تعتبر الدعابة جزء من حياة الجميع تقريبًا، فهي تساعدنا على التعبير عن أنفسنا، وتخفيف الحالة المزاجية، وحتى تقديم وجهات نظر مختلفة. قد تساعدنا معرفة كيفية استخدام الناس لأنواع مختلفة من الفكاهة على فهم أفضل لكيفية تواصلنا وكيفية التفاعل بشكل أكثر فعالية مع الآخرين.

الأنواع الأربعة للدعابة وانعكاساتهم على شخصياتنا:

في دراسة تم إجرائها بواسطة عالمي النفس جيرمي يب ورود مارتن، تم تقسيم الدعابة إلى أربع أنواع رئيسية وهي ما يلي:

  1. الدعابة الهادمة للذات: يدور هذا النوع حول تسليط الضوء على أوجه القصور والصعوبات التي يواجهها المرء. غالبًا ما ينطوي على السخرية من الذات، مما يعني عدم الكفاءة. قد يحاول الأشخاص الذين يستخدمون الفكاهة التي تهزم أنفسهم أن يجعلوا أنفسهم أكثر قبولًا اجتماعيًا، ولكن قد يكون لها تأثير معاكس وتتسبب في إبعاد الناس عن أنفسهم.
  2. الدعابة المعززة للذات: تدور حول الضحك على مصائب الحياة والاحتفال بالانتصارات الصغيرة. الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من الفكاهة قادرون على إيجاد الابتسامة حتى في أصعب المواقف، ويميلون إلى أن يكونوا متفائلين ومرنين. قد يتمتعون أيضًا بتقدير عالٍ للذات، لأنهم لا يحتاجون إلى التقليل من أنفسهم أو من غيرهم لإلقاء النكات.
  3. الدعابة العدوانية: تتمحور حول استخدام السخرية أو التهكم لإضعاف الآخرين لاكتساب إحساس بالتفوق. غالبًا ما يجد المجتمع هذا النوع من المزاح مؤلما وقد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية. قد يحتاج الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من الفكاهة إلى القوة والسيطرة، أو أنهم يحاولون التستر على انعدام الشعور بالأمن لديهم.
  4. الدعابة الانتمائية: تتمثل في إيجاد أرضية مشتركة مع الآخرين وإقامة روابط ذات مغزى. قد يكون لدى الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من الفكاهة رغبة قوية في أن يكونوا محبوبين ومقبولين من قبل أقرانهم. إنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعاطفًا وتفهمًا، لأنهم لا يحتاجون إلى الاعتماد على النكات على حساب الآخرين للضحك.

ماذا عنكم، هل تعتقدون أن حس الدعابة قد يعكس شخصية المرء بشكل كبير؟ وهل تتفقون مع الانعكاسات المذكورة عن كل روح دعابة؟