قرأت من فترة قصيرة واحد من أهم الكتب في تاريخ الأدب وهو كتاب ( رسائل كافكا وميلينيا )
وبالرغم من أنني استمتعت بالكتاب كعمل أدبي، إلّا أنني عندما تأمّلت في القصة سألت نفسي للوهلة الأولى ( لماذا يدخل الإنسان في علاقات مستحيلة بهذا الشكل ؟ )
كافكا مريض بالسل ويعيش في دولة بعيدة عن ميلينيا، وميلينيا إمرأة متزوجة، لذا فلن يلتقوا بأى شكل، ولكن الرسائل تظهر أنهم يحبّون بعضهم.
وعندما بحث عن إجابة لهذا السؤال وجدت أننا جميعا قمنا بهذا الأمر بشكل أو بآخر، سواء كانت علاقة صداقة أو علاقة عمل أو غيرها، أنت تعلم أنها علاقة غير ناجحة، وفي نفس الوقت أنت متمسك بها. لماذا ؟
1 - الإثارة
الإنسان بطبعه يحب الإثارة، حتى وإن كانت هناك صفقة عادية أو علاقة طبيعية، إلّا أنه يريد أن يضيف للأمر بعض الإثارة حتى يشعر بالإنجاز عند تحقيقه وكأنه في أحد القصص الخيالية في الروايات والأفلام.
2 - الممنوع مرغوب
يميل الإنسان إلى الإقتراب من الأشياء الممنوعة لمجرّد أنها ممنوعة، فالشيء المستحيل الذي يصعب تحقيقه تتزايد أهميته لديك مع مرور الوقت، وتُخلَق لديك رغبة لتحقيقه لمجرّد أنه من الصعب الوصول إليه.
3 - ملء الفراغات
العلاقات المستحيلة لا تكون واضحة وبها الكثير من الفراغات، وهو ما تعشقه عقولنا، لأن تلك الفراغات تتيح لعقولنا أن تملأها بما تريد من صفات مثالية ليس موجودة، وهو ما يجعلنا نرى الشيء المستحيل ذلك على أنه مثالي، وهو في الحقيقة ليس كذلك.
هذا ما توصّلت إليه، وبالتأكيد أن لكل شخص له أسبابه ومبرّراته بعيدا عن تلك الأسباب العامة.
ولذلك أريدك أن تخبرني، هل رأيتَ حولَك أحد ما متمسّك بعلاقة مستحيلة ومؤذية ؟ وما هو السبب الذي جعله يفعل ذلك ؟
التعليقات