اختراع الأسلحة هل يمكن اعتباره اختراع مفيد كبقية الاختراعات أم أنه يسهم في قتل البشر فحسب؟

للأسف. لولا النزاعات العسكرية، ما عرف العالم التقدم في باقي المجالات. لولا الحرب العالمية الثانية مثلا ما قطعت المصانع والمستشفيات وغيرها ألاف الأميال في مجال التطور. لأن التطور هنا كان حتمي لمواجهة ظروف الحرب. لولا هذا ما رأينا كل هذا التطور الذي ننعم به اليوم في حياتنا السلمية نسبيا.

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

أعتقد أن نهاية البشرية ستكون من خلال تطويرنا لسلاح - بغرض سلمي مثل الروبوت مثلا- وسيملك هذا السلاح القدرة على افناء البشر والحلول محلهم. وحينها سيتم استخدامنا كبطاريات للطاقة مثلا كما رأينا في فيلم ماتريكس

تحياتي

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

الدين الإسلامي قدم لنا إجابة على هذا السؤال، فالأحاديث النبوية تحدثت عن هذه النقطة، وتم التأكيد على أنه ستقع حروب شاملة، وسينتهي عصر التكنولوجيا حتى نعود إلى زمن الحروب بالسيف.

ولكن لنتناقش في الفكرة بشكل جدلي، إن اختراع الأسلحة بهذا الشكل غير مأمون مستقبلًا، فإن كان حكام اليوم عقلاء، فلن يضمن أحد بأن يكون حكام المستقبل على نفس الصورة فلا يخرج لنا هتلر آخر أو مجرم حرب آخر.

وإن ضمنا هذا فلن نضمن حدوث حوادث غير متوقعة أو بدون قصد مستقبلًا نتيجة خطأ غير مقصود أو ما يشابهه، وبالتالي وقوع كوارث لا حصر لها، وهذا وقع كثيرًا في الماضي، ونجده يحدث من حين لآخر كل عدة أعوام.

نهاية فإن اختراع الأسلحة بهذه الصورة الضخمة، والمميتة والخطرة هو شيء لا يحمل أي نيات طيبة، ومن رأيي هو يظهر نية مبيتة في الرغبة من الجميع إلى امتلاك القوة الغاشمة الكفيلة بجعل صاحبها المسيطر الأول والوحيد على الكون بأكمله.

منطقياً لا يمكن لاختراع سلاح أن يحمل خلفه نوايا غير الحرب والقتل وإن تم تداول هذا الإدعاء علناً، فنحن نعيش في عالم يستطيع مجرم الحرب أن يقنن اعتداءاته ويبررها بأسباب واهية ولكنها أمام القانون تعد مسوغاً لقتل آلاف بل ملايين المدنيين الأبرياء الذين لا شأن لهم بخلافات السياسيين، ابتداءاً من قانون حق اللجوء للحرب (jus ad bellum) ومروراً ب (jus in bello) وغيرها من القوانين التي تعمل على إضفاء صبغة أخلاقية للحرب ليظهر المعتدي بمظهر البطل القومي الذي يحارب الأشرار حتى ولو كان بينهم أطفال ونساء، ولنا في التاريخ شواهد .

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

هذا الإحتمال القادم، فجميع المؤشرات تشير إلى نهاية كهذه .. نسأل الله السلامة .

لا أعتقدُ أننا نعيش في أقل العصور دموية، فعصرنا غارقٌ بالدموية والمجازر، والدول الكبرى تنفق المليارات على البحث والتطوير في مجال الأسلحة الفتاكة والذكيّة، أما دول العالم الثالث، فهي إما دول ثرية تشتري السلاح بأرقام مهولة، أو دولٌ أخرى فقيرة ينتشرُ فيها السلاح ليتسبب في صراعاتٍ أهلية أو نشوء مجتمعاتٍ من العصابات، وهذا كله برعاية من شركات السلاح العالمية التي قد تستخدم نفوذها السياسي من أجل الضغط لاتخاذ قرار الحرب في دولة ما، فقط لأجل زيادة مبيعاتها، يمكنك متابعة حلقة المخبر الاقتصادي عن تجارة الأسلحة وحجمها في العالم وتأثيرها على قرارات الحروب.

أما بالنسبة للسلاح، فهو ما يردع دولة ما عن الاعتداء على دولة أخرى، يقاس تأثير الدول ووزنها في الساحة العالمية بمقدار تطور وحجم السلاح الذي لديها، ولذلك تجد أنّ الدول النووية هي الأعلى نفوذاً والأكثر ردعاً للدول المتربصة بها، نعم، إنّ صناعة الأسلحة اليوم وصلت لأسلحة فتاكة قادرة على إفناء البشرية، إلى أنَ سباق التسلح السريع بين الدول الكبرى قد يؤدي إلى منع أو تأجيل الاصطدام بينها على الأقل واللجوء إلى حروبٍ من نوعٍ آخر وأهمها الحروب الاقتصادية (أمريكا والصين، أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد روسيا) والإعلامية والثقافية وغيرها..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية، إذا تحدثنا بخصوص أي نوع من أسلحة الدمار الشامل (الأسلحة النووية مثالا)، يجب علينا أن نفرق بين أمرين.

أولا: النظرية العلمية التي اعتُمد عليها لصناعة هذا السلاح.

ثانيا: استغلال النظرية العلمية لصناعة هذا السلاح.

فمثلا، إذا نظرنا للأسلحة النووية، فسنجد أنها تعتمد على مبدأ الانشطار النووي الذي تم اكتشافه في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي. فيزيائيون عدة مثل ألبرت آينشتاين كانوا يدركون مدى قوة التدمير الكامن في الانشطار النووي، وحذروا من استغلال الطاقة النووية لتصنيع أسلحة دمار شامل. لكن بالطبع لم يستمع أحد لكلام العلماء. وموَّلت الحكومة الأمريكية أبحاثا عدة هدفا الرئيسي إنتاج قنبلة ذرية شديدة التدمير. لا أظن أنني بحاجة لسرد ما حدث بعدها، فكلنا نعلم بأمر الجرائم الأمريكية المتمثلة في إلقاء قنبلتي هيروشيما وناجازاكي النوويتين.

قد تسألونني عما أحاول إيصاله، سأوضح لكم. أنا أريد أن أقول أنَّ المبادئ العلمية - مثل مبدأ الانشطار النووي - في حد ذاتها أمر لا ضير فيه، بل على العكس، هو مفيد إلى أقصى درجة. فهو يستخدم في مجالات عدة كالطب والزراعة وتوليد الكهرباء. لكن المذموم هو استخدام هذه المبادئ والنظريات العلمية لإنتاج أسلحة. فالسلاح لا يعتبر أبدا اختراعا مفيدا. فهدفه الأول والأخير هو القتل والتدمير. المفيد فقط هو المبدأ العلمي عندما يستخدم لنفع البشرية.

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

أما بخصوص هذا الافتراض فأنا أرى أنه أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة. فالأمر الذي شجَّع الولايات المتحدة على استخدام القنابل النووية في الحرب قديما هو إدراكها أن دول المحور لن تستطيع الرد بسلاح مماثل. لأنها ببساطة شديدة لا تمتلك مثله. أما في زمننا الحالي، فأغلب الدول الكبرى تمتلك أسلحة نووية. والسياسيون والعسكريون ليسوا سذَّجا، فهم يعلمون أن حربا نووية شاملة تعني ببساطة فناء العالم. ولذلك فأنا لا أظن أن هناك أي حرب شاملة مدمرة ستحدث، على الأقل حتى يكون للبشر مستعمرات على كواكب أخرى، عندها فقط قد نكون مستعدين لتدمير كوكبنا بأيدينا!

قد تقضي البشرية على نفسها بطرق أخرى غير الحروب الشاملة ، الإحتباس الحراري مثلا أو الأوبئة.

الأنانية و الجشع والتكبر تبين أنها أخطر على الإنسان من أي خطر أخر.

مع أننا نعيش في أقل العصور دموية

في رأيي يا زينة أنه العصر الأكثر دموية، فكلما زاد التقدم؛ تطورت وسائل القتل والدمار ولم يكتفي الإنسان بالاسلحة المتعارف عليها بل امتدت للأسلحة المستترة تحت غطاء وباء او فايروس وأراها أشد إيلاماً كونها القاتل الصامت الذي يتسلل إلى المجتمعات فيدمرها رويدًا رويدًا..

فالعنف الذي انتشر في هذا العصر هو الأاقوى على الإطلاق ويمكنني القول أنه العصر الأكثر فجرًا وكارثية فما حدث في مذبحة سربرنيتشا منتصف التسعينات التي راح ضحيتهاحوالي ال8 آلاف إنسان في أقل من 72 ساعة هو جريمة لن تنسى.

جرائم الإبادة التي ارتكبها الخمير الحمر في كمبوديا والتي وصلت لقتل مليوني مدني في السبعينات .

جرائم الاحتلال الإسرائيلي الامتناهية والتي من اشهرها صبرة وشاتيلا ودير ياسين وانتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى بالإضافة للحروب المتلاحقة مؤخراً على غزة والقتل الهمجي و ممارسات الإبادة التي تفتعلها باستمرار في القدس ومدن الضفة كل ذلك يجعل أعداد الضحايا لا تعد ولا تحصى وتبقى متزايدة في كل لحظة.

جرائم الهوتو في رواندا ضد الأقليات والتي وصلت لمئات الآلاف من القتلى خلال 3 أشهر فقط.

الجرائم التي حدثت في فترة الثورات العربية والتي دفع ثمنها المئات من الابرياء ...والكثير الكثير من الجرائم التي تغيب عن بالي حالياً ولذا لا يمكنني القول أن هذا هو العصر الأقل دموية على الإطلاق .. وأعتقد أن الإنسان يستطيع أن يجعل هذا العالم آمنا لو تخلى عن جشعه وطمعه وإذا آمن بأن من حق غيره أن يعيش ويتمتع بكافة حقوقه ستكون الحياة أفضل للجميع.

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

ولا أتوقع أنه مهما بلغ الإنسان من طمع ان يصل به الامر للقضاء على الحياة، فالامر ليس سهلاً صراع الخير والشر مستمر إلى نهاية هذا العالم ولكني لا أتوقع ان نهايته ستكون بأيدينا لأن الحياة عزيزة على كل منا ولن يكون من اليسير على البشرية أن تضحى بها بل بالعكس العلم والتقدم ربما ينقذون العالم من مهالك كثير أشد خطورة من الأسلحة.

حتى وان لم يكن الهدف الجليّ من تصنيع مختلف الأسلحة هو القتل والحروب الآن يا زينة، فحتمًا هي بمثابة قوة عُظمى وآليات أمان تستخدمها الدول العظمى لتبقى مسيطرة على كيان العالم اقتصاديًا وسياسيًا.

في الأساس من يملكون زمام اقتصاديات العالم هم أكبر قوة لتصنيع الأسلحة والعلم بآليات الحروب سواء أكانت حروبًا قتالية ، بيولوجية وغيرها.

وما أدراكِ ما الدولة التي تملك الاثنين وما أدراكِ ما خطرها !

حتى الحروب في جوهرها هي من ألزمت الشعوب بالتغير، بصنع التقنيات، بضروريات الصناعات والازدهار.

أما عن توقع حدوث حروب شاملة تقضي البشرية فيها على نفسها بيدها، فما علينا سوى أن نستعيذ باللّه من الخراب والتهدم والشتات، ونطلب مأمنه وستره، حتى وإن كان هاجسًا ليس بهين وأمر محتوم في القرون القادمة.

أستاذة زينة شكراً على هذا السؤال الرائع ، واسمحي لي أن أتسائل معكم جميعاً .. هل نستطيع تعديل المورثات المسؤولة عن الصفات السلبية في الإنسان وخاصة الإجرامية منها وإنهاء ثقافة القتل والتحريض على القتل ومكافحة البيئة السلبية المسؤولة عن نشر البربرية في العالم أينما وجدت ، الجواب حتماً لا ، على الأقل في الوقت الراهن ، الاختلاف على هذي الباسوطة يولّد أمران متضادان وهما إما التعارف والتعاون أو الحرب والاقتتال.

تبعاً لحروب القرن المنصرم والزيادة السكانية الهائلة التي تلتها ، أعتقد بأننا أمام مشكلة وهي أن أكبر الحروب ( ماعدا النووية والبيولوجية ) لن يكون لها أثر في اندثار العرق البشري. إلا في حالة استخدام العناصر الفتاكة التي ذكرناها.

والله أعلم!

لا أستطيع الجزم بضرورة انتهاء البشرية إلى حرب شاملة، لكن من جهة أخرى، يمكننا التيقّن من هذا الأمر من خلال التاريخ البشري، ولعل أبرز ما يمكن أن يقال في هذا الصدد هو مقولة المفكّر الألماني الشهير كارل ماركس، عندما قال:

التاريخ في المرة الأولى يعاد كمأساة، وفي المرات الأخرى يعاد كمهزلة.

أظن أن هذا الأمر ما سوف تعانيه البشرية: مهزلة تكرار التجارب المفجعة، تلك التجارب التي لا يؤدي طمع الإنسان وجشعه وطموحه الساذج الذي لا يتوقف إلّا إليها، بهذه الكيفية الساذجة وهذا السياق المتكبّر.

لكن من جهة أخرى، لا يمكننا أيضًا أن نضع حدًّا لعملية تصنيع السلاح، لأنها مرهونة بالمجتمعات المجاورة التي تصنع السلاح بدورها، لذا فالعملية لا يمكنها أن تتوقّف على الإطلاق.

هل تم اختراع الأسلحة المختلفة بهدف التدمير والقتل فحسب أم أن هناك أسباب أخرى ؟

ربما أقول بسبب التدمير والحماية في نفس الوقت.

ولكن بشكل غير مباشر لا يمكننا أن ننكر أهمية الحروب على تقدم البشرية. وهو أمر مؤسف وحزين ولكن لولا الحروب لما وصلنا لعصر التكنولوجيا الذي نحن فيه الآن وأغلب الاختراعات كانت مصممة للجيوش والتفوق العسكري في البداية كما أن بعض الأدوات التي نستعملها الآن كانت في الأساس مصممة لتكون أسلحة

فالأمر إذن برغم حزنه إلا أننا لا نستطيع إهمال الجزء الذي أدى لتطور البشرية بالكامل بسببه.

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

ربما. لا يمكننا توقع شيء ولكن في الواقع لا أعتقد أننا سنصل لمأساة كبيرة أخرى كهذه بل هناك فرص أكبر للحروب الباردة والحرب المعلوماتية إلخ

فروبرت أوبنهايمر عالم الفيزياء الكبير، أشرف على عدد كبير من علماء الفيزياء والكيمياء بهدف إخراج أول شكل للقنبلة الذرية، وكانت كل أبحاثه بإشراف وتمويل الحكومة الأمريكية ولاحقًا وخلال الحرب العالمية الثانية ألقيت القنبلة الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية وبعد عدة أيام ألقيت قنبلة ثانية على مدينة ناغزاكي، وقد خلفتا دمار شامل ومقتل ما يزيد على مئتي ألف إنسان، ليبدأ بعدها صراع التسلح النووي،

من أخطر الإختراعات على الإطلاق هو النووي، حيث أنه لا يحصد الأرواح في حالة الحرب فقط في هيروشيما وناجازاكي مخلفاً مئات الآلاف من الجثث، بل إنه في حالة السلم خطر للغاية، وعدد القتلى الذين ماتوا بسبب النووي في حالات السلم أكثر من الذين ماتوا بسببه في حالة الحرب.

واكبر دليل على هذا هو مفاعل شرنوبل الشهير الذي انفجر أثناء تجريبه وأحدث كارثة نووية أكثر خطورة من كارثة ناجازاكي وهيروشيما، وقدرت الضحايا بمئات الألوف من البشر، وكانت تلك الحادثة مهددة لما يزيد عن نصف الكوكب..ولا زال خطرها قائماً في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

أعتقد أن العالم أصبح على وعي بخطورة الأمر، وأن فكرة وجود حرب عالمية ثالثة هي فكرة مستبعدة في الوقت الحالي حيث تسعى الدول إلى تغليب المصالح وأن يكون هناك سلم بينها وبين بعضها.

مع أننا نعيش في أقل العصور دموية

همممم، هل يمكن أن تنقلني لهذا العصر؟؟؟

فهل تعتقدون أننا في النهاية سنصل لحرب شاملة وقد تقضي البشرية على نفسها بيدها؟

وهل هذا كلام يقوله مسلم؟ لم تقرأ عن أمارات الساعة وعلامات يوم القيامة؟

البشر لن ينتهوا بسبب قنبلة نووية أو سلاح آخر بل سيستمر وجودهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

الحروب ليست سيئة لذاتها بل تكون سيئة لأسبابها.

والحروب سنة في هذا الكون، وما ينتج منها لا ينتج في السلم أو الرفاه، فالشابكة (الإنترنت) نتاج الحرب، وكثير من الاختراعات والاكتشافات العلمية، الحروب تدفع الناس للتسابق ومحاولة التفوق على بعضهم البعض.

قبل أن تعترض بقول هل ستحب أن تقتل عائلتي أو يدمر ما تحب...إلخ؟

سأجيبك: الحب\الكره ليس معيارا لكون الأمور جيدة\سيئة.

ربما أكره الحروب لكن هذا لا يعني أنها سيئة بل للحكم عليها أنظر في أسبابها وبضع أمور أخرى.