يشكو الكثير من الطلاب الجامعيين من عقليات بعض المُدرسين الذين يمنعونهم من تسجيل المحاضرات أو تصوير الشرائح، وحجتهم في ذلك أنهم تعبوا كثيرًا في تحضيرها وأنهم يخافون من مشاركة الشرح والمعلومات مع أشخاص من خارج المؤسسة بشكل مجاني. حاولت تقبل هذا التفسير العجيب ولكني للحق لم أستطع!

بعيدًا عن الحياة الدراسية، فإنه بشكل عام من أكثر الصفات التي تجعل الشخص مذمومًا في نظري هي عدم رغبته في مشاركة ما لديه من معلومات بشكل عام لاعتقاده أنّ الطرف الآخر قد يسبقه إذا صارت لديه تلك المعلومات أو لأنه تعب في تحصيلها فلا يتصالح مع فكرة حصول غيره عليها بسهولة.

لماذا يعتبر هذا التحفظ هراءً وعنادًا لا داعي له؟

لأن العلم هو الشيء الوحيد الذي تعود مشاركته على صاحبه بالنفع؛ فهو بلا شك مستفيد من ذلك عاجلًا أم آجلًا. ولأعدد الفوائد:

  • مشاركة المعرفة مع الآخرين وشرح موضوع ما لهم يعزز فهمه لدينا.
  • زيادة المعرفة، لأننا حين نشارك هذا العلم فإن بنسبة كبيرة سيقوم الطرف الآخر بإبداء رأيه وإضافة ما لديه من أفكار فيزيد مقدار ما لدينا.
  • الفائدة العائدة على المجتمع ككل حيث يستكمل كل فرد من النقطة التي انتهى عندها عندما يتعلق الأمر بمقدار المعرفة التي يمتلكها حول موضوع ما، وفوائد هذا الأمر تنعكس على الآخرين.

هل تجدون عائقًا في مشاركة علمكم مع الآخرين؟ متى تفضلون المشاركة وما نوع المعرفة التي تفضلون الاحتفاظ بها لأنفسكم؟