شباب في عمر المراهقة

يحتاج المراهقون في هذه المرحلة من وجهة نظري إلى القدوة الحسنة، الشخص الذي يوجهه، مثلًا: يريد المراهق الذكر أن يشعر بأنه رجل وأنه قوي وحري بالإعجاب والتصفيق، في سبيل هذا هو مستعد أن يقوم بأي شيء، فيتجه الكثير منهم للتدخين، في حالة وُجدت قدوة حسنة مع هذا المراهق يمكنه أن يقول له: أنت تزعم بأنك رجل! .. حسنًا أرني رجولتك في صالة الألعاب الرياضية .. كم ستصمد مع التمرين؟ فنوجه هذه الرغبات إلى حيث يلبيها بطريقة صحية، فهي رغبات مشروعة، هو في بداية رجولته ويود أن يشعر بأننا نقدره، أيضًا حسه على اكتشاف نفسه، فبدلًا من أن يتباهى بأحاديث سمعها في التفاز وتكرارها، أو بأن يكون الشاب الأكثر وسامة وجذبًا للفتيات، نجعله يشعر بقيمته فيما هو متميز فيه وقادر على إنجازه، حيث يقوم هو بتطوير هذه المميزات، ثم ليتفاخر بها كما يشاء، لأنه سيكون على حق إذا قام بهذا التفاخر.

لن يتمكن المراهق من كبح زمام أمره، سيرتكب الأخطاء الفادحة، وينفعل، ويتكلم بما لا يليق، لكن كلما تمت متابعته استفاد من أخطاءه، ومر من مراهقته في فترة أسرع.

أرى أن المراهقون في هذه المرحلة يحتاجون لوجود قدوة في حياتهم أكثر من توجيه النصائح المباشرة لهم، فهم بدون شخص يكون له تأثير عليهم لن يستطيعوا السيطرة على أنفسهم في هذه المرحلة الحرجة من العمر، وإن وجدوا هذا الشخص، يمكنهم حينها تنفيذ هذه النصائح التى ذكرتها من خلاله، لهذا يتوجب على الوالدين الإهتمام بنفسية أولادهم، وبالمحيطين بهم.

في الحقيقة المراهقة ما هي الا خرافة يروج لها الإعلام ويصدقها الأهل ويجدها الأبناء

فرصة للقيام بما يحلو لهم ، لكن في الحقيقة لا يوجد هكذا مرحلة

أغلب المراهقون لن يفهموا حتى معني نصائحك يا صديقي، وبسبب مواقع التواصل أصبح اهتماماتهم تافهة ولا يعيرون للتطور والقراءة أهمية، وكلنا كنا كذلك في مرحلة ما.

ما أنقذنا وسينقذهم هو الإرشاد من أشخاص يحبوهم، وهم الكبار الذين يستطيعون إحتواء هذا السن بحكمة، ومشاركة المراهقين اهتماماتهم مع وجود خط واضح لعدم التعدي والاحترام المتبادل.

قد يتوفر ذلك في صورة مُعلم، أو في صورة أب وأم، أو رجل دين، أو حتى شخص مشهور على الإنترنو، المهم أن يتوفر ذلك، وفي غياب هذا الإرشاد يضيع المراهق في هذه الفترة، وقد يخرج أو لا يخرج منها بأمان.

مرحبا أ. عبد الرحمن

اعجبتني جدا نصائحك، وبخاصة الثانية والرابعة، وبشكل عام النصائح كلها مفيدة في اي سن، وليس فقط في المراهقة.

لأن مشكلة وقت الفراغ ربما هي الباعث على ارتكاب الموبقات وحدوث المشكلات، ولو فكر الشاب والفتاة في اي شيء يفعلانه سيكون مفيد لأنفسهم أولا ثم للمجتمع، خذ مثلا: فتيات هذه الايام لا تعرف الطبخ ولا أي شيء من تدبير المنزل وكذلك الشبان، ليس لهم خبرة بالحياة ولا بتصليح اي شيء ولا حتى بترتيب غرفهم، ومع ذلك نجدهم يتشاكون من وقت الفراغ الكثير المتاح لديهم والملل الذي يشعرون به.

ولو أن أحدهم قام إلى مساعدة أمه وابيه أو للقيام بأي عمل نافع أو حتى القارءة كما تفضلت، كانت المنفعة للجميع.

هل تعتقد ان الأباء والأمهات هم المسئولون عن هذا التدليل الممجوج في شخصيات المراهقين هذه الايام ؟ بمعنى إنه لو اختلفت طريقة تربيتهم لأبنائهم لكانت ردود أفعال المراهقين غير ما نراه الأن ؟

في هذه المرحلة يكون الشاب او الفتاة منشغلين بدراستهم و في مرحلة حاسمة و هي الثانوية العامة فعليهم الاهتمام بدراستهم و صب تركيزهم عليها لعدم الانصياع لمثل تلك الأمور، اما عن الأشخاص الغير ملتحقين بالمدارس عليهم أن يقوموا بالاهتمام بالبدء بتأسيس حياة مستقرة نوعًا ما مثل إيجاد عمل معين و تطوير المهارات .

أريد أن اركز على نقطة معينة ما يدفع المراهقين للانتحار او تعاطي المخدرات مثلاً هو انعدام وجود موجه صحيح في تلك المرحلة، أو أصدقاء السوء فمثلاً نجد الكثير من الشباب المراهقين يدخنون فقط لأنهم يشعرون أنهم سيصبحون رجال إن فعلوا ذلك فيمررونها لأصحابهم بحجة أنك إن لم تدخن فأنت " ولد صغير "

لذلك ينبغي على الأهالي مصاحبة أبناءهم دوماً و الاهتمام به بشكل خاص في هذه المرحلة و معرفة أصدقائهم و معرفة من أين يأتون وأين يذهبون حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة بعد ذلك.