الاستبيانات التي تُجرى في الدراسات من أفشل الطرق التي يمكن الاستعانة بها

كيف يمكننا الوثوق بالنتائج التي تعطيها الاستبيانات وهي غالبًا ما تكون مبنية على هذا الأساس المشكوك فيه؟

من الصّعب الوثوق بنتائج الإستطلاع بالكامل بسبب إحتمال التحيّز أو عدم الأمانة من المشاركين. لزيادة الموثوقية، يمكن تنفيذ تدابير مثل أخذ عيّنات عشوائية وعيّنات تمثيلية وطرح أسئلة واضحة. يمكن أن يساعد التحقّق من البيانات من خلال مصادر متعدّدة ربّما توجد أدوات معتمدة في مثل هذه الحالات.

أمّا بالنسبة لرأيي الشّخصي فلا أستطيع الوثوق بهذه الإستطلاعات، وأعتقد أنّه لا طائل ولا فائدة تذكر منها، لكونها تعتمد على مزاج وتفكير المشاركين ومصداقيتهم.

 كيف يمكننا الوثوق بالنتائج التي تعطيها الاستبيانات وهي غالبًا ما تكون مبنية على هذا الأساس المشكوك فيه؟

هذا محل طرح وجدال بالنسبة لي وأرى أن الاستبانات ليست أفضل حل في دقة البيانات المجموعة خصوصاً أن الجميع يسعى لأن ينهي الأمر كأنه ثقل على صدره . وفي سياق ما أوردتيه أجل أرى الكثير من طلاب الدراسات العليا والذين تكون عنواينهم جذابة ومهمة في غالب الأحيان يستعينو بأشخاص لأنهاء قضية الاستبانة لتخفيف عن نفسهم عبء الجمع والتوزيع وهكذا .

وفي سياق أخر تجد من يدخل بيانات الاستبانة غير مبال فتجد النتائج في التحليل يوجد خلل بها .. كمثال بعد قيام بالعينة الاستطلاعية ومعرفة مستوى نسبة المشكلة وطرح العنوان الدراسة بناء عليه والجهد تجد عن توزيع العينة الكلية النتيجة جاءت ايجابية لصالح العنوان وكأنه يناقض ما اردت إثباته ويصبح لا حاجة لدراستك . وهذا يشكل عبء وتزوير في البيانات .

يمكننا الوثوق في تحديد العينة المستهدفة واختيار عينة عشوائية والتعامل مع الاستبانة كاختبار أي أنها تطرح على هيلكية محددة غالباً ما يتم التنسيق مع شؤون العلاقات في المؤسسة لضمان توزيع الاستبانة في نطاق المستهدفين .

اها و ممكن الشخص صاحب الاستبيان يعبئ أوراق من نفسه لينجز بحثه.

مما يزيد الوثوق تقليل الاسئلة إلى أقصى حد، وقبل إعطاء الاستبيان للأشخاص يُطلب منهم ان يعبئونها بجدية ودون تلقائية وعشوائية ان وافق نعطيه والا فلا.

المشرفين يهتموا بمسألة الأمانة مع الطلاب.

كنت في السابق كتبت مساهمة بهذا الخصوص، الاستبيانات أعتبرها من أفشل الطرق في جمع البيانات، يسعدني اطلاعك على المساهمة من هذا الرابط

إننا أمام واحد من القوانين التطبيقيّة في الإحصاء الكلاسيكيّة بصفة عامة، وهو قانون الاحتمالات. يعتمد هذا القانون على فكرة نسبة الصحة والاحتمال بشكل عام. لكنك أغفلت في رأيك أن فكرة الاحتمالات نفسها تعم العناصر المشاركة في الاستبيان أيضًا. فكما هو الحال داخل الاستبيان، فيما يتعلّق باحتمالية رجاحة رأي على الآخر، يكون الأمر نفسه على صعيد الأشخاص القائمين بالاستبيان فيما إن كانوا صادقين أم لا. ومصمّم الاستبيانات تبعًا لمجموعة من التفاصيل والقواعد يحاول أن يجعل الاتسبيان مثيرًا للصدق قدر الإمكان. لذلك يتعلّق الأمر بتصميم الاستبيان نفسه؛ أن تغري المجيب وتستخرج منه الرغبة في الإدلاء بالرأي الحقيقي.

لا أستطيع أن أتصالح مع فكرة أن بإمكانها أن تكون سليمة 100%،

أوافقك الرأي؛ فكل عمل إحصائي هو عرضة للخطأ ولابد أن نضع هامشاً للشك فيه. و في الحقيقة أنا مثلك لا أثق في أي أعمال إحصائية تعمم بعد ذلك. لا لأني لا أثق في نزاهة من يقوم بالإحصاء كما حصل معك بل لأن الطريقة ذاتها لا أستطيع أن أستنتج منها نتيجة قطعية ثابتة. يعني ذات مرة سألت نفسي وانا صغير ماذا لو وجدنا قطاً بخمسة أقدام؟ هل يصير قطاً أم حيوناً آخر؟! طبعاً هذا ضرب من الخيال ولكن ذلك يعني أننا في المستقبل قد نجد قطاً بخمسة أقدام. مثال آخر هل نحن قطعاً نعلم الآن بالضبط عدد كان مصر؟ لا وليس هناك من وسيلة إحصائية تقول لنا ذلك. فالعلم الإحصائي بطبيعته مشكوك فيه.

لا يمكن الجزم بشكل غير قابل للشك بأن الإستبيانات هي ذات نتائج غير موثوقة. إحدى أهم القواعد العلمية والتي اكتسبتها خلال مسيرتي العلمية والمهنية هي وجوب عدم إعتماد ال Generalization أو التعميم. فالحادثة التي حصلت معكِ لا بد أنها تنم عن غياب مهنية لأصحاب الإستبيان. إلّا أن في الكثير من الحالات يكون المشرفين على الإستبيانات ذوي شفافية ومصداقية ويسعوون للوصول إلى النتائج الحقيقية. القيام بإستبيان هو أمر بخلاف المتعارف عليه يحتاج إلى درجة كبيرة من المعرفة والإطلاع وذلك في عملية إختيار العينة ونوعية الأسئلة المنتقاة وطريقة إجراء الإستبيان. وأما بعد إنتهاء الإستبيان فتحليل المعلومات نفسه يتطلب خبرة ومعرفة واسعة بهذه العملية .. مما سبق فإنّ المهنية بدون شك هي صفة مطلوبة لإجراء إستبيانات وكثيرا ما نجدها عند طلبة العلم والأكاديميين وغيرهم.

خلال فترة بحث التخرج كانت بيئة العمل لمشروعنا الجامعات، ذهبنا انا زميلاتي إلى إحدى الجامعات التي نصحنا الدكتور بها لتوزيع عينات الاستبيان وكنا نستقطب العاملين ليس الطلاب، طلبت منا الجامعة ترك الاستبيان والرجوع غدًا لأن بعض المحاضرين كانوا في محاضرات وغير ذلك، بعذك الرجوع لاحظنا ان الأغلب نفس الاجابات، بنفس الخط، ونفس القلم وكانت النتيجة غير دقيقة أبدًا. الأغلب يستهين في استبيان بحث التخرج سواء أصحاب البحث أو حتى عينة البحث.

كيف يمكننا الوثوق بالنتائج التي تعطيها الاستبيانات وهي غالبًا ما تكون مبنية على هذا الأساس المشكوك فيه؟

لهذا الأفضل اختيار عينة مجتمع بحرص أكبر، والتأكيد على وضع بيانات دقيقة. ولهذا السبب برأيي تواجدت طرق استطلاعات الرأي الأخرى، لأنه لا يمكن الاعتماد على طريقة واحدة وانتظار نتائج دقيقة 100%.