بعد أن فاز بجائزة نوبل للآداب هذا العام (2023)، قال الأديب النرويجي (جون فوس) والذي منحته اللجنة الجائرة من أجل (مسرحياته وأعماله النثرية المبتكرة التي تقول ما لا يُقال...) . قال عندما سأل عن أفضل نصيحة تخص الكتابة فأجاب: لعل أفضل نصيحة تعلمتها من الحياة على الإطلاق هي أن " أستمع إلى نفسي وليس للآخرين....أن أتوفر على ما أملكه وليس ما أريد أن أملكه أو أتمنى أن أملكه.. أن أظل قريباً من نفسي وصوتي وإحساسي الداخليين ومن الطريقة التي أود أن تكون عليها كتاباتي.... ثم أردف: عندما نشرت لي أول رواية، انهالت عليها انتقادات سلبية كثيرة و أرقتني في البداية.... غير أني لو ظللت ألقي إليهم بسمعي لكنت قد توقفت عن الكتابة.... ولكني فضلت أن أستمع إلى صوتي أنا نفسي أنا وما أعرفه عنهما وقد أصبح ذلك قاعدة لدي....

سؤالي هنا الملح هو: إلى مدى نضرب بآراء النقاد عرض الحائط ونستمر؟! متى يصح أن نراجع أنفسنا؟

ثم سؤال جانبي: ما الذي يصنع كاتباً عظيما؟ مخالطة الجماهير والتأثر بهم أم نهم القراءة المتواصلة؟