حياتنا مليئة بمفترقات الطرق، ولكي نتخطى تِلك المفترقات لابد من اتقان مهارة اتخاذ القرارت بشكل صحيح، ولأن في لحظة القرار يتشكل المصير كما قال الكاتب الأمريكي "أنتوني روبنز" مؤلف كتابي أيقظ قواك الخفية و المال سيد اللعبة، كان من الأجدر علينا تعلم هذه المهارات، لهذا ارتأيت من خلالك عزيزي في تقديم بعض النصائح التي يمكن أن تفيدني في ذلك.
مهارة اتخاذ القرار (Decision Making)، كيف نطورها؟
إن مهارة اتخاذ القرارات إحدى أكثر المهارات المطلوبة، في الحياة عامة وفي مجالات العمل المختلفةوالشركات، وعليه فتقام دورات وندوات ومحاضرات لتمنح الأفراد سبلًا لتطوير هذه المهارة، ويمكن تلخيص هذه المهارة في عدة خطوات لو تمكن المرء من الإحاطة بها لاستطاع اتخاذ قرار فاعل نسبيًا وبحسب الأمر الذي يبحث فيه.
ففي البداية عليك تحديد طبيعة القرار الذي تود اتخاذه، كما عليك أن تجمع المعلومات المطلوبة من مصادرها المختلفة والموثوقة لتحيط بالأمر الذي تحاول اتخاذ قرار بشأنه احاطة تامة، وهذا الأمر أشبه بعمل المحقق الذي يقدمه للقاضي، فلكي يتمكن القاضي من اتخاذ حكم في قضية ما يجب تزويده بكل المعلومات والأدلة اللازمة لإصدار الحكم.
أثناء قيامك بجمع المعلومات ، سوف تحدد العديد من القرارات المحتملة و البدائل.
ومن ثم عليك والاعتماد على المعلومات، أن تقيم نتائج اتخاذ القرار و البدائل، حتى النهاية، حيث عليك أن تسأل نفسك هل حققت الأمر الذي تود اتخاذ قرار بشأنه وعليك ترتيب الخيارات المتاحة بناء على الأولويات و المنفعة.
من ثم يمكنك اختيار أحد الخيارات التي قمت بإعدادها، واختيار البديل الذي يبدو أنه الأفضل بالنسبة لك.
وآخر مرحلة هي اتخاذ الإجراءات الفعالة والمباشرة بتنفيذ القرار.
ولكن الأمر لا ينتهي هنا، فمهارة اتخاذ القرارات جزء كبير منها يعتمد على الخبرة والتي يمكن بناءها من خلال التغذية الراجعة و دراسة نتائج القرار الذي اتخذته ومع الوقت تتشكل الخبرة وتتحسن قدرتك
وهذه الخبرة من جهة أخرى يا زينة تعتمد بشكل أساسي على التجربة، لذلك أرى أن مهارة اتخاذ القرار يحتاج صقلها إلى الشجاعة بشكل مباشر وغير مباشر، حيث أن إقدامنا على التجربة هو شيء ضروري للغاية إذا ما أردنا أن نمتلك الخبرات اللازمة لتحسين وضعنا أثناء اتخاذ القرارات الاستثنائية، وبالتالي يمكننا من خلال هذه الآلية أن نحقق الكثير من الإنجازات. لكن التجارب التي لا تتوافر لها الإمكانيات اللازمة من الشجاعة والإقدام عليها لن يكتب الوجود أبدًا، وسيظل أصحابها حبيسي وهم التجريب والقرارات غير الصائبة.
أعتقد أن مهارة اتخاذ القرار هي المهارة الأهم على الإطلاق في أي مسار مهني. لأننا إذا تناولنا الموضوع من الناحية التقنية، نجد أن أبرز جزئية في مسارنا المهني هي التخطيط. والتخطيط بدوره قائم على اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
لذلك أرى أن العديد من الجوانب يجب علينا صقلها أولًا كي نمنح أنفسنا فرصة تطوير مهارات اتخاذ القرار الخاصة بنا وبمسارنا المهني. والتي يسعدني أن أطرح منها ما نفعني في مساري المهني والاستثماري الشخصي بشكل عام، فلدي ما أعتني به من هذه الجوانب ما يلي:
- التجريب: أهم شيء أضعه في الاعتبار عند اتخاذ القرار المناسب، حيث أن التجربة هي العامل الأهم في هذا الصدد.
- الاستشارة: أجنح عادةً إلى معالجة القرارات التي ليس لي تجربة فيها باستشارة الخبراء ممن مرّوا بها، سواء كان القرار مهنيًا أو اجتماعيًا أو حياتيًا.. إلخ.
- التخطيط: لا يمكننا أن نتخذ قرارًا لا تخطيط فيه، إلا إذا كنا مدركين أن الأمر لن يتم إلا من باب التجربة. فعلى صعيد الدراسة مثلًا، فقد عانيتُ مع التعليم الأكاديمي في العديد من الاختيارات بسبب أنني لم أكن مقدمًا على التجريب، وإنما كنت أتخذ العديد من القرارات خلال هذه الفترة بدون أي تخطيط مسبق، وبدون أي خبرة.
- تحديد الاختيارات: وأعني هنا استبعاد الخيارات غير المناسبة أولًا. وقد تعلّمت ذلك بطريقة طريفة بعض الشيء، حيث أن معظم اختباراتي في نهايات فترة التعليم الأكاديمي الخاص بي كانت في صورة أسئلة الاختيار من متعدد، وقد التفت إلى استراتيجية أمكنني تعميمها في جميع مناحي الحياة، حيث أننا إذا كنا في حاجة إلى اتخاذ قرار صحيح من بين خيارات عدة، علينا استبعاد الخيارات غير المناسبة أولًا، قبل البحث عن الخيارات المناسبة.
- المرونة: وهنا لا أعني بالتأكيد اتخاذ قرارات غير مدروسة. لكنني أعني بذلك الاعتماد على الحدس التوقّعي في ظروف معيّنة، فمثلًا اتخاذي قرارًا بهجر الوظيفة والاعتماد على العمل الحر كان قرارًا مفاجئًا. وهذا الأمر أدهشني بشدة لأنني اتخذتُ القرار فجأة وفي يوم واحد. لكن المرونة هنا كانت مبنية على تجارب سابقة في كلا المجالين، لذلك فالمرونة في اتخاذ القرارات مشروطة بالخبرة.
مهارة إتقان اتخاذ القرار مهمة جدا في حياتنا، كل يوم العديد من القرار الذي نضطر لاتخاذها بطريقة استعجالية ومهارات أخرى بطريقة متأنية وزملائي مشكوريني فصلوا في الأمر هذا .
من جهتي كمسوقة أردت تناول المهارة هذه من ناحية عملية، وكيف لها دور كبير في عملية التواصل بالعميل المحتمل والمستهلك من ناحية التأثير عليه.
عملية اتخاذ قرار الشرار للعميل تتم بعد مجموعة من الخطوات، من خلال عملنا نحاول استهداف العميل بالمعلومات المقدمة له أو حتى الإعلانات على حسب المرحلة التي يكون فيها.
المرحلة الأولى هي مرحلة التعرف على المشكلة: العميل حتى يقرر التعامل معك في البداية لازم أن يدرك أنه في مشكلة أو لديه حاجة معينة ويبحث عن طريقة أو منتج لتلبيتها، في هذه المرحلة نحاول نحن تقديم هذه الحاجة له وتعريفه بها، نحاول تسليط الضوء عليها، أغلب المحتوى الذي ينشر أو حتى إعلانات يكون الهدف منها نشر الوعي بالعلامة التجارية وتعريف العيل بحاجته إلى علامتك.
المرحلة الثانية هي مرحلة جمع المعلومات: بعدما يدرك العميل حاجته وتوضيحها له ينتقل للبحث عن المعلومات، مثلا الشركات التي تقدم هذا المنتج أو الخدمة، وظيفتك كمسوق هي منح العميل المحتمل الوصول إلى المعلومات التي يريدها ، على أمل أن يقرروا شراء منتجك أو خدمتك وقدم العلامة التجارية التي تعمل لأجلها كمصدر موثوق للمعرفة والمعلومات التي تحل مشكلة العميل، يعني هذه العلامة هي الحل الذي يحتاجه العميل.
المرحلة الثالثة هي مرحلة تقييم البدائل: العديد من المنافسين لك في الساحة لهذا في هذه المرحلة من عملية اتخاذ القرار لدى العميل عليك إقناعه بأنك أفضل علامة وتملك أفضل المنتجات والخدمات التي ستحل مشكلته، من خلال التحدث عن المزايا وعرض تقييمات الأفراد الذين تعاملوا معك إلى آخره من الأمور.
المرحلة الرابعة هي مرحلة الشراء: قرار الشراء هذه هي اللحظة التي ينتظرها المستهلك بمجرد جمع كل الحقائق ، بما في ذلك التعليقات من العملاء السابقين ، يجب على المستهلكين الوصول إلى نتيجة منطقية ومقنعة بشأن المنتج أو الخدمة المراد شراؤها، إذا كنت قد أنجزت عملك بشكل صحيح ، فسوف يدرك المستهلك أن منتجك هو الخيار الأفضل ويقرر شرائه.
المرحلة الخامسة هي مرحلة ما بعد الشراء: تقييم ما بعد الشراء ويعتبر هذا الجزء من عملية صنع القرار لدى المستهلك جزء مهم وعليك كمسوق أن تمنحه حقه وتقديم خدمة ما بعد البيع بكل احترافية وإتقان، يجب أن تحاول قياس ما يلي:
- هل الشراء منحه الحاجة وحله مشكلته التي حددها مسبقا ؟
- هل العميل سعيد بالشراء؟
- كيف يمكنك الاستمرار في التعامل مع هذا العميل؟
مهمتك في هذه المرحلة هي ضمان استمرار حصول العميل على تجربة إيجابية من منتجك أو الخدمة التي تقدمها. يمكن أن تحقق ذلك من خلال رسائل بريد إلكتروني للمتابعة أو التواصل من خلال الهاتف..إلى آخره.
في كتاب "فن اتخاذ القرار" للدكتور إبراهيم الفقي ذكر بعض النصائح لإتخاذ القرار وأسماها "الوصايا العشر في اتخاذ القرارات"
١- الإعتقاد
عليك أن تعتقد في قدراتك وتعتقد في قرارك
٢- الوضوح
لا بد أن يكون واضحاً لك تمام الوضوح ما هو القرفر الذي تريد أن تتخذه، فعدم الوضوح سيعطيك قراراً غير متنزن
٣- التجارب الماضية
يجب أن تنظر للتجارب الماضية الرائعة، وتستفيد منها وتأخذها معك في المستقبل
٤-التغيير الإستراتيجي
بمعنى أنه يكون لديك تغيير في حياتك نحو الأحسن تدريجياً، فلا بد للرجل أن يزيد من معرفته وعلمه وأن يرتقي بعمله، وعلى المرأة أن تتعلم أمثر وتتوسع لتفيد أولادها.
٥- المثل الأعلى
يجب أن يكون لديك مثل أعلى تتعلم منه، وتقول لنفسك : إذا كان قد نجح فأنا أيضاً انجح مثله
٦-التخيل الإبداعي
هو أن تتخيل نفسك في المستقبل وأنت في أصعب المشاكل في حياتك ولديك القدرة على الحل، أيضاً هناك التخيل الإبداعي للنجاح وهو ان ترى نفسك نجاحاً.
٧- التأكيدات
وهي أن تقول لنفسك كل يوم "من الممكن ان أتخذ أفضل القرارات في حياتي"
٨- الممارسة
وهي أن تمارس كل يوم اتخاذك لقرار حتى ولو بسيط وذلك مثل الشخص الذي يكتب بيده اليمين فإنه يصعب عليه أن يكتب بيده اليسرى، لكنه لو مارس الأمر لنجح فيه
٩- وقت الثقة
لا بد أن تصدق ما يوصلك إليه تفكيرك، وان تثق في قراراتك
١٠-المرونة التامة
حيث تصل لمرونة تجعلك تستطيع التفكير وتغيير افكارك باستمرار.
وبالرغم من أنني توقفت منذ زمن عن القراءة في "التنمية البشرية" إلا ان تلك النصائح قد تفيدك في اتخاذ القرار.
وأضيف عليها كذلك.
*تحمل أخطاء قراراتك السابقة وعدم التوقف عليها فإن هذا من شأنه أن يمنعك من أخذ قرارات جديدة، فلا تبكِ على اللبن المسكوب إن لم توفق في قرارٍ ما وغير الإستراتيجية حين تخطئ الوصول ولا تغير الهدف.
*وضع بدائل لكل قرارٍ تأخذه حتى لا توقف حياتك على قرار واحد وتتخبط إذا ما لم يحالفك التوفيق، فوضع البدائل يضمن لك الإستمرار تحت أية ظروف.
*"اسأل مجرب ولا تسأل طبيب" كن على تواصل دائم بأشخاص أخذوا نفس القرار، هذا من شأنه أن يزيد ثقتك في نفسك ويمنع عنك التشتت والتخبط.
*لا تجعل أحد يأخذ قرارك بدلاً منك، فأنت من سيدفع الحساب، لذا لتتجتب الندم عليك بأخذ قرار بنفسك، وكما قيل "ما حكَّ جلدك غير ظفرك..فتولَّ أنت جميع أمرك"
* لا تخاف من المجاذفة وتذكر أنه "يفوز باللذات كل مغامرٍ"
في رأيي أن المرونة التامة هي أمر يحتمل الوجه السلبي أيضًا لأننا في الكثير من الاحيان نكون بحاجة للصرامة والحزم أكثر من المرونة. لا يمكنني أن أتصور أن المرونة ستفيدني وأنا أتخذ قرارات مصيرية ستشكل مشروعي أو مستقبلي فهذا سيجعلني أغير رأيي في كثير من الاحيان وأنساق إلى أي تقلبات قد تحدث وبدلاً من مواجهاتها أقوم بتغيير أفكاري..
١٠-المرونة التامة حيث تصل لمرونة تجعلك تستطيع التفكير وتغيير افكارك باستمرار
لا أجد أن تغيير الأفكار باستمرار ميزة فهو أمر يعد سلاح ذو حدين وأرى أن التعبير على اطلاقه خاطئ و الأولى هو المرونة المقيدة أو الضرورية فهل تتفق معي في ذلك؟
المرونة المقصودة هنا، أن يكون لديك القدرة على تغيير استراتيجيتك باستمرار إن تبين لك خلل ما فيها، بحيث يكون لديك أكثر من خيار وبديل بإمكانك أن تستعملهما دون التقيد بقرار واحد.
التقيد بقرار واحد يلغي عقلك تماماً ويجعلك تحت رحمة ذلك القرار، فإن كان قراراً صائباً نجوت وإن كان خاطئاً أصابك الضرر.
أدر انت قرارك بالتغيير المستمر ولا تجعل قرارك يديرك بالثبات عليه حتى وان تبين أنه بحاجة لتعديل ما.
وكن وسطيا في التعامل مع قرارك فلا تكون مرناً حد التشتت ولا ثابتاً حد تقبل أخطاء قرارك دون أي تغيير.
مهارة إتخاذ القرار ، هي المهارة التي تصنع مستقبلك بقرار ، فهو المقدرة علي الإختيار الناجح بين أمرين أو أكثر . وهي من أهم المهارات في الحياة العملية . فإذا تناولنا الموضوع من الجانب التقني سوف نجد أن عملية إتخاذ القرار فيه أمر بالغ الأهمية ، حيث يمر بمجموعة من المراحل حتي يتم إتخاذ القرار بشكل صحيح :
- تحديد المشكلة
- البحث عن حلول لهذه المشكلة .
- إختيار حل من هذه الحلول ، وإتخاذ القرار المناسب .
وعملية إتخاذ القرار تعتمد في الأساس علي مجموعة من الأُسس والمهارات التي لابد من بنائها وثقلها في النفس حتي يكون لقراراتنا النجاح والتوفيق ، وسوف أوضح من هذه الأُسس ما نفعني وكان له الأثر في التوفيق والنجاح عند إتخاذ القرار :
- المشورة الصادقة التي أبني عليها معلومات إتخاذ القرار .
- المنطقية وهي ان يكون القرار بشكل منطقي ومتوافق مع القدرات المتاحة .
- الرؤيه وهي بمثابة التوقع لما يحققه هذا القرار من نتائج ومن ردة فعل .
- المرونة وهي القدرة علي ابتكار أفكار مستحدثة وأساليب جديدة لمواجهة كافة الإحتمالات الممكنة .
المنطقية وهي ان يكون القرار بشكل منطقي ومتوافق مع القدرات المتاحة .
أعتقد أحياناً أن المنطقية هي أمر سلبي ومقيد للقرارات ويجعلنا محاصرين بجدران الصندوق فلماذا لا نتخذ قرارات لا منطقية؟ مثل تلك القرارات التي يتخذها آيلون ماسك مثلاً!
ولكن هل تتوقع أن كافة متخذي القرارات يمرون بهذه المراحل؟
ولكن هل تتوقع أن كافة متخذي القرارات يمرون بهذه المراحل؟
أعتقد أنهُ في إتخاذ القرار لابد من مراعاة لعنصر المنطقية ... فالمنطقية هي التفكير المنطقي في فكرة محددة ذات صلة ، فالمنطقية تجعل لإتخاذ القرار بُعدً محددً وذا صلة بالقرار نفسة .
والمنطقية أنواع ثلاث وهي كالتالي :
الإستدلال بالإستنتاج وهو الاستنتاج بالمضمون، فالتفكير المنطقي يبدأ بالاستنتاج بالتفكير المنطقيّ الاستنتاجيّ، من خلال تأكيد قاعدة عامة.
الإستدلال الإستقرائي يبدأ الاستدلال الاستقرائيّ بملاحظات دقيقة ومحدّدة، حتى ينتهي باستنتاج عام
الإستدلال العقلي وهذا النوع من التفكير المنطقيّ يكون محاولة للتنفيذ والملاحظة بشكلٍ عقلي .
فأري أن المنطقية تجعلنا نري القرار من منظور محدد وموجة نحو هدف معين وهو إتخاذ قرار سليم ..... فعلي سبيل المثال الذي ذكرت اَيلون ماسك ؟ والقرارات التي يتخذها من المتوقع جدا هي منطقية بالنسبة له هو .
المتوقع جدا هي منطقية بالنسبة له هو .
تقصد أن المنطقية أمر شخصي وتتعلق بكل شخص على حدى ؟ إذا كان كذلك فهذا يعني أن الجميع منطقيين بقراراتهم لأنها حتمًا مبينية على معتقدات شخصية منطقية بالنسبة لهم..
فعلي سبيل المثال الذي ذكرت اَيلون ماسك ؟ والقرارات التي يتخذها من المتوقع جدا هي منطقية بالنسبة له هو ؟
كان هذا توضيح لجزئية ما متعلقة بسلبية المنطقية وقد ذكرتي ذلك ودللتي بمثال عن ايلون ماسك ، ولم يكن كلامي عن المنطقية الشخصية ، بل كان موجهة بالأساس إلي عناصر إتخاذ القرار .
علي كلاٍ المنطقية شيئُ مهم جدا جدا لا يجب أن نغفل عنة ... فحتي نخرج قرار سليم لابد من إتباع المعايير التي تساهم في نجاحة .
الخبرة هي العمود الفقري
الاستشارة ومهارات التحليل
اذا كنت تود ان تتخذ القرار مع افتقارك لكل المقومات فقم بالخطوات التالية:
- خذ مفكرة وقلم
- دون فيه الخيارات المتاحة
- حدد السلبيات والايجابيات لكل الخيارات
- ثم خذ القرار الاكثر كفاءة
أتفق معك بأن الخبرة هي العمود الفقري ولكن حتى تتكون هذه الخبرة لابد أن يسبقها فترات طويلة من التدريب.
اذا كنت تود ان تتخذ القرار مع افتقارك لكل المقومات فقم بالخطوات التالية:
صحيح أن هذه الخطوات تبدو مفيدة ومعينة على اتخاذ القرار ولكن لا أتوقع أن الطيار الماهر الذي تعرض لأزمة ما وهو في الجو سيتخذ قراره بناء على الخطوات التي ذكرتها ففي كثير من الاحيان نكون بحاجة لقرارات سريعة فبرأيك ما هي الأسس التي ستحكمنا في ذلك ؟
إتخاذ القرار أحد أهم المهارات المهمة اليوم في حياة الفرد والشركات الناشئة، ومع الأسف هناك الكثير من القرارات التي يتم إتخاذها بشكل خاطئ في أوقات غير مناسبة.
لذلك إكتساب مهارة إتخاد القرارت الجيدة، يستدعي الإحاطة بمجموعة من الأمور لتعزيز هذه المهارة، من بين هذه الخطوات:
- جمع معلومات مضبوظة حول الموضوع: الأمر يساعد كثيرا في رسم خطة مدروسة لإتخاذ القرار الصائب حيال الموضوع، وأعلم دائما بأن الثقافة الواسعة والمعرفة المتخصصة مسار يساعد الشخص في عدم الوقوع في الخطأ.
- تحديد الوقت المناسب لإتخاذ القرار الصائب: يعتبر الوقت معيارا مهم في جعل القرارات الجيدة تنتج في أوقاتها المناسبة، وإذا وجد الشخص نفسه غير جاهز الى إتخاذ القرار المناسب فلابد ان يأخذ قسط من الراحة بدون ضغظ نفسه في إتخاذ قرار لا يتلائم مع ميولاته وحاجياته.
- تركيز على الأولويات والبدائل والحلول حول المشكلة: هذه الخاصية دائما ما تكون بالممارسة والقراءة المتأنية حول المواضيع التي لها علاقة بموضوع إتخاذ القرارات الصائبة، مثلا كتاب العادات الذرية يتحدث عن هذا العنصر كثيرا.
- الإنضباظ الذاتي والإلتزام يساعد بدرجة كبيرة على إتخاذ القرارات الصائبة.
وبالرغم من كل ذلك يوجد الكثير من العوامل التي تأثر في إتخاذ القرار من بينها: ( البيئة والظروف المحيطة قد يكون لها تأثير في إتخاذ القرار الخاطئ، النواحي السيكولوجية لمتخذ القرار، توقيت القرار وعوائق في قنوات الإتصال تؤثر في إتخاذ القرار...)
لذلك في حالة تم وجود مشكلة يمر بها الشخص وتائه في إتخاذ القرار الصائب حيلها، ربما هذه الأمور ستساعده:
- تحديد معالم المشكلة وضبظها، فالفهم الجيد للمشكلة يساهم في معالجتها.
- تقديم مجموعة من الخيارات الممكنة للحل المشكلة المعروضة.
- تقديم تقييم لكل خيار من الحلول السابقة من ناحية نقاط القوة والضعف لها.
- مقارنة بين تلك الخيارات المعروضة مع وضع بعض التغييرات أو التعديلات عليها.
أعتقد أن مسألة اتخاذ القرار هي الفيصل بين الشخص الناجح والشخص التقليدي، فهي ليست مجرد تعبير عن رغبة معينة وإنما هي دراسة سريعة يقوم بها العقل للإقدام على فعل شيء أو لامتناع عن شيْ.. ولذا أعتبر أن مرحلة الطفولة هي المرحلة الأفضل بالحياة لأنها خالية من تحمل عبء اتخاذ القرارات!
فالتنبؤ بالمستقبل ليس أمرًا سهلاً لنقول هذا القرار صائب وسأقدم عليه أو هذا القرار مدمر وسأتجنبه..
لأن في لحظة القرار يتشكل المصير كما قال الكاتب الأمريكي "أنتوني روبنز"
لقد أصاب أنتوني روبنز بدقة التعبير الذي اختاره فبالفعل القرارات هي من تشكل المصير! قالقرار الصائب الذي نتخذه يمككنه أن يصنع تحولاً رائعًا لمصيرنا والقرار الخاطئ يمكنه أن يقلب حياتنا رأسًا على عقب وبالطبع حسب مدى أهمية هذا القرار..
تتضح أهمية القرارات في مجال ريادة الأعمال بدقة فالكثير من رواد الأعمال الناجحين والذين ذاع صيتهم هم يتمتعون بقدرة علية على اتخاذ القرار والإقدام على تنفيذ أمر معين قد يأخذ مع أشخاص آخرين سنوات من التردد وهم يكرون ويفرون دون جدوى فكثيرًا نسمع عن رواد أعمال يفكرون بإطلاق مشاريعهم أو حتى قاموابإطلاقها فعلاً ثم لم يستمروا كل ذلك ناتج عن عدم المقدرة على اتخاذ القرار الصائب ولذا إذا كنت سأتخذ قراراً حيال أمر ما لا بد أن أفكر به من عدة زوايا :
- لابد أن أنظر لتجارب الآخرين وأحلل أسباب نجاحهم أو فشلهم.
- البحث والدراسات المسبقة لأي خطوة أمر هام وملهم. صحيح أنه لا يمكن معرفة المستقبل على وجه الوضوح، ولكن يمكن وضع التوقعات. والذي يرجح كفة التوقع الأفضل هو الخبرة والخبرة لن تأتي إلا بالمحاولات المتكررة والتجارب.
- علي أن أصنع رؤية واضحة وهدف محدد وابتعد عن الأهداف الواسعة والمتعددة حتى لا أتشتت.
- علي فهم أهمية هذا القرار وتأثيره على سير مشروعي وعلى ردة فعل عملائي و مدى تأثير هذا القرار على علامتي التجارية.
- يجب أن أضع نصب عيناني أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك وبالتالي لا اتأثر بالانتقادات أو الآراء المتباينة و أتخذ قراري بعيدًا عن الأهواء معتمدة على حاجة العميل ويكون الفيصل هنا هل هذا القرار سيعزز القيمة الإدراكية لعملائي ؟ هل سيحصلوا على ميزة واضحة من هذا القرار ؟ هل سيؤثر على ولائهم تجاه علامتي التجارية ؟
- لا يمكنني اغفال وضع كافة السناريوهات المتوقعة والمقارنة بينها والتحضير للسناريو الأسوء والسيناريو الأفضل ووضع الخطة التالية أو البديلة لمواجهة ذلك .. فمثلاً : لو كنت سأقرر تغيير اسم الشركة سيكون هذا القرار خطير وبحاجة لدراسة معمة قبل الإقدام عليه هنا سأتوقع أن العملاء سيتهربون ولن أستطيع المحافظة عليهم_ كأسوء احتمال_ وبالتالي علي أن أستعد لهذه المشكلة وأضع الحلول الاستباقية لذلك. فعلي أن أحرص على عواقب القرارات قبل اتخاذها وأعلم مسبقًا كيف يمكنني تلافيها.
- إذا كنت رئيس تنفيذي لشركة فهذا لا يعني أن علي اتخاذ كافة القرارات الكبيرة والصغيرة وبالتالي علي أن أستمع وأشارك الموظفين المبدعين في الشركة والمسؤلين هم أيضا عن اتخاذ قرارات معينة وعلي أن أعيطهم فرصة اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وتحمل تبعاتها.
- يمكنني أن أقوم بعملية تقييم للقرارات قبل الاقدام عليها واعطائها علامة بسؤال أعضاء مجلس الإدارة أو العاملين في الشركة وهنا نوعين من التقييم يتم اعتمادهم عادة هما التقييم الاحادي: والذي يعتمد على الخيار الواحد فقط بمعنى هل أقوم بهذا الفعل أو لا ؟ أو التقييم المقارن والذي يعتمد على وضع خيارات متعددة يتم المقارنة بينها .
لكن كل هذه العمليات وغيرها ستستغرق الوقت في البداية وبعد فترة من الزمن سنكتشف أننا أصبحنا نتخذ القرارات تلقائياً وهذا ما يؤكده الكاتب "سكوت بيركان" الذي يقول أنه حين سأل رؤساء تنفيذين ومدراء شركات حول كيفية اتخاذ القرار فأشار غالبيتهم إلى أنهم يقومون به بالفطرة دون أي آليات محددة وحين عاد بهم بالزمن قالوا أن ما وصلو إليه هو نتيجة لما كانوا يتبعونه من آليات واجراءات معقدة بعض الشيء.
تعد مهارة اتخاذ القرارات من المهارات التي تؤدي إما للنجاح أو إلى فشل يعقبه ندم، وأعتقد أنها مهارة يمكن اكتسابها وتطويرها على مدى العمر، إذ يمكن ألا نحصل على فائدتها حالًا، ولكنها تفيد على المدى الطويل بكل تأكيد. ونجد الفرق واضحًا في الشركات، فالشركة التي تمتلك صانع قرار مميز تظل في التقدم دائمًا وتتمكن من حل مشكلاتها بكل حكمة وحسن تصرف.
ولمهارة اتخاذ القرارات العديد من الجوانب التي يعتمد عليها صنع القرار، بداية من التفكير بعمق واستخدام المعلومات المتاحة لتقييم المخاطر والفرص المحتملة، ثم استشارة أشخاص يتمتعون بالحكمة كي لا يكون القرار متهورًا، وإنما قرار متوازن ومفيد للجميع.
ويمكن تفصيل تلك المهارات بصورة أوضح من خلال معرفة كل مهارة على حدة لنصل إلى المهارة الأكبر وهي اتخاذ القرارات:
- حل المشكلات
القدرة على حل أي نوع من المشاكل ومنع حدوثها مجددًا من المهارات الرائعة التي تفيد في اتخاذ القرارات دون استرشاد بالعواطف أو التعاملات الشخصية.
- القيادة
لن أكون صانعة قرار صحيح إلا إن كنت أمتلك بعض الإحساس بالقيادة، وهو ما اكتسبته خلال عملي وتحمل المسئولية وفادني كثيرًا في القدرة على اتخاذ بعض القرارات المصيرية الخاصة بالعمل تحديدًا. القيادة ليست مجرد إعطاء الأوامر للموظفين، وإنما رفع مستوى حبهم للمكان وولائهم له، وبالتالي موافقتهم على أي قرار يمكن للمدير اتخاذه لأنهم يعلمون بأنه للصالح العام.
- التفكير المنطقي
يعد تقييم الوضع الحالي من حولك وجمع البيانات وكل الحقائق والمعلومات من أفضل المهارات التي تساهم في اتخاذ القرارات.
- الذكاء العاطفي
ربما يختلف البعض في تلك المهارة، ولكن إن رغبت اتخاذ قرار صحيح ومصيري لابد أن تمتلك أدنى مقدار من الذكاء العاطفي والقدرة على معرفة ما يرغب به العاملين في المكان أو حتى أقاربك إن كان القرار اجتماعيًا. ولكن لابد ألا يقترن الذكاء العاطفي بالعاطفة نفسها ويمكن التأكد من ذلك عبر استشارة احدهم لمعرفة إن كان قرارك المتخذ صائبًا أم لا.
- إدارة الوقت
الأمر هنا يعتمد على تنظيمك للوقت، بالنسبة لي ربما لا أمتلك تلك المهارة ولذا أسعى لتحديد جدول زمني لاتخاذ القرارات فيه، ويختلف كل جدول زمني باختلاف القرار.
حاليًا أواجه صعوبة في اتخاذ قرار مهم للغاية ويتوقف عليه جانب كبير من حياتي العملية، ولذا بدأت في كتابة المزايا والعيوب الناتجة عن تنفيذ هذا القرار كي أتمكن من الوصول للقرار الصحيح في أقرب فرصة.
مهارة اتخاذ القرار أو "صنع القرار" هي من أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الفرد سواء في الحياة الشخصية أو العملية، حيث تقوم بإستخدام المعلومات التي لديك لتقييم المخاطر والفرص المحتملة للقرار الذي تتخذه وتلتزم به، مع ضرورة التشاور مع المحيطين بك.
واذا أردت أن تكون قائد فعال في شركتك فيجب أن تكون صانع قرار ماهر وذكي، حيث أن الموظفون تحت قيادة صانع القرار الماهر يشعرون بالثقة في قراراته في مواقف العمل الصعبة، حيث يقوم بأخذ قرارات غير متحيزة ومتوازنة للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة للشركة.
لتصبح صانع قرار ماهر لابد من توفر مهارات تساعدك على تحسين جودة النتائج في اتخاذ القرار مثل:
1- حل المشكلات:
وهي الفدرة على إيجاد حلول فعالة لمختلف المشكلات، في الوقت المناسب لتقليل المشاكل أو تفاديها قدر الإمكان
2- القيادة:
وهي المهارة التي يتم إستخدامها في عملية تنظيم الآخرين والعمل معهم لتحقيق هدف مشترك، والذي من خلاله تقوم بتحفيز الآخرين لإتمام مهامهم خلال فترة زمنية محددة.
3-التفكير المنطقي
هي مهارة تعمل على تقييم جميع البيانات والحقائق المقدمة والإطلاع عليها دون مشاعر أو تحيز، وهذه المهارة تجعل الشخص يفكر بأسلوب منظم ويصدر القرار بناء على حقائق ودلائل ملموسة.
4- الحدس:
والمقصود هنا الحدس المبني من خلال الغرائز نتيجة تجارب مهنية سابقة أو مواقف حياتية مشابه، حيث يمكن اتخاذ القرار من خلال الجمع بين الحدس والحقائق للوصول الى قرار أفضل.
5- روح الفريق:
من سمات القائد هو مشاركة الموظفين في عملية صنع القرار حيث تعمل عملية تبادل الأفكار على تحفيزهم وتجعلهم يشعرون أن لمدخلاتهم موضع تقدير وإهتمام.
6- الذكاء العاطفي:
وهي المقدرة على التعرف على المشاعر الخاصة بك وفهم مغزاها وأثرها على الغير، وعند تَملُك هذه المهارة ستفهم مشاعر الآخرين وستكون قادر على إدارة مشاعرك بشكل أفضل.
7- الإبداع:
وهو النظر إلى الأمور بشكل آخر أو كما هو الدارج "التفكير خارج الصندوق"، حيث يعمل التفكير الإبداعي الى إيجاد عدة حلول أو بدائل لإتخاذ أفضل قرار.
8- إدارة الوقت:
يجب أن يتحلى صانع القرار بالإدارة الجيدة للوقت، حيث تتطلب بعض المواقف الحصول على قرارات حتمية في وقت قصير.
9- حل المنازعات:
من المهارات التي يجب أن يتحلى بها صانع القرار ليقوم بإدارة أي نزاع داخل الشركة بأسلوب احترافي حيث يخلق فرصة لتقوية الروابط بين الأطراف عند حل النزاع بطريقة إيجابية.
10- التنظيم:
وهي القدرة على الترتيب والتنظيم من خلال تحديد الأولويات والعمل على إتمامها قبل المهام المؤجلة، أو تفويض أشخاص لإنجاز العمل.
ومن وجهة نظري أن جائحة كورونا كانت أقرب درس عملي لكل صانعي القرار في الشركات، حيث العديد من الشركات لم تستطع مواجهة الجائحة لعدم السرعة في إتخاذ القرار أو لعد مرونة صانعي القرار في المؤسسة.
من اكثر الصعوبات التي نعاني منها في وقتنا الحاضر صعوبة اختاذ والقرار وكثرة التردد فيها، وذلك لكثرة خياراتنا وتنافسها، ولجدية تحملنا مسؤلية أتخاذ قراراتنا.
لذا توجب علينا اتخاذ تكتيكات معينة لضمان أتخاذ القرار بشكل صائب، ومن افضل تلك الطرق جمع المعلومات الكافيه حول كل تلك الخيارات المتاحه وفرزها كأيجابيات وسلبيات بالنسبه لكل ومن ثم سيتشكل الصورة أمامك بشكل واضح ليسهل عليك الأختيار.
أن تختار قرارك.. يعني أن تتحمل مسؤليته وعقباته لذا توجب عليك التروي في أختيارك اي كان نوعه.. فهو جزء من الأخذ بالأسباب وأن كان حياتنا مقدرة فأننا نسأل الله العون والسداد لنا بالتفوق بأختياراتنا للنول بها خير الدنيا والأخره
أرى العديد من التعليقات القيمة بشأن عملية اتخاذ القرار، لذا لن أخوض في الأمر وبدلًا عن ذلك سأتوجه لنقطة تتسبب في الكثير من القرارات الخاطئة، لا نتيجة لنقص معلومة أو خبرة، ولكن نتيجة لفقدان التوازن ما بين القلب والعقل.
فإما أن يتخذ المرء قرارًا عقلانيًا لا مراعاة لمشاعره وارتياحه فيه، إما أن يتخذ قرارًا ناتج عن انفعالي عاطفي بحت لا وجه للحسابات المنطقية فيه. وأرى أن غاية ضبط عملية اتخاذ القرار، أن يكون الانسان مرتاح غير نادم على ما أقدم عليه، ويتاتى ذلك من ألا يكون هناك صراع في داخله أو جانب مكبوت.
فإن أردت قرارات أكثر صحة، والصحة في نظري الاتزان، وجب عليك أن تنضج، وتتعلم كيف يسير قلبك وعقلك معًا، جنبًا إلى جنب.
التعليقات