الابداع ليس هو الاختراع حسب خبراء ما يسمى ب" problem solving" فالإبداع هي ملكة إنسانية يملكها الجميع بدرجات متفاوتة، تموت مع التقدم في العمر في حال عدم تمرينها، في حين أن الابتكار هي إمكانية لا يصل إليها إلا القلة ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الاجتهاد في تطبيق ودراسة آليات إخراج الابداع للواقع وتتبعه وقياسه، فالابتكار هو توليد الابتكار ليصبح حيا وواقعا، فالإبداع حسبهم هو الاتيان بفكرة ملهمة أما الابتكار هو إيجاد ما يجعل الفكرة قابلة للتحقيق، لكن مشكلتنا ليست في المسميات بقدر ماهي في كيفية الوصول إليها.

عموما تكمن مشكلتنا مع الإبداع في ضمور عضلته مع الوقت ففي دراسة لوكالة ناسا وجدت بأن الأطفال في عمر 5 سنوات تصل نسبة الأبداع لديهم إلى 98 بالمئة، نفس الأطفال في عمر العشر سنوات انخفضت نسبة الابداع لديهم إلى 30 بالمئة فقط، بنما سجلوا في عمر الواحد والثلاثين 2 في المئة وهذا انحدار مرهب، لكن السار في الأمر أنه يمكن إعادة تنمية مهارة الابداع واسترجاع جزء لابأس به من قدرتنا على الابداع، لكن ماهي الاستراتيجية والكيفية التي نحقق بها هذا؟

يقول طه عبد الرحمان ان الابداع يجب أن يمر بثلاث مراحل هي الابتكار ثم الانشاء ثم الاختراع، لكنه كلام جد نظري لا يفيد اذ لا يمكن من خلاله قياس مستوانا ولا معرفة كيف ننتقل لمرحلة أفضل، لذلك الأفضل أن نتبع الإجراءات والتمارين التي يوصي بها المتخصصون في هذا المجال.

أخبرني عنك: ماهي الأمور التي تعتقد أنها تساعدك فعلا في إيجاد أفكار إبداعية جديدة؟ وهل فكرت في تكوين روتين معين لزيادة إبداعك؟ ثم هل تعتقد أن تقليد الأخرين يمكن أن يكسبنا القدرة على الإبداع فيما بعد أم لا؟