما مرتبط بمسألة أنصاف الحلول ولكن هناك حلقة مفقودة أيها الأنسان أنت تبالغ ليس لأنك تود لا هذه من فطرتنا (الطمع-المبالغة) ليس بسر هو فعلياً نحن نطمع وهذا مما قد أو أوقفنا أو سيوقفنا من تحقيق الأهداف الكبيرة جداً مما يبطىء هذه العملية هي (التنافس البشري) فهل بعد هذا وضعت في الحسبان أن تحل الأمور بنصف حل؟

الآن هذه قصة مفترضة وأنظر الى عظم السؤال أن تقمصه الأنسان وخطورة ذلك عليه فالفكرة تترجم في الواقع والواقع ليس صفحة قد تحرقها لتبدأ من جديد الواقع به نواميس كما لا يخفاك مُرهقة وكل هذا هو لتقليل الأمور السلبية الحياة عموماً كذلك فهل السؤال عظيم أم سؤال عادي في نظرك هذا يعتمد عليك وعليك أنت فقط لأن لا يملك أحد في الحياة أن يتخذ عنك مثل هذا القرار والأجابة هي واحدة ولن تتغير مهما بدت أنها مرنة أو متغيرة مثل لو قال لك مديرك هل أرقيك درجة؟ فتقول (لا أعلم ربما؟) أبداً لن يتم الأمر هكذا فالوضوح ولو كان لا يوجد في كثير من صروف الحياة الواقعية إلا أنه هنا فقط عليك أن تتخذ خطوة وتعرف لماذا أخذت هذه الخطوة وإلا ندمت أو غنمت خطوة مثل هذه وهي أن يتنازل الأنسان عن الحل الكامل لهي خطوة مهمة وتتسم بالتعقيد وهذا ليس بالأمر الغريب لأن الحياة معقدة للغاية جميلة قبيحة سريعة بطيئة موجودة وغائبة قريبة وبعيدة متصلة ومنقطعه ملونة وباهتة والعنصر الذي يعيش هذا كله هو أنت أيها الأنسان فهل تقبل بنصف الحل أم كل الحل؟

النتيجة: الحل الأكمل الأمثل لا وجود له هنا ولذا هنالك خطأ ونقص يقعان وإلا لما تنازل أحدهم أصلاً ليفتت الحل وهناك ما لا بد إلا أن يكون حلاً كاملاً وإلا لا يعتبر حل في أساسه أو حل سيكون مؤلم ويشكل ضغط على الأنسان لأنه لم يدمغ المشكلة و يتجاوزها ويجب أيضاً التوازن وتقدير الظروف والوعي حولها فهي خطوة مهمة ومصيرية في بعض الاحيان كما أنها قد تكون نقطة تحول وفرصة لا تعوض، وأنه هناك تحديات حتى لقبول أنصاف الحلول على الحلول الكاملة، أنه من الظاهر أن الحل الأمثل قد لا يكون متاحًا دائمًا، ولكن التنازلات قد تكون ضرورية في بعض الحالات.