على ما يبدو أن الإنسان وحيدا بطبعه ...

يولد وحيدا و يموت وحيدا و حين يتأذى في أقرب ركن في قلبه يعود كذلك وحيدا ، حتى في يومه يبحث عن تلك اللحظات التي ينفرد فيها مع نفسه ...

و حين يلجأ إلى نفسه يبحث في أعماقه على المعنى الأنطولوجي الحقيقي لذاته، و ان كل ما هو حولهُ من أشخاص و أشياء ليست إلا أشياء زائلة و زائفة.

و كل ما كنا نخاف منه سنعيشه في الأخير ليس لشيء بل لنقتنع بإن الخوف نقيض الحياة فعلا نقيض الإرادة، الحب، و حتى العمل..!

على الإنسان أن يغامر و يعيش و يحب ليتعلم، ليقتنع و الأهم لكي يدرك أن " الأنا" لم يعد إلى اليوم " سيدا حتى في بيته" بعبارة "سيغموند فرويد"٫ و ليفهم أن "الآخرون" فعلا هم "الجحيم" على حد عبارة "سارتر" و أكبر عقاب يا "مالبرانش" ان تكون وسط هؤلاء البشر لا ان تكون في الجنة وحيدا ...

شيماء الرحماني