هذا الكلام قد لا يعجب الكثير من الناس ولكنها الحقيقة !
لا أفهم أبدا الهدف من التعليم النظامي، كيف يطلب مني ان أقضي 12 عاما في تعلم أشياء لا تفيدني حتى في أن أعمل في وظيفة ما كمبتدئ، ليس منطقيا على الإطلاق أن أدرس الهندسة 5 سنوات ولا تؤهلني هذه الدراسة أن أصبح مهندس مبتدئ حتى.
شخصيا فقد أصبحت لا اعتمد أبدا على الدراسة الجامعية، فقد حددت التخصص الذي أريد دراسته وقمت بدراسته بشكل ذاتي، وبعد فترة لاحظت الفرق الشاسع بيني وبين أصدقائي فيما بعد، التعليم الجامعي يعطيك لقب وظيفي ليس إلا ولكنه لا يعطيك أي مهارات حقيقية
ولكن لنكن منصفين يا أحمد، لولا هذه السنوات لما تمكنت من تحديد أي تخصص، بل لما تمكنت من دراسة أي تخصص أصلاً، لأنك لم تكن لتمتلك الأساس الذي يؤهلك لذلك.
أم أن لديك وجهة نظر مغايرة؟
حتى التخصص بحد ذاته به تأهيل كبير لنا محمد، الفكرة التي تعيب التعليم برأيي فقط، أن هذا الكم المعلوماتي لا يعير اهتماما لاحتياجات السوق، مثلا كليتي كلية الصيدلة بها كم من المواد المعقدة والتي تحتاج للمذاكرة والفهم بشكل كبير جدا، في حين أن هناك تخصصات قد لا تحتاج لهذه المواد، فهي تعطيك كل العلوم وتخرجك للسوق، لكن يهملوا الجانب الآخر وأن هناك مجالات مثل الدعايا الطبية يحتاج لدراسة التسويق وغيرها من المجالات.
عدم تطويع الدراسة لتتناسب مع مجالات السوق عيب كبير جدا برأيي في العديد من الكليات بمصر.
ليس منطقيا على الإطلاق أن أدرس الهندسة 5 سنوات ولا تؤهلني هذه الدراسة أن أصبح مهندس مبتدئ حتى.
أتفق معك أحمد، واجهت هذا الأمر واستغربت من أنه وبعد دراستي التي أخذت من عمري وصحتي الكثير، سأبدأ من جديد في تعلم الأمور العملية والحياتية المتعلقة بمجالي!
نظام التعليم الأكاديمي البحت انتهى منذ سنوات في العديد من الدول، ولكننا هنا لازلنا نعاني مع الأسف.
يقول ألبرت أينشتاين أن التعليم الرسمي يقتل الفضول، وقد ناقشت تلك المسألة مع صديق نشط هنا عبر منصة حسوب يسعدني إرفاق رابط مساهمته في التعليق. وممّا لا شكّ فيه أيضًا أن التعليم الأساسي أصبح مهدّدًا من قبل العديد من المؤسسات العالمية الكبرى التي لا تستهدف أصحاب الشهادات الأكاديمية في هذه الفترة، وتسعى فقط إلى جمع فرق العمل الخاصة بها عن طريق استهداف ذوي المهارات الضرورية للمهام المسندة إليه، ولا تتطلب تلك الشركات الكبرى أي شهادات معتمدة أكاديميًا، ومن أمثلة تلك المؤسسات العملاقة، شركة Google، وFacebook، وتيك تيوك.
مساهمة الصديق @Mohamed_Fayad :
التعليقات