لغة الجسد كعلم بالشكل الذي يتم الترويج له لا محل له من الصحة, إلا أن لغة الجسد كما ذكرتها عفيفة جزء لا يتجزء من العملية التواصلية للبشر بل وحتى لبقية الكائنات, فالبشر تظهر على ملامح وجههم عواطفهم اللحظية, كالفرح والابتسام والحزن والبكاء والغضب والتفاجؤ والتقزز... وهذا ليس من العبث, فهي ملامح وجه موحدة بين كل الكائنات البشرية لأن الدماغ يتحكم بها, هذا بالإضافة لحركات جسدية أخرى عديدة من المفترض أننا جميعا قادرين على فهمها.
على الإنسان التعبير عن مشاعره قولا ولا يُعوّل أن يفهم الآخرون صمته, لأن فهم المتلقي قد يكون قاصرا, يفسر الصمت حسب فهمه الشخصي ونظرته للحدث في آنه, فقد يفسر الصمت على أنه ندم في حين هو بواقع الأمر تجاهل أو غضب أو حزن...
ما تعانين منه من صمت عن الأذى من باب الكبرياء ليس خللا لأنه نتاج تربيتنا بمجتمعاتنا التي تقصي التعبير عن العواطف والمشاعر وتكبتها, فنحن لم نتعود على التعبير عن عواطفنا, بل يتم التعبير فقط عن المشاعر التي لها قبول بالمجتمع حسب أعرافه, تعلي مجتمعاتنا من مشاعر القوة وتكبت وتحتقر مشاعر الضعف.
هنا نبذة عن بعض سمات شخصية أفراد المجتمعات السلطوية:
التعليقات