التحيز أو التنميط أو التمييز هي مجموعة مصطلحات تعريفية للعنصرية، تبدو للوهلة الأولى إقصائية للعنصر أو الفكر المخالف لها، إلا أن قد نرى أن العنصرية من المشكلات النفسية المنتشرة في العالم، حيث يتعرض نحو شخص من بين أربعة أشخاص أمريكيين من أصول إفريقية للإصابة باضطرابات القلق المرضية والتي ترجع أسبابه للتعرض للعنصرية، لذلك نتساءل "هل العنصرية طفرة مضطربة أم أنها طبائع ومعتقدات موروثة"

ينظر بعض علماء النفس إلى العنصرية على أنها مرض نفسي، وتظهر في شكل مواقف متطرفة متحاملة على الآخر سواء في العرق أو الدين أو اللون، وربما كمثال على ذلك فيما مضى في الولايات المتحدة كانت تشهد مدّ عنصري اتجاه السود، هذا ما يمكن ترجمته على أنه بعيد عن الاضطراب وأقرب إلى الطبيعة والعقلية المتبناة في الولايات المتحدة من البيض اتجاه السود وعدم تقبلهم للون المخالف بعيدا عن الاضطرابات النفسية.

علاوة على ذلك يمكن أن يزج بنا المثال لوجهه الآخر المتمثل "تنمية العنصرية كاضطراب نفسي" لكن بدون إدراكه، واذا تساءلنا عن مدى انتشار التعصب العنصري؟ فإنه يختلف باختلاف الإطار الاجتماعي وحسب إحصائيات، يبلغ أقصى قوته في جنوب إفريقيا وفي جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. وبالرغم من أن علماء النفس لم ينجحوا بعد في اكتشاف الكثير عن الطابع القومي للشخصية، فمن المرجح أن تختلف الشعوب عن بعضها لكن لابد من تقبل الآخر في نفس الوقت كي لا تعزز الصفات المتطرفة في الشخصية.

في هذا المنوال، نطرح إشكالية مهمة، هل العنصرية اضطراب نفسي أم أنها طبائع موروثة ؟