انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء القبض وتشميع المركز الخاص بسمكري البني آدمين، وصاحب هذا ضجة كبيرة جدًا في المجتمع المصري والعربي.

سمكري البني آدمين لمن لا يعرفه يعتمد على أسلوب فريد من نوعه في العلاج الطبيعي، فهو يعمل على طرقعة مفاصل الجسد والرقبة والظهر والقدم.

المثير للدهشة حقًا أنه حقق نجاحات كبيرة، وكل من يذهب إليه يرى ويشعر بنتائج تحسنه في الحال!

سمعتُ منذ عدة أيام مداخلة هاتفيه لوالده يقول فيها أن ولده درس تخصص تأهيل وعلاج إصابات ملاعب من أمريكا، وتمكن جدا فيما يفعله، إلا أن المشكلة أن هذه الشهادة غير معترف بها في مصر حتى الآن.

من ناحية أخرى، خرجت إحدى الفنانات التي كانت قد ذهبت إليه من سنتين تقريبا مدّعية أنه تسبب في إصابتها إصابة كادت أن تُحدث لها شللا رباعيا بسبب جهله، في حين أن آخرين يرون أنه يأتي بنتائج مذهلة وسريعة لا يستطيع الأطباء الإتيان بمثلها.

على الصعيد الطبي، أعلنت نقابة العلاج الطبيعي رفضها التام لممارساته؛ قائلة أن ما يفعله هذا يضر بالإنسان على المدى البعيد، وأنه ليس عضوًا بالنقابة، كما أنه قد زور ترخيص مزاولة المهنة والهوية الشخصية له.

المحير في الأمر، أنه بدأ عمله منذ عامين تقريبًا، فإن كان مزورًا أو ليس متخصصًا، فلماذا تُرك كل هذه المدة؟ ولماذا لم تشكو الفنانة التي ادعت إصابتها بسببه فور وقوع الإصابة؟ 

برأيك، مع كونه محترفًا فيما يقدمه متقنا له، هل هذا يكفي؟ أم إنه يجب أن يحصل على ترخيص مزاولة مهنة العلاج الطبيعي ليتمكن من آداء عمله؟