وأنا أعيد قراءة رواية "البؤساء" لفكتور هيغو، تذكرت ذلك التقويم الذي وضعه موقع (bbc) قبل فترة حول أفضل الكتب لسنة 2021، والتي من ضمنها مجموعة قصصية بعنوان "سباحة في بركة تحت زخات المطر" للكاتب والقاص الأمريكي: جورج ساوندرز، ومن ضمنها أيضا رواية كلارا والشمس للروائي الياباني البريطاني كازوو إيشيغورو، ورواية: الأنبياء للكاتب الأمريكي لروبرت جونز، ونصوص أخرى لا يمكني تذكرها... بين التذكر والنسيان بادرتني أسئلة عديدة، هل يمكن لمثل هذه الأعمال الأدبية أن تبقى محافظة على إشعاعها الإبداعي لفترة طويلة
في قلب كلٍّ منا شهرزاد
من منّا لم يقرأ ألف ليلة وليلة؟، أو على الأقل من منّا لم يطّلع ولو على نزر قليل من تلك الحكايات الرائعة... لا أنوي في هذه الكلمات التطرق إلى فحوى تلك القصص التي كانت ترويها شهرزاد، وإنما دفعتني الفكرة الأساسية التي انطلق منها هذا النص الذي بقي ولا يزال حيا في الذاكرة الأدبية والثقافية العربية والعالمية. كان الحكي والسرد عند شهرزاد يساوي الحياة ، فإذا انتهت قصصها انتهت حياتها، ونظرا لبراعتها في القص، دأبت على حكي القصص للملك شهريار كل
من حقك أن تكتب، ومن حقي أن أفهم
هل ما يفهمه القارئ هو بالضرورة ما يقصده الكاتب؟ نُصادف في كتب النقد الأدبي مقولةَ "موت المُؤلِــف"، وهي مقولة تتكرر باستمرار، خاصة في تلك الكتب التي تُعنى بالبحث والكشف عن معنى النصوص الأدبية، وهي مقولة مجازية تعني نهاية سلطة المؤلف على نصه، فبولادة النص وبروزه للوجود، تنتهي علاقة المؤلف بما كتبه، ويتجرد النص من خصوصية المعنى الذي أراده كاتبه، ليخوض حياة جديدة مع القارئ، يبحث فيها عن وجودٍ له، لذلك فغالبا ما تمثل الكتب أو الروايات التي نقرأها صراعا بين