يُقال إن التغيير هو الثابت الوحيد بالحياة، فنحن لا نتغير كل سنة أو كل شهر، وإنما نتغير كل يوم، والتغيير قد يحدث عند لحظة معينة يصبح ما بعدها لا يشبه أبدًا ما قبلها.

التغيير ايضًا مرهون بالظروف والأشخاص الذين نقابلهم بالحياة والمواقف التي نتعرض لها، كل تلك المعطيات تمثل مدخلات تلعب أدوارًا متفاوتة في تشكيل شخصياتنا وتغيير نظرتنا للعالم من حولنا.

في سن السابعة ننظر إلى العالم ببراءة طفل، وفي السابعة عشر تلحقنا بعض المشكلات فنعرف أن الحياة ليست ناصعة البياض، ولكننا حينها لا زلنا نعتقد أننا مؤثرين وبإمكاننا إدخال الأمور المنحرفة إلى مسارها الصحيح وتستمر هذه النظرة في العشرينات أيضًا، ولكن في السابعة والثلاثين نحن لا نعلم ما يحدث وكيف تغيرنا بهذا الشكل. أما في السابعة والأربعين نكون قد فهمنا وتقبلنا كل شيء وعلى استعداد كامل لتقبل كل ما يحدث ونستقبله برحابة صدر لأننا علمنا أن تلك هي طبيعة الحياة المرة، وليس بأيدينا ما يمكننا فعله.

هذه ليست قاعدة بالطبع ولكن الأغلبية وفقًا لكتاب "متعة أن تكون بالثلاثين" تمر بهذه المراحل.

ما التغيرات التي تطرأ على الشخص على مر تلك العقود الثلاث من وجهة نظرك؟

ولو كنت ستوجه نصيحة لشخص لا يزال في العقد الذي يسبق عقدك فماذا ستكون؟