استطلاعات الرأي أقل الأدوات احترافية ومصداقية في جمع المعلومات

وأنتم متى تحرصون على الإجابة على استطلاعات الرقمية للعلامات التجارية التي تعاملت معها، وما هي الوسيلة المفضلة بالنسبة لكم لوصول هذه الاستطلاعات، البريد الإلكتروني، الواتساب أو الماسنجر؟

أحب أن يكون الماسنجر مخصصا فقط للتواصل مع العائلة، الأقارب وزملاء العمل.

أظن أن البريد الإلكتروني هو الخيار الأمثل، أما عن رأيي الشخصي بخصوص هذه الإستطلاعات فأظن أنها لها تأثيرا نفسيا على المتنافسين أكثر من التأثير على النتائج الواقعية للأحداث، فمثلا، أذكر الإستطلاعات الرسمية للإستحقاقات الرئاسية فهي لطالما كانت خاطئة خصوصا في المراحل المبكرة للإنتخاب، وهذا ما يؤثر على نفسية المتنافسين وحتى المصوتين، لكن تبقى النتيجة غير خاضعة للإستطلاع ولا يمكنها التنبؤ بنسبة 100% بالنتائج، ويمكن قياس ذلك على العديد من المواضيع الأخرى.

بالنسبة لي اعتبرها أقل الأدوات احترافية ومصداقية في جمع المعلومات

أظن أنها ستكون ناجعة لو كانت توجد رقابة على المصوتين، أو المشاركين في هذه الإستطلاعات، لكن دائما تبقى النتيجة محصورة في مدى مصداقية المشاركين، عدى ذلك فهي تحتمل الصحة والخطأ.

لديّ مؤشّرين يمكنني من خلالهما أن أثبت وجهة نظري بعض الشيء، والتي تومن بأن استطلاع الرأي كلّما صار أبسط، أصبح الأمر أكثر مصداقية:

1) استطلاع الرأي في الخدمات:

عندما يكون لنا اتصال مباشر مع خدمة أو جهة ما، قد تطلب منّا في الكثير من الأحيان هذه الجهة الحصول على الرأي. وبالتالي فإن التصميم المبسّط لهذا الاستطلاع، إلى جانب حصر الإجابات في نقاط واختيارات محدّدة، والبعد عن التعقيد اللفظي أو الأسئلة التي تتطلّب الكتابة، والحد من طول استطلاع الرأي أكثر من اللازم، كلّها نقاط تساعدنا على تخطّيه بسرعة وتساهم في إجبارنا بشكل غير واعٍ على المصداقية.

2) استطلاع رأي فاشل في الجامعة:

في المقابل، كان لدي في الجامعة استطلاع للرأي في كل فصل دراسي حول الفصل الدراسي السابق. واعتاد الطلّاب تخطّيه بأي شكل من الإجابات، فعلى الرغم من أنه مكوّن من خيارات، فإن عدد الأسئلة فيه قد تصل إلى 100 سؤال للمادة الواحدة، وأقل طالب في الكلّية يسجّل حوالي 5 مواد. في هذا السياق، لا يمكننا مطلقًا الاعتماد على استطلاع كهذا، نظرصا لأن الطلبة بكل تأكيد يملؤونه فحسب، دون النظر حتى في الكلمة الأولى من السؤال.

لا أتفق مع حضرتك نهائياً في قرارك الذي يبدو مؤكّداً بأنّ الاستطلاعات، استطلاعات الرأي أقل الأدوات أهمية واحترافية، لماذا لا أتفق؟ لإن المواطن العادي لا يُجبر على تعبئتها عادةً وكل شيء لا يُجبر عليه الإنسان ويخرج تطوّعاً هو أمر أضع لهُ مصداقية جداً، ما الذي سيجعل الإنسان يقضي ربع ساعة من وقته من أجل إيذاء شركة بتقييم مضلل ما إلا لو كانت هي قد آذته سابقاً بمنتج سيء جداً أو تجربة أسوء؟ لا أحد سيقدم على ذلك، هذا حال البشر.

ثانياً، بهذه الاستطلاعات وهذه الطريقة هناك دول تقوم باختيار قوانينها ومحكوميها، إذ أنّها تمثّل العديد من السمات دفعة واحدة، السريّة والمشاركة، الديمقراطية والحرية والاختيار، كل ذلك يضع تحت بند استطلاع (بالقوانين: استفتاء) وبالانتخابات.

لو كان هذا الأمر غير ناجحاً أو مضللاً لن يقبل به خريّجو العلوم السياسية المنضبطين في كل دول العالم أو خريجي الإقتصاد في تقييم شركاتهم.

وما هي الوسيلة المفضلة بالنسبة لكم لوصول هذه الاستطلاعات، البريد الإلكتروني، الواتساب أو الماسنجر؟

من دون أيّ شك البريد الالكتروني، لسهولة أرشفة الإيميل وسهولة تعبئة الاستطلاع والاجابة عليه على الكمبيوتر وطبعاً أحبّذ أن يكون الأمر مرفقاً بعرض ما أو محفّزات، كنقاط مثلاً في حال أتممت الاستمارة.

بالنسبة لي أفضل وسيلة لاستطلاعات الرأي، هي توزيع إستبيان للشخص وجها لوجه و حثه على الإجابة، و فهمه أسئلة لم يفهمها بمفرده. عند القيام بعملية الاستبيان، يجب على المفتش أن ينتبه و يراعي تعييرات الوجه الشخص الذي يجيب على الأسئلة، لنجاح عملية الاستطلاع.

الوسيلة المفضلة لي لوصول هذه الاستطلاعات هي البريد الإلكتروني، و بفضل google forms, لأنها ستكون سهلة للتحليل.

أحرص على الإجابة على إستطلاعات الشركات التي تعاملت معي بطريقة إحترافية أو التي يعجني منتوجاتها، أو لديها إعلانات مبتكرة.