المراة حينما تقرر الارتباط برجل من اجل الزواج فانها تخضعه لتقييم صارم واذا لم يتحقق فيه الحد الادنى من التقييم(الذي تراه مناسب) فانها لن ترتبط حتى لو كان الرجل الوحيد وهذا ما يفسر وجود متاخرات بالزواج(العنوسة) فليس السبب عدم تقدم احدهم وهذا ما يسموه النصيب لم ياتي بعد.

المراة تقيم الرجل على ثلاث عوامل رئيسية:

1- المال: هو يكاد يكون من اهم العناصر(وليس الوحيد) ولا حاجة للاستفاضة لانه بديهي.

2- الشكل: الوسامة والقوة والطول عنصر مهم جدا لتقييم الرجل وليس كخرافة الرجل يعشق بالنظر والمراة بالسمع او ان الشخصية اهم من الشكل والشهامة..الخ فان كان قبيح او ببنية ضعيفة يندر ان تقبل به فتاة ذات قيمة.

3-المركز الاجتماعي: المراة تنجذب بشدة للرجل الذي يملك مركز اجتماعي قوي ومن النادر ان ترتبط المراة برجل اقل منها منزلة اجتماعية بينما العكس امر عادي.

بناء على هذه العناصر الثلاث مجتمعة يقيم الرجل وبالطبع هناك اختلافات شخصية وثقافة قليلة, وليس ذلك فحسب بل عليه ان يكون افضل المتاح فلو كان شخص ذو قيمة عالية ولكنها تدرك ان لديها فرص مع من هو افضل فلن تقبل به لذلك حينما تريد الاختيار(الموافقة) فانها تستغرق وقت طويل وتكون مترددة ليس لانه فقط قد يكون خيار سيء بل لربما ليس الافضل وعليها الانتظار, بينما هذا الشيء غير موجود عند الرجل اذا اعجب بفتاة يقبل بقوة.

هناك امور مكملة كالاخلاق والدين والثقافة والتوافق بين الشخصيات..الخ ولكنها لا تعني شيء بدون العناصر الثلاث اعلاه, فمثلا لن ترتبط طبيبة بعامل بسيط لمجرد انه انسان طيب ومتدين حتى وان كان هي متدينة; بل في كثير من الاحيان يتم تجاوز الدين والخلق اذا كان صاحبهم يتمتع بقيمة عالية ويتم تبرير ذلك بانه طيش شباب او سيعقل حينما يتزوج...الخ بينما لو كان ذو قيمة منخفضة فلن يحصل على هذه التبريرات بالطبع.

هذه امور بيولوجية سيسيولجية يجب تقبلها كما هي. ومعرفتها بشكل واضح للرجل امر مفيد كي يفهم الامور على حقيقتها بدل الكلام المثالي الافلاطوني.