لا يجوز للإنسان النزيه التفوه بمثل هذا ؟


التعليقات

هذا التناقض يكون سببه الرئيسي عدم صراحة الإنسان مع نفسه في المقام الأول، دائما ما كان يقال لي منذ الصغر " المحترم من يحترم نفسه أولا." فمثل هؤلاء لا يحترمون أنفسهم فهم كما يقال متسلقين يريدون بتلك الطريقة الملتوية أن يتقربوا لأكبر قدر ممكن من الناس بهدف واضح وهو الاستفادة منهم بأي طريقة ممكنة ومثل تلك النوعية من الناس أحيانا لا نكتشفهم بسهولة حولنا للأسف يجب أن نمر بتجربة سيئة معهم لكي يتم الكشف عن معدنهم الحقيقي.

و إلى أي مدى يزعجكم مثل هذا الابتلاء ؟

صراحة لا ألقي لهم بالا في حال اكشتفت أمرهم فهم بالنسبة لي أصبحوا منبذوين من حياتي بشكل كامل وحتى أنني لا أضيع وقتي في لومهم أو ما شابه.

أنني لا أضيع وقتي في لومهم أو ما شابه ..

أعجبتني طريقتك في التعاطي معهم

+ إسم التسلقي و الاستغلالي يليق بهم فعلا

 إسم التسلقي و الاستغلالي يليق بهم فعلا

لأنهم هكذا بالفعل فكل ما يفعلونه هو محاولة استنزاف طاقة الأخرين والعيش على هذه الطاقة دون أن يقدموا شيئا ثمينا وهو الأمان والشفافية مع غيرهم.

للأسف و نتمنى أن يستفيقوا مع ذواتهم ..

مطابقة القول للفعل وعدم قول شيء إلا إذا كنا نعلم جيدًا قدرتنا على الفعل اعتبرها من شيم الرجال، لكن للأسف الكثيرين يقعون في فخ المبالغة في الحديث والتعود على الكلام الكثير من الأمور التي تساهم في ذلك فحين نتعود على ذلك يصبح كلامنا لا وزن له أمام أنفسنا وبالتالي مع الوقت أمام غيرنا، لكني أختلف مع هذه الفكرة تمامًا

فإذا أحب يقول أحببت و إذا كره يقول كرهت

فهي لا تتعلق بموافقة الفعل للقول في رأي لكنها ترتبط بأن تعبر عما في قلبك وهو أمر لا يكون دائمًا مناسبًا أو مفيد، فقولك بأنك تكره شخص ما قد يكون سلوك وقح على سبيل المثال واعترافك بحب شخص ما قد لا يكون مناسبًا وهكذا، فمن المهم التفريق بين موافقة القول للفعل وبين أن يكون الشخص كما يقولون "اللي في قلبه على لسانه".

كيف نعرف إذا كان التصريح بالكره أو بالحب سلوكا وقحا ؟ و كيف نميزه عن الإنسان الصريح بطبعه ؟

وصف الانسان بأنه صريح بطبعه في رأي مجرد طريقة يستخدمها الناس حتى لا يتحملوا مسؤولية ما يقولون لغيرهم، كل منا في معظم الأحيان يعلم ما هو المناسب التوفه به أمام الناس وما هو غير مناسب الأمر بسيط وهو جزء من طبيعتنا كبشر.

لا أظن أنه تهرب من مسؤولية الكلام .. فإذا تم مؤاخذة كل إنسان بكل كلمة يقولها .. فإننا سندين جميع أهل و سكان الكوكب ... و الأمور لا تمشي هكذا ... يقال أن الذي ليس في بطنه تبن لا يخاف من النار .. بمعنى أن الإنسان الصريح إذا لم تحسن تلمس حسن الظن في ما يقوله حتى لو كان يبدو أناني في البداية و تقوم بتقويم أفعاله كما ينبغي فالمشكلة فيك و ليست فيه ...

على مقياس قرآني كما قال الله تعالى : ( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم )

الا ترى بأن أغلب الدعابات تختبئ ورائها الحقائق؟ ترى شخص ينعتك بلفظ وعندما تواجهه ينظر لك في بلاهة ويقول أنا أداعبك لماذا تحزن

يمكنك أن تطلب منه أن يبقي ( مزاحه المؤذي ) عنده ، لأن حدسك و مشاعرك دليلك فلا تهملها .. فإذا شعرت بأن هناك من يدس ( خبثه و استهزاءه ) على شكل مزاح .. يحق لك أن تقاطعه و تطلب منه التوقف عن مزاحه معك .. فالأمر بهذه البساطة ..

التناقض بين القول والفعل أمر يثير الاستياء وأول ما يؤثر علية هو تأثيرة المباشر على الثقة وبالتبعية على العلاقات الشخصية ، أغلبية الاشخاص الذين يتعاملون بهذا الاسلوب يمتازوا بعدم المصداقيه ، وللاسف حين مواجهتهم ستجد بأن لهم دوافع مختلفة لذلك كإرضاء الاخرين أو الحفاظ على هيئتهم أمام الناس بصورة معينة ، فقيمة أي علاقه صحية قائمة على الصدق والنزاهة في التعامل قولا وفعلا

فقيمة أي علاقه صحية قائمة على الصدق والنزاهة في التعامل قولا وفعلا

ولكن هذا الصدق ينقلب أحيانًا إلى التعبير بدون انتباه لمشاعر الآخرين. هناك كثيرون يزعمون أنهم يتحدثون بصدق ولا يعرفون النفاق، ويقولون فقط ما تحمله قلوبهم، ولكنهم في حقيقة الأمر يؤذون غيرهم بصراحتهم اللامتناهية القاسية.

الصدق أيضًا يجب أن يكون مُؤطرًا بمراعاة الآخر ومعاملته بالحسنى وقوله في المواقف المناسبة.

ولكن هذا الصدق ينقلب أحيانًا إلى التعبير بدون انتباه لمشاعر الاخرين

حسب قراراتي المواضعة جدا في هذا الموضوع، فان السبب الاساسي في عدم شعورنا بالراحة وصدق الاخر حتى لو مثل ذلك امامنا باحترافية بينما يقصد نية غير تلك التي يظهرها هو ان الدماغ البشري تطور بشكل هائل مكنه من اكتشاف اي رسائل او تنبيهات واشارات حمراء عن كذب او عدم نزاهة الشخص، فتشعل لا اراديا بحالة من عدم الراحة والامان معه حتى دون ان تعرف السبب الحقيقي، ويحدث ان يمر الزمن وينكشف سر الشخص لتعرف ان احساساك لم يكن مجرد صدفة.

@khouloud_benzeghba و هذا عطاء رباني إلهي آنسة خلود يعطى لنوع من عباده دون أن يحتاج إلى تتبع أدلة مادية محسوسة .. و هو شيء يصعب تفسيره علميا و لذلك في الدين نسميه عالم الغيب و الشهادة و هو عالم آخر و بقوانين مختلفة و فيه جنة و نار و عقاب ... الخ

@raghd_agaafar الحل لهذه المعضلة آنسة رغدة هو ما جاء في عبارة أعجبني معناه تقول : ( ضع قليلا من قلبك على عقلك حتى يلين و ضع قليلا من عقلك على قلبك حتى يقسى ) ، و هناك مثل شعبي جزائري قديم يعجبني يقول ( شوية من الحنة و شوية من رطابة اليدين ) بمعنى [ حاول من ناحيتك و أحاول من ناحيتي .. عسانا نلتقي يوما ما في نقاط مشتركة ] ...

@Moh_891982 أحسنت و خاصة في مجال العلاقات و الصداقة و الزمالة ..

في جميع العلاقات حقا ، حتى في علاقات العمل بين الرئيس والمرؤوس فكيف تريد مني الاصغاء للاوامر وحاجز الثقة مفقود ؟

بالطبع لابد من بناء جسور الثقة و الصدق و الوضوح حتى يكون الرئيس و المرؤوس على وفاق تام

بأن لهم دوافع مختلفة لذلك كإرضاء الاخرين أو الحفاظ على هيئتهم أمام الناس بصورة معينة.

صراحة ليست كل المواقف أبيض أو أسود، يعني ليس بالضرورة أن يكون الشخص صادق تماما طوال الوقت ولا كاذب طوال الوقت بالطبع، ولكن هناك مواقف يحتاج الشخص إلى عدم قول الحقيقة وقد تكون لحكمة منه أو للحفاظ على خصوصيته، وطبيعي أن يحاول الشخص الحفاظ على صورته أمام الآخرين طالما أنه لا يؤذي احدا أو يضر به فقد يضطر إلى أن لا يكون صريح عند الحديث أو السؤال فالبعض قد يكون فضولي وثرثار بدرجة مؤذية تضطرك للتخلص منه بهذه الطريقة.

إعطاء انطباع كاذب و صورة خادعة للآخر من أجل نيل مصلحة معينة منه و غير معلنة من طرف الكاذب يعتبر خيانة للشفافية و النزاهة و هو تصرف سافل و محرم لا أخلاقي و لا إنساني يكشفه الله حين يقيض له الأسباب و الظروف و السبل ... أما التعتيم ( المبرر و الذي تطرح أسبابه و تحفظ ) حفاظا على الخصوصية فهو شيء عادي و مطلوب و نحن لا نتحدث عن هذا .. و إنما نتحدث عن الخيانات الجارية و التي ترتدي لباس الإخلاص و الوفاء ..

أن لم تكن صادقا فحاول أن لا تكن كاذبا ، حتى في طريقة الحديث لها أكثر من أسلوب لإيصال الحقيقة بدون جرح مشاعر الشخص ، الأسلوب يفرق في العلاقة

النية الطيبة لا تجرح حتى لو كان الكلام قاسيا .. و الصدق و الحقيقة دواء مر المذاق و لكن فيه الشفاء ..

أرى أنّ هذا التناقض هو لسببين

إمّا النفاق

أو عجز الإنسان عن الإتيان بالفعل الذي يعد فيه

فأمّا السبب الأوّل فهو يحدث عندما يكون هناك تناقض واضح بين الفعل والقول، فيقصد الشخص الكذب. وأمّا العدز فيحدث عندما يكون الإنسان فاقدًا للقدرة عن الإتيان بالفعل بسبب عامل ذهني أم جسدي أم غيره.

على كل الأحوال ومهما كان السبب فإنّ التلكؤ عن قيام الإنسان بما يعد به الإنسان أمر مزعج جدًّا للآخرين لأنّه يُفهم على أنّه تسويف ومماطلة. وأنا من الأشخاص الذين ينزعجون جدًّا من هذه الخصلة لأنّها تعيق الحفاظ على قوّة العلاقات ومتنانتها,

وأنا من الأشخاص الذين ينزعجون جدًّا من هذه الخصلة لأنّها تعيق الحفاظ على قوّة العلاقات ومتنانتها,

شكرا آنسة فاطمة و لست وحدك بل هي تزعج كل إنسان معتدل صادق نزيه و محترم و محب للنزاهة

🔦

ما يكشف حقيقة الإنسان ليس ما يكتبه و ينطقه و يقوله بلسانه فهذه قد تكون أكاذيب لذلك ما تكشفه المواقف هي الحقيقة التي أخفاها الإنسان عن غيره فالإنسان موقف و الموقف كاشف لما تعلمه الإنسان من الحياة.

في الحقيقة المطلقة يقال أن الخالق وحده من يعلم حقيقة الإنسان و ما دون ذلك هي تصورات و أحكام بشرية لا غير ..

🔦

صحيح فكل ما يعلمه الإنسان محاط بما يجهله من الداخل و من الخارج.

نعم هناك أشياء و عوالم محجوبة عن عقولنا لحكمة إلهية و لا يكشفها الخالق إلا إذا شاء ذلك ..

🔦

لو عرف و علم الإنسان كل شيء عن أي شيء لما بحث عن شيء و هذا يعطل إبداعه.

نعم تتوقف الحياة عن إعطاء المعنى المرجو منها ..

🔦

لم يخلق الإنسان ليصبح إله.

حتى لو أدعى الإنسان الألوهية .. فإن ذلك مجرد لعبة أطفال .. لأنه لن لا يغير من حقيقة أنه إنسان و من حقيقة أنه جزء ضئيل جدا أمام ضخامة و شساعة الكون ... و خالق هذا الكون هو من الغيب الذي لا تدركه العقول و الأبصار و الحواس و لا يحدده زمن أو مكان ... هو الخالق الأول الذي صمم و ركب و خطط و صنع و بث و نفخ .. هو الذي نثر رزقه في الطبيعة و في المخلوقات الحية ... هو الذي يحركنا كيف يشاء ..


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.4 ألف متابع